ملك الأردن: لن نقبل باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة
مخزومي تحرّك… وإنارة نفق سليم سلام تعود
في بيروت، ليست التفاصيل ترفًا بل مساحات يومية بين الحياة والشلل. وفي مدينة اعتادت العتمة القسرية، تحوّل انقطاع الإنارة في نفق سليم سلام – الشريان الحيوي الذي يربط قلب العاصمة بعضها ببعض – إلى ناقوس خطر حقيقي. لكن هذا الحدث العابر لم يمرّ بصمت، بل شكّل لحظة لإثبات أنّ هناك من لا يزال يتعامل مع النيابة بوصفها مسؤولية لا وجاهة، خدمة لا سلطة، تكليفًا لا تشريفًا.
فور ورود المعلومات عن انقطاع الإنارة مساء أمس، بادر النائب فؤاد مخزومي إلى التحرّك. لم ينتظر تقارير أو تبريرات، بل تواصل مباشرة مع رئيس بلدية بيروت المهندس إبراهيم زيدان، الذي أكّد أنّ البلدية وافقت على شراء مادة الفيول وفق الأصول لتأمين المازوت وتشغيل مولدات النفق. لكن التعقيدات الإدارية والبيروقراطية كانت تهدّد بتأخير الحلّ، فيما السلامة العامة لا تحتمل الانتظار.
من هنا، وسّع مخزومي دائرة تدخّله، فاتصل برئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ووزير الداخلية أحمد الحجار، وطالب بالتدخّل الفوري لتذليل العقبات وإنهاء هذه الأزمة، إلى جانب التواصل مع محافظ بيروت القاضي مروان عبود. وقد أبدى الجميع كلّ تعاون واستعداد لمعالجة المسألة، لتعود الإنارة تدريجيًا إلى النفق بعد تنسيق دقيق بين البلدية والمحافظة ووزارة الداخلية.
هذا التحرك السريع لم يكن مجرّد استجابة تقنية لأزمة، بل تأكيدًا على أنّ بيروت ليست مجرد دائرة انتخابية، بل أمانة في عنق ممثليها. فمخزومي الذي بات يُنظر إليه كمرجعية بيروتية حاضرة في تفاصيل العاصمة وأزماتها، يكرّس من خلال هذه الخطوة مفهومًا مختلفًا للنيابة: المواطن ليس صوتًا في صندوق، بل حقّ يجب أن يُصان، ومدينة يجب أن تُخدَم لا يُكتفى بالخطابة باسمها.
في زمن تتراكم فيه العتمة والإهمال، يبقى الضوء ممكنًا حين يتحمّل المسؤول موقعه بجدية، ويتصرّف كما فعل مخزومي: في قلب الحدث، حيث تكون بيروت بحاجة إلى من يسمع نبضها الذي لن ينطفئ.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|