محليات

ناصر الدين: لرفع الوعي حول مرض يمكن الوقاية منه بنمط حياة صحي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

إفتتح وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين "اللقاء العلمي" الذي نظمته الوزارة حول مرض هشاشة العظام بالتعاون مع برنامج استقلاب الكالسيوم وهشاشة العظام في الجامعة الأميركية في بيروت (CaMOP) بهدف تحسين رعاية هشاشة العظام في لبنان، تحت عنوان: "التحديات والاستراتيجيات في إدارة هشاشة العظام".

تخلل اللقاء اعتماد اليوم العالمي لهشاشة العظام في 20 تشرين الأول يومًا وطنيًا لهشاشة العظام في لبنان، إضافة إلى الإعلان عن تجديد مهام اللجنة الوطنية لأمراض استقلاب الكالسيوم وهشاشة العظام، التي أطلقت في عهد وزير الصحة الأسبق محمد خليفة، وتضم خبراء و اختصاصيين في هذا المجال برئاسة الدكتورة غادة الحاج فليحان، بهدف اعتماد أفضل الممارسات في الوقاية والتشخيص والعلاج، وضمان الوصول إلى الرعاية الصحية لجميع المواطنين.

سلّط اللقاء العلمي الضوء على هذا المرض المزمن والصامت والمكلف والذي لا يُكتشف غالبًا إلا بعد حدوث الكسر، ويزداد شيوعًا مع الشيخوخة وهو أكثر انتشارًا من السرطان وأمراض القلب والشرايين ومسبّب للإعاقة والوفاة. في المقابل، فإن هشاشة العظام مرض يمكن الوقاية منه وتشخيصه في وقت مبكر وعلاجه، وأساس حماية العظام والوقاية من المرض يكمن في اتباع نمط حياتي صحي في مراحل الطفولة والمراهقة وسائر مراحل الحياة. لذلك، فإن رفع الوعي العام حول صحة العظام وسبل الوقاية من الكسور، يتسم بأهمية كبيرة.

إنعقد اللقاء في وزارة الصحة العامة بحضور وزيري الصحة السابقين الدكتور محمد خليفة والدكتور حمد حسن وعميد كلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور ريمون صوايا ونخبة من الخبراء السريريين وصانعي السياسات والمربين والجهات الضامنة لمناقشة الفجوات والتحديات في رعاية هشاشة العظام في لبنان والعمل على تطوير حلول عملية ومستدامة لتحسين جودة التشخيص والعلاج.

وقد أكد الوزير ناصر الدين "أن الإعلان عن اليوم الوطني لهشاشة العظام يلي حملة التوعية على سرطان الثدي مما يعكس المقاربة المتكاملة التي تعتمدها وزارة الصحة العامة، إذ لا يمكن التركيز على جزء ونسيان أجزاء أخرى مهمة". وقال :"إن الهدف زيادة التوعية حول ترقق العظام نظرا لشيوع هذا المرض، والبحث في المقاربات الجديدة التي تم التوصل إليها حول كيفية تجنب المرض وعلاجه".

وأعلن "أن الوزارة ملتزمة بإعادة إدخال العلاجات المتقدمة ضمن لائحة الأدوية المغطاة، والعمل على توسيع التغطية بالتعاون مع الضمان الاجتماعي والمؤسسات الضامنة الأخرى، لضمان حصول كل مريض على العلاج اللازم في الوقت المناسب". وأوضح "أن هذه التغطية بدأت بشمول من يعانون من مرض هشاشة العظام ويخضعون لغسيل الكلى في الوقت نفسه".

وتابع الوزير ناصر الدين:" أن الإعلان للمرة الأولى في لبنان عن اليوم الوطني لهشاشة العظام في العشرين من تشرين الأول من كل عام، يأتي ليكرّس التزام وزارة الصحة العامة بقضية طال إهمالها رغم أعبائها الصحية والاقتصادية الكبيرة، وليكون نقطة انطلاق نحو خطة وطنية شاملة للوقاية والتشخيص والعلاج".

أضاف :"أن هذا اليوم لن يكون مجرد مناسبة رمزية، بل محطة سنوية للتقييم والتخطيط والعمل الجماعي بين الوزارة، والجامعات، والجمعيات العلمية، والقطاع الخاص، والصناديق الضامنة الاجتماعية. فالهدف هو تعزيز الوعي الصحي، وتحديث البروتوكولات الوطنية، وتوسيع التغطية العلاجية للمصابين بهشاشة العظام على مختلف المستويات".

وأوضح الوزير ناصر الدين "أن مهام اللجنة الوطنية لأمراض استقلاب الكالسيوم وهشاشة العظام برئاسة الدكتورة غادة الحاج فليحان ستتولى المهام التالية:

• تقديم المشورة التقنية لوزارة الصحة العامة في المواضيع المتعلقة بأمراض استقلاب الكالسيوم وهشاشة العظام.

• التشاور مع الهيئات العلمية والأكاديمية لتحديد الأولويات الوطنية ووضع أطر علاج مبنية على الأدلة العلمية.

• المساهمة في وضع خطط وطنية للوقاية، والتشخيص المبكر، وتحسين جودة الخدمات العلاجية.

• إقتراح مشاريع وقائية ومجتمعية للحد من عبء المرض وتعزيز صحة العظام.

وأكد وزير الصحة العامة "العمل بالتعاون الوثيق مع الجامعات والمراكز البحثية الوطنية، على تطوير الإرشادات الوطنية الموحّدة للعلاج والتشخيص، وتعزيز البحث العلمي والسجلات الوطنية، وإنشاء نظام جودة وطني للفحوص الشعاعية والكثافة العظمية، وصولًا إلى متابعة تطوير FRAX لبناني يعكس خصائص مجتمعنا ويتيح تخطيطًا صحيًا دقيقًا".

ولفت إلى "أن هشاشة العظام مرض يمكن الوقاية منه، والتشخيص المبكر له، ومعالجته بفعالية. وإنّ التقدّم في هذا المجال يتطلّب تضافر الجهود من أجل رفع الوعي، وتشجيع أنماط الحياة الصحية، وضمان العدالة في الحصول على الخدمات".

كان اللقاء العلمي قد بدأ بكلمة لمستشارة وزارة الصحة العامة لشؤون الإصلاح الدكتورة نادين هلال لفتت فيها إلى إعداد ورقة سياسات وطنية حول هشاشة العظام بالتعاون مع مركز ترشيد السياسات في الجامعة الأميركية في بيروت(K2P) و CaMOP بهدف وضع خارطة طريق علمية وعملية لتقوية الاستجابة الوطنية لهذا المرض. وقالت إن وزارة الصحة العامة بالشراكة مع CaMOP وباقي الأطراف المعنية تخطو إلى مسار إصلاحي متكامل يترجم الرؤية إلى فعل، ويحوّل الجهود المتفرقة إلى منظومة إصلاحية متكاملة تهدف إلى تعزيز صحة العظام، وتوسيع نطاق الوقاية والتشخيص المبكر، وتأمين العدالة في الحصول على العلاج.

ثم تحدثت البروفيسورة الدكتورة غادة الحاج فليحان، رئيسة اللجنة الوطنية لهشاشة العظام، أستاذة الطب في الجامعة الأميركية في بيروت، المؤسِّسة والمديرة لبرنامج استقلاب الكالسيوم وهشاشة العظام (CaMOP)، والمؤسِّسة والمديرة لبرنامج الباحثين في العلوم الصحية .(SHARP)وقد عرضت محطات العمل الدؤوب الذي أنجزه برنامج CaMOP ، بمشاركة الجمعيات العلمية المعنية بمرض هشاشة العظام ، وبدعم من وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية. وأوضحت فليحان أن تأسيس CaMOP عام 1998، تلاه تأسيس الجمعية المتعددة الاختصاصات لهشاشة العظام (OsteoS) عام 2006، والتي ثابرت على نشاطها العلمي حتى عام 2019، حيث تم تطوير الإرشادات اللبنانية لهشاشة العظام، وإطلاق حاسوب FRAX الخاص بلبنان – في 2009 . وهذا الحاسوب لم يكن ممكنا لولا سجل كسور الورك في وزارة الصحة، وهو الحاسوب الأول من نوعه في الشرق الأوسط Lebanon FRAX - الذي ألهم تطوير 13 حاسوب FRAX أخر في المنطقة، وشكّل الأساس العلمي لحاسوب FRAX سوريا.

بعد ذلك، قدّم الخبير العالمي البروفيسور يوجين ماكلوسكي عرضًا تناول فيه الاستراتيجيات العالمية في رعاية هشاشة العظام، مسلطًا الضوء على أفضل الممارسات في الكشف المبكر، وتقييم عوامل الخطورة، وتحسين الوصول إلى العلاج.

ثم قدّمت الدكتورة مارلين شختورة عرضًا حول الإرشادات اللبنانية المتوفّرة لهشاشة العظام، بما في ذلك إرشادات فيتامين "د" المبنية على نظام التصنيف العلمي (GRADE)، بالإضافة إلى الإرشادات الوطنية الجديدة التي ستصدر قريبًا والمبنية على الأدلة العلمية.

كما أكدت الدكتورة أسماء عرابي على الأهمية البالغة لضمان الجودة في فحوصات الكثافة العظمية (DXA)، داعيةً إلى وضع معايير وطنية وتدريب الفنيين لضمان نتائج دقيقة وموثوقة في جميع المراكز.
تبع العروض ثلاث جلسات نقاش متخصّصة تناولت محاور رئيسية في تحسين رعاية هشاشة العظام في لبنان:

· الجلسة الأولى بعنوان استراتيجيات تحسين الممارسة الطبية، أدارتها الدكتورة منى عثمان، وشارك فيها ممثلون عن الجامعات والجمعيات العلمية ووزارة الصحة العامة، من بينهم: الدكاترة أكرم إشتاي، نيللي زياده، أميّه مشرفية، سليم أديب، إيلي عقل، وأنطوان رومانوس.

· الجلسة الثانية بعنوان التثقيف والتوعية العامة، أدارها الدكتور فيصل القاق، وشارك فيها ممثلون عن الجامعات، منظمة الصحة العالمية (WHO)، وزارة الصحة العامة، نقابة الممرضات والممرضين، وسائل الإعلام، وممثلون عن المرضى، من بينهم: الدكاترة رشا حمرا، سمر الحاج، كلود مارون، عماد بو حمد، والسيدات عبير علامة، غريس نصر، وروى الأطرش.

· الجلسة الثالثة بعنوان التغطية المالية والاستدامة، أدارها الدكتور وديع مينا، وشارك فيها ممثلون عن الجامعات والخبراء في السياسات الصحية والصناديق الضامنة والمستشفيات العامة والخاصة ومراكز قياس الكثافة العظمية، من بينهم: الدكاترة فادي الجردلي، جهاد مكّوك، جاد عقيص، جودت جمال الدين، نزار صعب.

واختُتمت الفعالية بكلمة ختامية للدكتورة الحاج فليحان، قدّمت فيها رؤية فريق العمل الوطني لصياغة استراتيجية صحية وطنية متعددة الاختصاصات لهشاشة العظام، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية المشاركة.
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا