البستاني أعلن بدء ورود تحويلات معاكسة للأموال المحوَّلة خلال الأزمة المصرفية
تبدّل في الخطاب الاسرائيلي بعد العزلة الدولية والضغط الاميركي
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنّ المستوطنين المتطرفين الذين ارتكبوا أعمال عنف قرب بيت لحم لا يمثّلون المستوطنين في الضفة الغربية.
وقال نتنياهو في بيانٍ مساء الاثنين "آخذ على محمل الجدّ أعمال الشغب العنيفة التي أثارتها حفنة من المتطرفين الذين لا يمثّلون المستوطنين في الضفة الغربية، ويحاولون إحقاق العدالة بأنفسهم. وأضاف: أعتزم معالجة هذه المسألة شخصياً وعقد اجتماع للوزراء المعنيين في أقرب وقت ممكن للردّ على هذا الوضع الخطير.
في السياق نفسه، قال وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: أمنح دعمي الكامل لقائد منطقة الوسط ولكل قوات الأمن العاملة حالياً في الميدان في أعقاب أحداث العنف التي وقعت في الضفة الغربية، مضيفاً "ستواصل الحكومة، برئاسة نتنياهو، تطوير وتعزيز الاستيطان في جميع أنحاء يهودا والسامرة، بالتعاون مع قيادة المستوطنين، مع الحفاظ على القانون وأمن السكان واستقرار المنطقة".
وكانت اتّسعت رقعة اعتداءات المستوطنين مطلع الاسبوع لتشمل قرى وبلدات عدّة في الضفة الغربية. وأفاد رئيس مجلس قروي الجبعة، ذياب مشاعلة، بأنّ مجموعات من المستوطنين اقتحمت قرية الجبعة، جنوب غرب بيت لحم، وأضرمت النيران في ثلاثة منازل مأهولة، وثلاث مركبات، بالإضافة إلى إحراق "كرفان". وتمكّن أهالي القرية من إخماد النيران من دون تسجيل إصابات، فيما لحقت أضرار مادية جسيمة بالمنازل والمركبات.
في المقابل، أخلى الجيش الإسرائيلي بؤرة استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية ودمّر مبانيها.
تتوقف مصادر دبلوماسية عند هذه المواقف الإسرائيلية لتقول عبر "المركزية" انها تدل على تبدل واضح في خطاب الحكومة واداء الجيش الإسرائيليين. فبعد أشهر من التشدد غير المسبوق ومن تجاوز كل الخطوط الحمر من قبل حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة التي بررت القتل والمجازر ومارستهما بأفظع اشكالهما بحق الفلسطينيين بعد ٧ تشرين، ها هي تحرّم الفوضى والشغب اللذين يمارسهما مستوطنون في الضفة الغربية.
هذا التبدل يأتي بعد ابتعاد المجتمع الدولي بأسره عن تل ابيب وانتقاله الى ضفة دعم القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين بدولة، وذلك بفعل تطرف إسرائيل المفرط سياسياً وعسكرياً بعد طوفان الأقصى. ويأتي ايضا، بعد اتفاق وقف النار في غزة وتمسك واشنطن بتطبيقه ورفضها كل ما يعوق تقدمه وإن كانت هذه المعوقات إسرائيلية، بدليل اعتراض الولايات المتحدة على قرار الكنيست ضم الضفة، وبعد تبني مجلس الامن اتفاق وقف النار الاميركي الذي تضمن للمرة الأولى اشارة الى قيام دولة فلسطينية، وبعد طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من رئيس إسرائيل منح عفو لنتنياهو، وذلك مقابل التزام الاخير تنفيذ اتفاق غزة.
كل هذه التغيرات الدولية فعلت فعلها على ما يبدو في إسرائيل التي يفترض ان تَستكمل مسارها التهدوي، بإدخال المساعدات الى غزة وتسهيل عملية اعادة الاعمار والتجاوب مع حل الدولتين، تختم المصادر.
لورا يمين - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|