الصحافة

إنه طوني

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أُتيحت للرجل الوسيم ظروف مريحة لم تتح لوالده إذ كان دون الثالثة من عمره عندما انتهى أول فصول الحرب في لبنان، فدرس على رواق وحصل على شهادة جامعية في الاقتصاد من "البلمند"، وألحقها بشهادة ماجستير في الاقتصاد المالي من جامعة سيتي يونيفرسيتي في بريطانيا. يرطن الرجل بالفرنسية ويترغل بالإنكليزية وهو على علاقة جيدة بعالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الذي يحتاجه لتنمية مهاراته ومعارفه. إنه طوني.

يرأس طوني منذ العام 2018 كتلة نيابية ديمقراطية ذات مواصفات مطاطية أي أنها تكبر وتصغر بحسب الطقس، إلى أن استقرت في السنة الحالية على نائب واحد يستشير نفسه في اجتماعات الكتلة ويأخذ القرارات بالأكثرية.

يتميز طوني بك بنضج سياسي استثنائي. "استوى قبل وقتو" ومن آخر قطفة نقتطف هذا الموقف "يستمر نهج التقسيم والتهجير عند بعض الأحزاب، فبعد التسبب بتهجير اللبنانيين يطالبون بحقهم في الاقتراع ويتناسون بشكل كليّ أموالهم المنهوبة معتقدين أنهم بذلك يكسبون صوت المغتربين وغريزتهم وعاطفتهم".

ما الذي أشعر طوني بك، رادار التحوّلات الكبرى، أن نهج التقسيم والتهجير مستمر؟

لولا عشق المرده لـ "حزب الله" لقلت بثقة إن نائب زغرتا يقوّص على كتلة "الوفاء للمقاومة الإسلامية" في لبنان.

ولولا جهل فتى زغرتا الأغر بالتاريخ لتذكر حتمًا تجربة الأعوام الخوالي عندما حوّل التنظيم الفستقي زغرتا والكورة والبترون إلى ولاية صغرى عاصمتها السياسية بنشعي وعاصمتها الاقتصادية معامل الباطون في شكا.

أما في القرن الحالي فيرفع لواء التقسيم والتهجير "حزب الله". من خلال حروب الداخل وحروب الإسناد وحروب كان مقدرًا لها أن تقود "الأمة" إلى القدس. حبذا لو عرف النائب الشاب كم عدد المسيحيين الباقين في كانتون الضاحية لكان ربح دعوة لـ 4 أشخاص في مطعم " السمكة الضاحكة" مع مشروب مفتوح ولعرف في الوقت نفسه الجواب الذي يشغل باله".

ويمضي الشاب الأشبهي المكتمل صفات  البكوية، في الهجوم "الشعبوي على مجهولين: "ينتهجون سياسة إلهاء الناس لإبقاء بلدنا ضعيفًا ومنقسمًا، وهنا نسأل، هل تقدّم أيّ نائب أو كتلة من الكتل النيابية التي توسّعت بفعل أصوات المغتربين بقانون أو مساءلة أو هل قاموا بمعركة لتبيان مصير أموال المودعين ومنهم المغتربون لاستعادة ثقتهم؟" سأل البك.

صحيح أن بعض الكتل توسعت وكُتل "نبتت" وكتل "زمّت" كأنها وُضعت في "زوم الغلي" وذلك كله بفعل أصوات المغتربين، ومعلوم أن طوني التقليدي تفوّق على خصمه التغييري ميشال الدويهي بـ 173 صوتًا. ينخ ويبوس أرض أستراليا.

أما عن الأداء النيابي للنواب ناكري جميل المغتربين فما على طوني ورفاق طوني وحلفاء طوني إلا الدفع في اتجاه إعطائهم الحق في التصويت للنواب الـ 128. إنها فرصة ذهبية لتأديب من خانوا الوعد.

عماد موسى - نداء الوطن 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا