تقريرٌ عن دولة ينشطُ فيها "حزب الله" مالياً.. بعيدة وليست في الشرق الأوسط
نشرت مؤسسة"الدفاع عن الديمقراطيات" تقريراً جديداً تحدث عن نشاط لـ"حزب الله" وحركة "حماس" في دولة جنوب أفريقيا.
التقرير يقول إن "جنوب أفريقيا تُعاني من مشكلة تمويل غير مشروع"، مشيراً إلى أنه "يوم 24 تشرين الأول الماضي، قرَّرت مجموعة العمل المالي (FATF)، وهي هيئة حكومية دولية مُكلفة بمكافحة غسل الأموال والتمويل غير المشروع، أن البلاد لم تعد بحاجة إلى تشديد الرقابة".
ويقول التقرير إنَّ "المجموعة أضافت الدولة المذكورة إلى قائمتها الرمادية في شباط 2023 بسبب قصور في جهودها لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب"، وأضافت: "رغم رفعها مؤخراً من القائمة، لا تزال جنوب أفريقيا غارقة في فضائح الفساد، وتُشكل مركزًا لجمع الأموال للإرهاب، وتفتقر إلى القدرة أو الإرادة للتحقيق في الجرائم المالية المعقدة وملاحقة مرتكبيها. ما تحتاجه جنوب أفريقيا هو ضغط أكبر لإجراء إصلاحات جادة، لا أقل".
وتابع: "على الرغم من ادعاء مجموعة العمل المالي (FATF) بأن جنوب أفريقيا قد أحرزت تقدماً كافياً لتبرير شطبها من القائمة، إلا أن سجلها في إنفاذ القانون لا يزال دون المستوى المطلوب. إن سجل جنوب أفريقيا في التحقيق بقضايا غسل الأموال والفساد المعقدة ضعيف، كما أن الدولة لم تثبت فاعليتها في مكافحة ممولي الإرهاب".
واستكمل: "تُعتبر دولة جنوب أفريقيا على نطاق واسع البوابة المالية لأفريقيا، فهي تحافظ على قطاع مصرفي قوي، إلا أن مخاطر الفساد المنهجي وغسيل الأموال التي حددتها تقارير لجنة زوندو لعام 2023 لا تزال قائمة إلى حد كبير. من بين ما يقرب من 100 عضو في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي متورطين في الفساد وإساءة استخدام السلطة، بمن فيهم أعضاء في البرلمان، لم يواجه أي منهم ملاحقة قضائية جادة".
وأكمل: "تُواجه جنوب أفريقيا خطر إعادة إدراجها في القائمة الرمادية إذا قررت مجموعة العمل المالي (FATF) أن بريتوريا تستحق تجديد المراقبة. ستُجري هذه الهيئة، التي تضم الولايات المتحدة عضوًا فيها، تقييماً آخر بدءاً من أوائل عام 2026 وحتى تشرين الأول 2027".
وتابع: "تدعم مجموعة العمل المالي (FATF) الجهود الأميركية لمكافحة غسل الأموال والفساد وتمويل الإرهاب في الخارج، إلا أن معاييرها لا تتوافق دائماً مع أهداف الأمن القومي الأميركي الأوسع. وبينما تُصنّف الولايات المتحدة حماس وحزب الله كمنظمات إرهابية، لا يُلزم الإطار متعدد الجنسيات لمجموعة العمل المالي الدول باعتماد تصنيفات مماثلة. تُفسر هذه الفجوة سبب تمكن أفراد مثل إبراهيم غابرييلز - الذي يرأس مؤسسة القدس في جنوب أفريقيا، الفرع المحلي لجماعة تابعة لحماس مُصنّفة من قِبل الولايات المتحدة - من العمل بحرية، وينطبق الأمر نفسه على ناظم أحمد، أحد ممولي حزب الله، وشبكته من الشركات في جنوب أفريقيا".
وأضاف: "دولٌ مثل جنوب أفريقيا التي تفشل في تصنيف حماس وحزب الله كمنظمات إرهابية تُشكّل قنواتٍ لتمويل الإرهاب. لذا، ينبغي على الولايات المتحدة النظر في تطوير وتطبيق تصنيف جديد بشكلٍ أحاديّ على الولايات القضائية التي تُثير قلق تمويل الإرهاب عندما تُسهّل جمع الأموال من قِبَل هذه الجماعات. سيُمهّد هذا الطريقَ الطبيعيّ لتعاونٍ ثنائيٍّ أكثر جدّيةً بين واشنطن وبريتوريا لضمان توافق قوانين الإرهاب المحلية في جنوب أفريقيا مع أهداف الأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية".
وختم: "بشكل منفصل، يتعين على واشنطن أن تضغط على مجموعة العمل المالي خلال فترة التقييم المقبلة في جنوب أفريقيا لضمان أن تؤدي الإصلاحات الورقية في البلاد إلى إدانات حقيقية في قضايا غسل الأموال والفساد المعقدة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|