بين الغضب والاتهامات.. "جثة مجهولة" تفجّر أزمة سياسية داخل إسرائيل
ادعاء المظلومية يحول دون النهوض..الحل في غزة اسهل من لبنان
دخل لبنان والمنطقة ككل منذ بدء تطبيق المقترح الأميركي لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة في حالة من الانتظار الثقيل والترقب لتداعيات هذا الحدث الكبير وما ستكون عليه الخطوات التالية وسط مخاوف وتحذيرات من استدارة إسرائيل الى الجبهة الجنوبية بعد ان تستريح من حرب غزة، وذلك وسط توقعات ان يشهد لبنان قريباً سلسلة زيارات دبلوماسية أميركية وأوروبية وعربية لاعادة تحريك الملف اللبناني بعدما وضع على الرف اخيرا نتيجة تلكوئه في تنفيذ الإصلاحات وحصر السلاح بيد الدولة .
جدير ان الحراك الدبلوماسي المتوقع يرمي الى انضاج تسوية لملف الحدود بين لبنان وإسرائيل وسلاح حزب الله بعدما سلك ملف غزة الأكثر صعوبة وتعقيدا سكة الحل . سيما وان هذا السلاح كان اصل التفجير بين لبنان وإسرائيل نتيجة اسناده لغزة . لذلك من المتوقع ان يتجه الملف اللبناني اما الى الهدوء والحل برعاية أميركية عربية وإسلامية على غرار ما حصل في غزة، واما الى التصعيد العسكري الواسع لفرض الحل على حزب الله ولبنان بالقوة .
النائب السابق علي درويش يتوقع ان تشهد الساحة اللبنانية حركة دبلوماسية عربية واجنبية نشطة . المؤشر لذلك المواقف الأميركية واخرها للموفد الى لبنان وسوريا توم براك والمبعوث الرئاسي الى الشرق الاوسط مسعد بولس . الرجلان تناولا الوضع اللبناني بشيء من التهديد والتحذير المبطّن في حال استمرار الواقع الراهن من المراوحة.
ويقول لـ "المركزية " نتمنى ان تتم حلحلة الأمور سلماً لا حرباً كما حصل في غزة التي دفعت الالاف من القتلى والدمار الكلي. على حزب الله هنا ان يختار بين النموذج السلمي الذي عادت اليه حماس بعد وقوع الهيكل وبين المضي في الحرب التي تتخذ إسرائيل منها ذريعة لاستمرار استهدافها لعناصره وبيئته ولبنان . كما على المجتمع الدولي أيضا الضغط على إسرائيل لتلتزم بالقرار 1701 ومندرجاته خصوصا لجهة الانسحاب الكامل والنهائي من الجنوب بما يقطع الطريق على تمسك حزب الله بسلاحه.
ويتابع : الحل في غزة اسهل من لبنان . في القطاع هناك فريق واحد يفاوض ويقرر المسار والمصير . اما في لبنان فالقرار للرئاسات الثلاث ومعهما السلطتان التشريعية والتنفيذية وما تمثلان من أحزاب وقوى سياسية ونيابية . إضافة هناك شريحة واسعة من المكونات اللبنانية لطالما تعتبر نفسها مستهدفة. بالأمس كان المسيحيون ثم السنة واليوم الشيعة . كل هذه المشهدية تشكل حجر عثرة امام الرغبة الدولية بإنجاح العهد ومساعدة لبنان على النهوض .خلاصته ان لا بديل عن التسليم للدولة والجيش اللبناني القادر بعد تعزيزه بالعتاد على الحديث عن بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها والدفاع عن لبنان .
يوسف فارس -المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|