مخزومي إلى المغتربين: للإسراع في تسجيل أسمائكم للانتخابات المقبلة قبل ٢٠ الحالي
السلطات اللبنانية "تكتوي" من مَلَل خارجي عام تجاه لبنان والكلفة جغرافيّة...
لكلّ شيء نتيجة، ومنها المواقف والسلوكيات والخيارات السياسية والاقتصادية والأمنية. فهكذا تعمل معظم دول الخارج، لا سيما الكبرى منها، وهذا ما لم يتآلف معه اللبنانيون، لا في الداخل، ولا على مستوى تعاطيهم مع دول العالم.
تستقبل وتودّع
فقد اعتادت السلطة في لبنان، وتحديداً منذ عام 2020، على أن تستقبل وتودّع، وتستقبل وتودّع، وتستقبل وتودّع... الى ما لا نهاية. كما اعتادت على استقبال السفراء الجدد وتوديع القدماء، وعلى المبعوثين والموفدين الدوليين الذين يزورون ويبتسمون ويُسمِعون ويستمعون، وذلك قبل أن يرحلوا ليعودوا في أوقات لاحقة، ولو من دون نتائج.
ولكن يبدو أن تلك الحالة بدأت تتغير اليوم، أي بعد نحو عام من بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أنهى تصعيداً عسكرياً اشتدّ العام الفائت بين أيلول وتشرين الثاني.
يتذكر ويذكّر
فالسلطات اللبنانية بدأت "تكتوي" كما يبدو من مَلَل خارجي عام تجاه الملف اللبناني، وهو مَلَل يُترجَم بوضع الدولة اللبنانية في مواجهة مع نفسها، ومع وعودها، ومع رهانها الدائم والفاشل على أن العالم ينسى أو يتناسى مع مرور الوقت، أو بفعل لعبة المصالح. ولكن ها هي سلطاتنا المحلية تعتاد مُكرهَة على وجه آخر للمصالح بين الدول، وهو الوجه الذي يتذكر ويذكّر دائماً بالالتزام بالوعود اللبنانية المقطوعة في كل أنواع الملفات، ولو بالحد الأدنى.
خريطة جديدة؟
أكد مصدر واسع الاطلاع "أننا نسير في لبنان باتّجاه تعقيدات أكثر مما يمكننا أن نتصوّر. فسواء حصلت ضربات إسرائيلية أم لا، وسواء دخلنا في حرب أهلية أم لا، فإن استمرار الوضع على ما هو عليه حالياً يعني جغرافيا جديدة للبلد، أي خريطة جديدة".
وشرح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أنه "إذا حصل أي صراع بين قوات (الرئيس السوري الموقَّت) أحمد الشرع من جهة، و"حزب الله" من جهة أخرى في البقاع، فهذا يعني أن "الحابل" سيدخل "بالنابل"، وقد يتسبّب بانقسام في صفوف الجيش اللبناني نفسه. وإذا اندلعت مواجهة داخلية مع "الحزب" بشأن حصر السلاح بيد الدولة، فالأكيد أن الجيش سينقسم أيضاً. وإذا بقيَت الأمور على حالها وسط التقسيمات الطائفية والمذهبية الموجودة، والفساد المستشري، فهذا يعني أيضاً أن الوضع سيكون صعباً جداً، ولن يتمكن لبنان من الاستمرار. ولا مفرّ في تلك الحالة من الذهاب باتّجاه البحث بإعادة رسم الجغرافيا اللبنانية خلال الأشهر القادمة".
قيد الدراسة
ودعا المصدر الى "عدم انتظار أي تغيير نافع حتى ولو تغيّرت جغرافيا لبنان، لأن أي نوع من تقسيمات جديدة تعني خريطة جديدة للفساد اللبناني التقليدي أيضاً. فالفساد سيستمر، وستُصبح كل طائفة مسؤولة هي عن فسادها. فالدولة التي ترغب بالاستمرار يتوجب عليها أن تُصلح نفسها، وبما أن هذا ما لا يحصل في لبنان، فهذا يعني صعوبة شديدة على مستوى استمرارية البلد".
وختم:"الضربات الإسرائيلية إذا نُفِّذَت ستعمّق توغّل لبنان في المجهول، وستُبقيه دولة قيد الدراسة".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|