"الساعة الرملية تُسقط حباتها الاخيرة"... منسوب القلق يرتفع!

"الساعة الرملية تُسقط حباتها الاخيرة"، بهذه الكلمات علق مرجع سياسي واسع الاطلاع على الوضع القائم في لبنان، لا سيما بعد الغاء زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل الى الولايات المتحدة.

واشار المرجع عبر وكالة "اخبار اليوم"، الى ان المهل التي اعطيت للبنان شارفت على الانتهاء، وبعد اليوم لا مجال للمناورة، مشددا على انه لا يوجد خيار امام لبنان سوى تطبيق الشروط الاميركية، لا سيما تسليم سلاح حزب الله بالكامل.

وردا على سؤال، اوضح المرجع ان مَن في السلطة موقفه صعب للغاية نظرا للعراقيل الداخلية والضغوط الخارجية، آسفا الى ان المجتمع الدولي اليوم ممثل بشكل آحادي من قبل الولايات المتحدة، ويبدو انه لا يوجد حلول وسط. مذكرا ان لبنان أُبلغ منذ عدة اشهر الطريق التي يجب السير عليها لانقاذ البلد باقل خسائر ممكنة، و"الا تدبروا أمركم"، قائلا: لقد وصلنا الى مرحلة "تدبروا امركم"، فموضوع الغاء زيارة قائد الجيش الى الولايات المتحدة وما يدور حولها من مؤشرات هو الدليل القطاع.

واعتبر المرجع ان الموقف الأميركي وإن ربطه البعض ببيان قيادة الجيش عن الاعتداءات الاسرائيلية التي تمنع استكمال انتشار الجيش تنفيذًا لاتفاق وقف الأعمال العدائية، دون الاشارة الى حزب الله، الا ان إلغاء الزيارة له ابعاد اكثر خطورة، خصوصا وان المؤسسة العسكرية طوال فترة السنوات الاخيرة ورغم كل الازمات التي حصلت في البلد بقيت بالنسبة الى الاميركيين خطا احمر، حصلت على الكثير من الدعم والتسليح، منه المساعدة القطرية لرواتب العسكريين التي ما كانت لتحصل لولا الموافقة الاميركية.

وبالتالي رأى المرجع اننا اليوم امام انتكاسة تطال هذه المؤسسة، ناجمة عن العديد من المواقف والتصرفات الرسمية الداخلية وتقاعس في تنفيذ ما هو مطلوب من لبنان.

واذ ابدى قلقه من تدهور الاوضاع وارتفاع حدة التصعيد الاسرائيلي الذي لن يقتصر ربما هذه المرة على استهداف حزب الله فقط، قال المرجع عينه: احداث فوضى في البلد امر سهل وقد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه، لذا المسؤولون يدرسون كل خطوة انطلاقا من الحسابات الداخلية والتوازنات الدقيقة.

وخلص المرجع الى القول: اندفاعة بداية العهد وتشكيل الحكومة والدعم الخارجي لا يستمران طويلا ، وكان على لبنان ان يستغل الاسابيع الاولى، علما انه لم يرتكب اي خطأ لكن تركيبة لبنان دقيقة جدا.