رهانات الحزب الخاطئة وتمسكه بالسلاح يأخذان لبنان الى مقتلة محتمة
رغم التصعيد الاسرائيلي الميداني والمواقف التي تتوعد لبنان بجولة حرب جديدة اذا لم يُنزع سلاح حزب الله، يواصل الاخير رفع السقف ورفض تسليم السلاح.
أمس، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن ان "بعض اللبنانيين يستعجلون الاستسلام والتنازلات، ولكن هذا ليس موجوداً في قاموسنا، فنحن لن نستسلم ولن نتنازل، وقلنا بأن على العدو أن يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما الانسحاب من النقاط الخمس، ووقف اعتداءاته اليومية، وإطلاق سراح الأسرى بلا مقابل، وعندئذٍ نذهب كلبنانيين لمناقشة استراتيجية أمن ودفاع وطني من أجل الدفاع عن البلد، لا أن نبدأ من نقطة "ي" قبل أن ننتهي من النقطة "أ".
بدوره، سأل عضو المجلس السياسي للحزب محمود قماطي : لماذا يريدون من لبنان أن يتفاوض مع العدو الإسرائيلي طالما أن هناك اتفاقا موجودا وإسرائيل تمتنع عن تنفيذ أي بند من بنوده منذ حوالي السنة، وبالتالي، على الدول الراعية للاتفاق أن تحققه وتنجزه وتضغط على العدو لينفذه"، مضيفا "ليس أمامنا إلا الصمود والتمسك بالمقاومة والسلاح والتعاون مع الداخل اللبناني بأقصى درجات التعاون، لكي نحمي بلدنا ووطننا، وليس لدينا من خيارات أخرى على الإطلاق، وما يحصل في غزة والمنطقة، هو دروس وعِبر أنه من دون المقاومة تباد الشعوب، وتذل الأمم، وتهان الأوطان، فليس من خيار أمامنا إلّا التمسك بالمقاومة حتى لو أدى ذلك إلى استشهادنا جميعاً".
فهل تساعد هذه المواقف في حماية لبنان من الحرب الاسرائيلية التي تبدو احتمالاتها اليوم، أكبر من أي وقت مضى، تسأل مصادر نيابية سيادية عبر "المركزية". الحزب يطلب من اللبنانيين الصمود والتمسك بالمقاومة، وكأنه يعتبر ان الاصرار على التمسك بالسلاح سيفرض نفسه في نهاية المطاف على المجتمع الدولي وعلى تل ابيب، وسيرضخ له الخارج ويقتنع بأن السلاح باق وستقتنع اسرائيل ايضا ان عليها ،بغض النظر عن الحزب، ان ترضخ للامر الواقع. لكن هل هذه هي الحال؟ هل تدل مستجدات المنطقة والتجربة السابقة مع اسرائيل، على ان الولايات المتحدة او دول الخماسية او الدول العربية والخليجية، ستتخذ قرارا من هذا النوع اذا لم يتم تسليم السلاح، وعلى ان اسرائيل لن تنفّذ تهديداتها وهي اليوم فقط تهوّل على لبنان؟!
قطعاً لا، تجيب المصادر، فالاستمرار في التصعيد وفي رفض التعاون مع قرار الدولة اللبنانية لحصر السلاح بيد الشرعية وفي الاعلان جهارا عن ان تسليم السلاح لن يحصل "ولو متنا جميعا"، لا تعني الا "اننا سنموت جميعا"، وان الحزب قرر بالذهاب "على قدميه" نحو مغامرة جديدة ستتسبب بدمار اضافي ودم اضافي وبمقتلة "للطائفة الشيعية". فهل ما يفعله حكيمٌ ومدروس ومسؤول؟ وهل مَن يردعه في الدولة عموما او عين التينة خصوصا، قبل فوات الاوان؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|