لقاءات سرية ولكن...علاقات ايران مع الرياض وواشنطن جمود وتوتر
على حبال تطورات المنطقة المتسارعة ومفاجآتها، تتأرجح العلاقات الايرانية مع الولايات المتحدة الاميركية والسعودية، تتحسن حيناً وتسوء الى الحد الاقصى أحياناً، لكنها لا تنقطع ما دامت الرغبة موجودة، ولو بنسبٍ متفاوتة، لدى الاطراف الثلاثة ببلوغ الحل. ليس سراً ان طهران تسعى بتعنتها واتخاذ مواقف وخطوات تصعيدية، على غرار عدم المشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام في غزة الى بعث رسائل الى واشنطن ومن يدور في فلكها من الدول العربية، انها ما زالت أقوى اللاعبين في الإقليم وقادرة على عرقلة جهود السلام، علماً ان مشاركتها كانت لتحرجها ما دام الفريق "الخاسر"، اي حماس، محسوباً عليها من ضمن شبكة أذرعها العنكبوتية في المنطقة والتي تتقطع خيوطها تدريجياً بفعل الضربات المتلاحقة التي تتلقاها.
منذ اتفاق بكين مع المملكة العربية السعودية، سعت ايران الى الافادة من التقارب مع المملكة علّها تكون الوسيط في مجال تليين شروط ترامب للتفاوض حول برنامجها النووي، الا انها لم تحصد اي نتيجة، لا بل زادت العقوبات واشتد الخناق الاقتصادي حول عنقها مع انضمام اوروبا مجدداً اليها. في السياق، تقول اوساط دبلوماسية مطلعة لـ"المركزية" ان العلاقات الاميركية والسعودية مع ايران ليست راهنا على ما يرام، لا بل متوترة مع واشنطن ومجمدة مع السعودية. وتوضح ان دعوة امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم للسعودية بفتح صفحة جديدة مع الحزب انبعثت من نصح ايراني، علها تفتح باب التواصل مع السعودية، فتتمكن طهران من توطيد العلاقات مع السعودية، مستفيدة من "غضب" دول الخليج على اسرائيل بعد استهدافها قادة من حماس في قطر، الا ان السعودية لم ترُد على المبادرة وتصرفت كأنها لم تسمع ولم ترَ، ذلك ان علاقتها مع الدولة وليست مع الاحزاب، خصوصا تلك المتهمة بالارهاب.
وتضيف: من جهتها، التَفّت واشنطن على المحاولة لمنع استغلال ما جرى وقطع الطريق على ايران التي شاركت في القمة العربية الاسلامية في الرياض عقب استهداف قطر، ومنعها من استغلال الحدث لانتزاع موقف عربي ضد اسرائيل.
ومع ان الاوساط تكشف عن لقاءات سرية غير مباشرة تعقد بين مسؤولين امنيين من واشنطن وطهران في عُمان، الا انها تقول ان الرئيس الاميركي "ما رح يطوِل بالو كتير" اذا لم تتجاوب ايران مع شروط واشنطن التي حددتها في 12 بنداً من ضمن الاستراتيجية الأميركية للتعامل مع طهران، عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، وابرزها، وقف محاولات تطوير سلاح نووي والسماح لمفتشي الوكالة الدولية بدخول كل المواقع النووية اضافة الى وقف إنتاج أي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية والكشف عن جهودها السابقة لبناء سلاح نووي ووقف دعم الإرهاب وخاصة حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي
ووقف دعم الميليشيات الشيعية في المنطقة والحوثيين..
وتختم: الوقت ينفد والرجل الطامح لنيل جائزة نوبل التي لم ينلها هذا العام، لن يتوانى عن احراق الاتفاق النووي لينتقل الى حقبة جديدة من التعاطي مع ايران عنوانها انهاك النظام تمهيداً لتغييره.
نجوى أبي حيدر - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|