اللعبة الكبرى... وكيف تُشكَّل الأجندة الدولية في المنطقة؟!
كتب "حلمي تيم" :
لا يخفى على أحد حجم التحول العالمي في الرأي العام، والتضامن الجماهيري المنظم – لا العفوي – مع أهل غزة. هذا التحول فرض بعد حرب غزة مجموعة من المسلمات والتناقضات السياسية البحتة، التي ستؤثر بلا شك في القرارات والأجندات الدولية القادمة، وفق محاور عربية وأوروبية وأمريكية مختلفة.
فمنذ أن قادت أمريكا العالم في القرن الماضي، لم تخلُ منطقة عربية من تدخلها بأشكال متعددة. فأمريكا دولة عظمى تفرض نفسها بمنطقها الرأسمالي، كما تفعل أي دولة تقود العالم في ظل نظام يقوم على الهيمنة والمصالح. لكن الأخلاق – في الغالب – ترتبط بالعقيدة الدينية، وأمريكا لا تقدم نفسها كدولة دينية، بل كقوة اقتصادية رأسمالية عظمى.
لعل الرئيس ترامب – خلال فترة قيادته لأمريكا – كان الأكثر بين الرؤساء السابقين في إبراز الجانب الاجتماعي والعائلي في حياته الخاصة، مع أولاده وأحفاده، لكنه في الوقت نفسه كان رجل اقتصاد في دولة رأسمالية بامتياز. وهي الدولة العظمى نفسها التي دمرت بقنابلها وصواريخها غزة الصامدة، وقتلت وجرحت وشردت ما يقارب عشرين بالمئة من سكانها، بينما تقدم نفسها كحمامة سلام!
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|