ارتفاع كبير بدرجات الحرارة لتعود ثلاثينية... واحتمال عودة الأمطار الثلاثاء
كرّر مصطلح "العدو الاسرائيلي".. لماذا انزعجت أميركا؟
أكد مصدر سياسي رفيع لصحيفة نداء الوطن، أن "إلغاء زيارة قائد الجيش إلى واشنطن هي رسالة سياسية موجهة أولًا إلى الداخل اللبناني، فالقرار حمل دلالة واضحة مفادها أن المؤسسة العسكرية تتحرك ضمن سقف السلطة السياسية، وأن أي إشارة أو اعتراض يصدر في واشنطن يجب أن يُقرأ في بيروت بمعناه السياسي العميق".
وأشار المصدر إلى أن "الجيش ينفذ اليوم قرارًا سياديًا اتخذته الحكومة بإنجاز المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح بيد الدولة جنوب الليطاني، على أن تُستكمل بنهاية العام الحالي، الخطة تُنفذ بدقة وبإشراف مباشر من المؤسسات الدستورية، بما يعكس التزام المؤسسة العسكرية بالدور الذي أوكل إليها من دون أي اجتهاد سياسي أو أمني خارج المرسوم لها".
وأضاف أن "التنسيق بين الجيش و"الميكانيزم" يجري على أعلى المستويات، إذ يرأس اللجنة ضابط أميركي رفيع يعاونه ضابط فرنسي، وتشارك في اجتماعاتها الدبلوماسية الأميركية مورغان أورتاغوس. وقد أسهم هذا التنسيق في ضمان تقدّم العمل الميداني وتذليل العقبات، كما دفع السفارة الأميركية في بيروت إلى إصدار بيانات متتالية بعد اجتماعات اللجنة، تشيد فيها بأداء الجيش واحترافيته والتزامه بالتفاهمات الموضوعة".
لكن المسألة التي أثارت التباسًا، وفق المصدر نفسه، "تعود إلى اعتراض السيناتور الأميركي ليندسي غراهام على بيان قيادة الجيش الصادر الأحد الماضي، والذي دان الاعتداء على قوات "اليونيفيل" واستخدم تعبير "العدو الإسرائيلي".
وشدد المصدر على أن "المؤسسة العسكرية لا تُصدر مثل هذه المصطلحات من باب الاختيار، بل لأنها تعكس الواقع القانوني والسياسي القائم، إذ إن لبنان ما زال في حالة حرب مع إسرائيل، ولم يحصل أي تغيير أو تطبيع يتيح استخدام تعابير بديلة، وبالتالي فإن الجيش يعتمد في بياناته، المفردات الرسمية المعتمدة من قبل الدولة، ولا يستطيع الاجتهاد في تعديلها".
ومع ذلك، يوضح المصدر "أن الأمور وُضعت سريعًا في إطارها الصحيح، وأن ما حصل لا يتجاوز كونه سوء فهم محصور"، فالعلاقات بين لبنان والولايات المتحدة، بحسب تعبيره، "أصلب وأمتن من أن تهزها مفردة أو بيان"، خصوصًا أن التعاون العسكري مستمرّ ومتين، والجانبان يعرفان تمامًا حدود دور الجيش وطبيعة الالتزامات التي يخضع لها".
وختم أن "التحضيرات لزيارة جديدة للعماد هيكل إلى واشنطن ستُستأنف قريبًا، على أن يتم ترتيبها على الأرجح مطلع العام المقبل، في إطار تعزيز التعاون القائم واستكمال البحث في برنامج الدعم للجيش والمراحل المقبلة من الخطة جنوب الليطاني".
أما في إطار التصعيد الأميركي، فأشارت مصادر مطلعة إلى أن "الاجتماع الأخير بين قائد الجيش ومورغان أورتاغوس، شهد توترًا ملحوظًا، بعدما اختصرت أورتاغوس اللقاء إثر تكرار هيكل عبارة "العدو الإسرائيلي"، كما أبدت انزعاجها من قرار تمديد مهلة حسم ملف نزع السلاح لشهر إضافي، من دون أي تقدّم ملموس"، وفق مصادر مطّلعة لـ"نداء الوطن".
ولفتت إلى أن "الإدارة الأميركية لم تلمس أي تحول جدي في علاقة الجيش بـ "حزب الله"، من شأنه أن يعزز سلطة الدولة، مثل وقف العمل ببطاقات المرور الخاصة التي تُمنح لعناصر "الحزب" على حواجز الجيش".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|