يوم التعليم المسيحيّ في جامعة سيدة اللويزة: لقاء يوبيليّ في سنة اليوبيل
في إطار سنة اليوبيل الّتي تعيشها الكنيسة كزمن نعمة وتجدّد، نظّمت اللّجنة الأسقفيّة للتعليم المسيحيّ في لبنان يومًا يوبيليًّا تكوينيًّا لمعلّمي التعليم المسيحيّ، وذلك يوم السبت الواقع فيه 18 تشرين الأول في جامعة سيّدة اللويزة – NDU، بمشاركة حوالي 450 معلمًا ومعلمة من مختلف المناطق والمدارس الرسميّة الكاثوليكية والخاصّة.
إنطلاقة روحيّة وكلمة شكر: بدأ اللّقاء بصلاة إفتتاحيّة جمعت المشاركين في روحانيّة واحدة، تلتها كلمة ترحيبيّة من الخوري داني افرام، الأمين العام للتعليم المسيحيّ، الّذي عبّر عن امتنانه العميق للحضور، مثنيًا بشكل خاص على رئيس الجامعة الأب بشارة الخوري الّذي استقبل المعلّمين في رحاب الجامعة دعماً لرسالة التعليم المسيحيّ. وقد شدّد الخوري افرام على أهميّة هذا اللّقاء كمساحة للتأهيل والتجددّ في الرّسالة التربويّة والروحيّة، خاصّة في هذا الزمن اليوبيليّ الّذي يدعو الكنيسة إلى الإنفتاح والتجدّد.
مشاغل متنوعة: من الذكاء الاصطناعي إلى التربية
توزّع المشاركون بعد ذلك على تسع مشاغل تدريبيّة تناولت مواضيع حديثة ومتنوّعة، منها:
• التكنولوجيا والذكاء الإصطناعيّ في خدمة التعليم المسيحيّ
• مقاربات تربوية حديثة لتفعيل الحصص الدينيّة
• أساليب تواصل فعّالة مع التلاميذ في عالم متغيّر
وقد أدار هذه المشاغل نخبة من المتخصّصين في مجالات التربية، التكنولوجيا، واللّاهوت، مما أتاح للمعلمين فرصة التفاعل وتبادل الخبرات.
رتبة الإرسال وكلمة المطران بو نجم: في ختام اليوم، احتفل المشاركون بـرتبة الإرسال التي ترأسها المطران أنطوان بو نجم، رئيس اللّجنة الأسقفيّة للتعليم المسيحيّ، الّذي ألقى كلمة مؤثرة حول دور معلّم التعليم المسيحي كخميرة الكنيسة ورسالتها، مستشهدًا بكلام البابا لاون الرابع عشر الذي وصف المعلّمين بأنهم "الخميرة التي تُعتمد عليها الكنيسة في نشر الإيمان".
وقد شدّد المطران بو نجم على أهمية الاتكال على هؤلاء المعلّمين في بناء أجيال مؤمنة وواعية، خاصة في سنة اليوبيل التي تدعو الكنيسة إلى تجديد رسالتها التربوية والروحيّة.
لقمة محبة وختام اللقاء: اختتم اللّقاء بـلقمة محبة جمعت المشاركين في جو من الأخوّة والتضامن، بحضور الأب يوسف نصر، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية، الذي نوّه بأهمية هذا النوع من اللقاءات في تعزيز التعاون بين المؤسسات التربويّة والكنيسة.
كان يوم التعليم المسيحي في NDU مناسبة يوبيليّة فريدة لتجديد الالتزام بالّرسالة، وتأكيد أن المعلم المسيحي ليس مجرد ناقل للمعلومات، بل شاهد حيّ على الإيمان، ومربي للقلوب والعقول.
في زمن التحديات، يبقى التعليم المسيحي خميرة رجاء، ورسالة حبّ، واتكال الكنيسة على من يحملون نور الإنجيل في قلوبهم ويمرّرونه إلى الأجيال.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|