محليات

ما وراء الغارات والمناورات... إسرائيل تُعيد التموضع أم تستعد للحرب؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تصعيد إسرائيلي سريع الوتيرة، غارات متواصلة وكثيفة، مناورات على الحدود مع لبنان، وإعلان الجيش رفع الجهوزية، هذه وغيرها من التطوّرات على الساحة اللبنانية، توحي للمراقب بأن حربًا وشيكة تنتظر البلد المنهك بالأصل، والذي لم يلملم جراح حرب الإسناد الأخيرة بعد، وتعزّز هذه النظرية تقارير غربية يبثّها الإعلام عن مصادر، الأمر الذي دفع بسكان الضاحية الجنوبية لبيروت، وسكان بعض مناطق الجنوب والبقاع لبدء تأمين مساكن بديلة تحضيرًا لضربة يعتبرها البعض "شبه مؤكّدة".

هذا الواقع السياسي والعسكري، يفنّده العميد المتقاعد جوني خلف، في حديث لموقع "الكلمة أونلاين"، إذ يبدأ بالمناورة الإسرائيلية الأخيرة على الحدود، والتي استمرّت لخمسة أيام، فيضعها في خانة "إعادة التمركز" الذي يلي الحروب والأحداث الكبرى، فالجيش الإسرائيلي الذي خرج من حربه مع لبنان، وبعدها ما حصل من اتفاق حول غزّة، أقام هذه المناورة لإعادة ضبط الجيش، ومعرفة قدراته ونواقصه.

أما الغارات التي تحصل مؤخّرًا، والتي تتزايد حينًا وتقلّ حدّتها حينًا آخر، فهي من ضمن بنك أهداف إسرائيلي، كلما تمّ تحديثه، ستدخل الطائرات لضرب كلّ ما تريد ضربه، عدا عن هجومها على أي تحرّك للحزب أو إعادة تمركز أو محاولة ترميم أو إعمار.

من ناحية ثالثة، فقد أعطى اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل، الحقّ بالدخول وضرب "كلّ ما يعرّض المصلحة الإسرائيلية للخطر"، وما من رادع فعلي لإيقاف هذه الهجمات، والمجتمع الدولي بنفسه أظهر أنه غير قادر على إيقاف نتنياهو وحكومته وجيشه.

كل هذه المعطيات، يقول خلف، هي دلالة على أن الحرب الإسرائيلية بالشكل الذي يتمّ الحديث عنه ليست واردة الآن، أقلّه في الوقت القريب، فالقراءة العسكرية للموضوع، تضع كل هذه التحرّكات في إطار بعيد عن هجوم واسع، ويؤكّد أن المصلحة الإسرائيلية ليست بالهجوم الذي يستدعي ردًا من حزب الله وإعادة التصادم على الأرض، ولا إعادة إشعال الرأي العام الدولي والمجتمع الدولي ضدّ الدولة العبرية، وكل ما يحصل هو نشاط إسرائيلي اعتيادي.

من ناحية أخرى، وفي الشقّ السياسي، يلفت خلف إلى زيارة "الميكانيسم" للمسؤولين اللبنانيين، والتي اتّسمت بالإيجابية، ولم تحمل أي تحذيرات من حرب مرتقبة أو معركة مُتوقّعة، بل كانت هادئة، كما أن الحكومة اللبنانية لم تقم بأي نوع من التحضير لمعركة، ولا رشح عن المسؤولين أجواء من هذا النوع، بل يُسمع الحديث العلني وخلف الكواليس عن محاولات تقدّم بالبلد، بالإضافة إلى حركة الموفدين والمبعوثين، والعلاقات التي تتقدّم مع الدول المجاورة والشقيقة.

يختم خلف بالحديث عن الجنوب، حيث أقامت إسرائيل المنطقة العازلة التي تريدها، وباتت تتصرّف فيها كما تشاء، وتغتال كل من رأت فيه تهديدًا لها، وتنفّذ الغارات حيث تشاء، كما تحتلّ سماء لبنان بمسيّراتها وأجهزة مراقبتها، فيسأل العميد المتقاعد عن السبب الذي سيدفعها للدخول في المعركة، طالما هي حاصلة على كلّ ما تريده.

تقلا صليبا-الكلمة أونلاين

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا