محليات

الحزب طرح على تل ابيب مقايضة: أي مصير للسلاح إن وافقت؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

طمأن الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تل ابيب الى ان مستوطناتها الشمالية بأمان. وقال في خطابه الاخير: اتفاق وقف إطلاق النار محصور فقط جنوب نهر الليطاني (…) ولا توجد مشكلة على أمن المستوطنات.

في كلامه هذا، انما يَعرض قاسم على الجانب الإسرائيلي، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية"، تسويةً جديدة او مقايضة، قوامها: سننسحب من جنوب النهر، او على الاقل، لن نعتدي على مستوطناتكم، لكن في المقابل، اصرفوا النظر عن خيار شن حرب جديدة علينا واوقفوا الاستهدافات اليومية لنا ولعناصرنا والتزموا وقف النار.

العرض هذا قد يكون مغرياً لتل ابيب. اضافة اليه، طمأن رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون اللبنانيين في مواقف اطلقها الاربعاء، الى ان الاميركيين راضون عن اداء الدولة اللبنانية، وان كل ما يقال عكس ذلك، غير دقيق. فأعلن رئيس الجمهورية ان "ذكر لي بعض المسؤولين الأميركيين أنفسهم، أن بعض اللبنانيين الذين يقصدون الولايات المتحدة "يبخون سمًّا" على بعضهم البعض وهم مصدر الأخبار المسيئة. لقد أصبح بعض اللبنانيين لا يرحمون حتى أنفسهم. وأنا بت أتسلّم نفيًا من الأميركيين على الذي يقال. هناك فئة من اللبنانيين همّها تشويه الصورة، وهي لا تقصد الأميركي لتنقل إليه حقيقة الأمر. عليك أن تقول للأميركي الحقيقة كما هي، لا كما يحب أن يسمعها، مثلما يفعل بعض اللبنانيين وهو يقتنع عند ذاك".

على اي حال، الجانب الاميركي وفق المصادر، قد يكتفي بتأمين أمن إسرائيل وبإرجاع الحزب الى شمال النهر. صحيح ان واشنطن تستعجل اليوم تفكيك ترسانة الحزب كلها، لكن وفق الموفدين الأميركيين أنفسهم، إذا لم يتحقق ذلك خلال ستين يوما، قد تدير الولايات المتحدة، ومعها المجتمع الدولي كله، ظهرَها للبنان، لأن لديها أولويات اخرى.

انطلاقا مما تقدّم، تقول المصادر ان احتمال اقتناع تل ابيب وواشنطن بإبعاد تهديد الحزب عن إسرائيل، فقط، والتخلّي عن فكرة تفكيك بنية الحزب العسكرية كلها، قائم، وإن كان ضئيلاً.

لكن حتى ولو حصل ذلك، تضيف المصادر، فإننا لن نتخلى عن شعار حصر السلاح بيد الدولة على كل الاراضي اللبنانية، تطبيقا للدستور واتفاق الطائف والبيان الوزاري. فموقفنا لبناني صرف ولا علاقة له بأية أجندات خارجية. ونحن نأمل، تتابع المصادر، ان تبقى الدولة اللبنانية على التصميم ذاته في تطبيق عملية حصر السلاح. لكن اذا كان التنفيذ بطيئاً في ظل التهديد بالحرب والضغوط الدولية، فكيف سيكون الوضع اذا انتفت هذه العوامل؟ سؤال يُسأل، تختم المصادر.

لارا يزبك - المركزية

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا