يروّج المخدّرات في المتن وبحقّه مذكّرة توقيف وقع في قبضة شعبة المعلومات
"أزمة الخمس دقائق الأخيرة"... هكذا منع أردوغان مشاركة نتنياهو بقمة شرم الشيخ
الإثنين الماضي، أو "يوم الإثنين التاريخي" الذي يحلو لبعضهم تسميته، كانت الأنظار كلها متجهة إلى شرم الشيخ المصرية، حيث عقدت "قمة السلام" بدعوة مصرية وبرعاية أميركية كاملة. كان الجمع العربي والدولي في "شرم" منتظراً انتهاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خطبته الطويلة في الكنيست الإسرائيلي ليحضر القمة، حين ورد خبرُ "إمكان" مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القمة نفسه.
لم يشارك نتنياهو متذرعاً بأعياد يهودية تمنعه من السفر، إلا أن تقارير ردّت تراجعه عن هذه الخطوة إلى موقف تركي رافض. وفي صحيفة "حرييت" التركية، كتب عبد القدير سيلفي، الصحافي المقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي كان يرافقه في الطائرة الرئاسية بين أنقرة وشرم الشيخ، مقالةً قصّ فيها كاملةً قصة "أزمة الخمس دقائق الأخيرة" التي كادت أن تسبب انسحاب تركيا ودول أخرى من القمة، "إلا أن الموقف السريع والحازم الذي اتخذه أردوغان أعاد رسم مسار الحدث برمته"، كما يقول سيلفي.
وفي الرواية أن طائرة أردوغان كانت تهمّ بالهبوط التدريجي نحو مطار شرم الشيخ حين ورد إليه أن ترامب هاتف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وطلب منه دعوة نتنياهو رسمياً الى حضور القمة، "فتسبب هذا الخبر المفاجئ بتوتر في مقدم الطائرة الرئاسية التركية، حيث كان أردوغان وابراهيم كالين، مدير الاستخبارات التركية، وحسن دوغان، مدير مكتب الرئيس، وعاكف جاتاي كيليش، كبير مستشاري الرئيس التركي للشؤون الخارجية، وقد أجمعوا على أن مشاركة ’جزّار غزة‘ ستهيمن على القمة وتُفقدها معانيها، وعلى ألا يظهر أردوغان ونتنياهو في صورة واحدة".
بعدما تأكدت معلومة دعوة نتنياهو الى لمشاركة، وكانت طائرته تتحضر للهبوط في المطار، اصدر أردوغان تعليماته لوزير خارجيته هاكان فيدان ولكالين بالتحرك فوراً، وقال لهما: "يجب منع نتنياهو من المشاركة في القمة، ولو اضطررت أن أكلّم رؤساء الدول المشاركة بنفسي".
وبحسب سيلفي، تكثفت الاتصالات الديبلوماسية مع قطر والعراق وباكستان وإندونيسيا، فأبدت هذه الدول دعمها لأردوغان في معارضته مشاركة نتنياهو. وفي هذه الأثناء، حذرت أنقرة واشنطن: "إن شارك نتنياهو فلن نشارك".
كانت الساعة 12:44 ظهراً، وفيما كانت طائرة أردوغان الرئاسية توشك على الهبوط، حلقت مجدداً، فادرك الجميع أن القرار اتخذ بالعودة إلى أنقرة، احتجاجاً على مشاركة نتنياهو، في لحظة توتر سياسي بلغ ذروته في ما سماه سيلفي "أزمة الخمس دقائق الأخيرة". وكان أردوغان ومساعدوه قد أعدّوا "الخطة باء" على متن الطائرة: "إن أصر الأميركيون على مشاركة نتنياهو، سنعود إلى أنقرة". وحتى لو حطت الطائرة، كانت الخطة تقضي بالتمهل في التوجه إلى قاعة القمة، لإتاحة مزيد من الوقت للجهد الديبلوماسي كي يمنع الأزمة من الوقوع. يقول سيلفي: "هذه الخطوات دفعت واشنطن إلى اتخاذ قرار عاجل لتجنب مقاطعة دولية واسعة للقمة التاريخية فتتحول إلى فشل ذريع".
وفيما كانت إطارات طائرة أردوغان ترتطم بأرض مدرج مطار شرم الشيخ، في تمام الساعة 13:06، أصدر مكتب نتنياهو في تل أبيب بياناً رسمياً يعلن اعتذاره عن عدم مشاركته في القمة، بذريعة الأعياد اليهودية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|