الاشتراكي: زوار واشنطن يطلبون بقاء إسرائيل في النقاط التي تحتلها!
جاء انتقاد رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط بخصوص موضوع «زيارات الوفود السيادية إلى الولايات المتحدة الأميركية»، الذي سبق وأثاره رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، مكملا لموقف اركان السلطة في لبنان، الذين تلقوا سهاما مباشرة بهذا الخصوص، وخصوصا منهم الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
جنبلاط المنتقد كما عون وبري للتصويب السياسي في هذه المرحلة، اكتفى بتعليقه المقتضب: «الوفود السيادية التي تزور واشنطن مهمتها التشكيك والتحريض متجاهلين العدوان اليومي»، استند إلى معطى مهم لديه، وهو ان تلك الوفود كانت تذهب إلى واشنطن لمطالبة الكونغرس بعدم خروج إسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها قبل الانتهاء التام من ترسانة «حزب الله»، في الوقت الذي يعتقد فيه جنبلاط ان الجيش اللبناني يقوم بدوره الكامل في هذا الإطار، لجهة حصر السلاح، وفي وقف أية أعمال عدائية حاصلة بجنوب الليطاني، ووجوب دعم الجيش لتنفيذ المهام المنوطة به.
من هنا جاء سؤاله: «هل طالبوا بزيادة معاشات الجيش والأمن الداخلي مع تحديث آلياته؟». وجاء الرد على جنبلاط من عضو «الهيئة التنفيذية» في حزب «القوات اللبنانية» النائب السابق إيدي أبي اللمع حول النقاط التي أثارها، سائلا إياه عن «هوية تلك الوفود السيادية التي تزور واشنطن ومهمتها التشكيك والتحريض؟ وعلى أي معطيات استندت في قولك هذا؟». وعلمت «الأنباء» من مصادر على صلة بالجانبين، ان الحزبين «التقدمي الاشتراكي» و«القوات اللبنانية» ليسا في وارد الدخول في اية سجالات سياسية عقيمة، لا بالنسبة إلى ما أثير، ولا بخصوص مواضيع مطروحة تشكل تباينات في مقاربتها. وأكدت المصادر «الحرص التام على تعزيز العلاقات، التي شكلت أصلا تحالفا انتخابيا نيابيا سابقا وستتكرر في الاستحقاق المقبل أيضا، وقبلها في الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة، على مستوى الجبل وفي مناطق تواجدهما معا».
اما بخصوص العلاقة مع الرئيسين عون وبري، فأشارت مصادر في «الاشتراكي» لـ«الأنباء» إلى «ان الدعم الذي يقدمه جنبلاط للعهد ليس جديدا، بل منذ انطلاقة المرحلة الجديدة، وهو كما«الاشتراكي» يعلقان عليها آمالا كبيرة، لإخراج لبنان من النفق المظلم، بعد التعثرات والتراكمات التي عرقلت مسيرة البلد منذاحتجاجات 17 أكتوبر 2019.
وأضافت:اما بخصوص العلاقة مع الرئيس بري، فستبقى ثابتة ثبات الجبال، وكما بدأت بتحالف وطني، لإسقاط اتفاق 17 مايو، ستبقى مستمرة، والعلاقات الدائمة واللقاءات التنسيقية بينهما خير دليل على ذلك.
يتطلع«الاشتراكي» بأمل إلى المؤشرات الإيجابية التي تمثلت في زيارة الوفد السعودي الرفيع المستوى برئاسة صاحب السمو الأمير يزيد بن فرحان مستشار وزير الخارجية السعودي، وتقديم السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية، واللقاءات التي تجريها المسؤولة الفرنسية (مستشارة الرئيس الفرنسي للشرق الاوسط آن - كلير لو جاندر) في بيروت، وأخيرا مؤتمر«بيروت 1» الاقتصادي والكلام الذي قاله الرئيس عون خلال حفل الافتتاح. من هنا يتساءل«الاشتراكي»:ما الفائدة من هذا التصعيد السياسي الداخلي والإثارة الإعلامية والتحريض والتهويل، وسط تلك المناخات الإيجابية التي تسود الأجواء اللبنانية راهنا في موازاة احتمالات التهدئة، وحاجة الجميع إلى تثبيت الحد الأدنى من الاستقرار، وفي الوقت الذي يرفع فيه العدو الإسرائيلي من وتيرة تهديداته العسكرية على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل؟.
ويتابع«الاشتراكي»: ندعم كل الجهود المأمول منها خفض التوتر القائم، والدفع نحو تسوية سياسية، خصوصا بوجود مؤشرات خارجية إيجابية عدة داعمة للبنان والدولة إزاء الخطوات التي تتخذها. بيد ان الاستقرار والحفاظ على الأمن ومنع الإخلال به، يجب ان تشكل الأولوية الرئيسية لكل الأطراف، بموازاة الدفع لعمل لجنة «الميكانيزم» نحو مسار يؤول إلى النتائج المتوخاة.
الأنباء الكويتية - عامر زين الدين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|