عربي ودولي

بين النفوذين الاميركي والايراني... السوداني أم المالكي لرئاسة حكومة العراق؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فاز التحالف الذي يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان العراقي، وفق النتائج النهائية للانتخابات، بينما سجلت باقي القائمات السنية والشيعية والكردية حضورا متفاوتا في برلمان يضم 329 مقعدا.

ومع انتهاء الانتخابات البرلمانية يبقى التحدي الأكبر في تأليف الحكومة، والتي عادة ما تستغرق أشهرا  بسبب التجاذبات حول تشكيل الأغلبية، والتي يتنافس عليها كل من السوداني ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ويسعى كل منهما لجمع أكبر عدد من الأصوات الى جانبه وتشكيل التحالف الأكبر كي يتمكن من الفوز برئاسة الحكومة. فمن منهما الأوفر حظًا؟

مصادر مطلعة تؤكد لـ"المركزية" ان رئاسة الحكومة تشكل هاجسا كبيرا في العراق، إلا أن حظوظ السوداني بالعودة مرتفعة مقارنة مع المالكي الذي تراجعت فرص وصوله الى رئاسة الوزراء بسبب تطرفه، بالإضافة الى عدم دعم السُنّة له الذين يميلون الى السوداني ويجيرون له أصواتهم.

وتشير المصادر الى ان السوداني فاز بـ46 مقعدا، من خلال تحالفه مع رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، لكنه حاليًا يخشى ان يتخلى عنه الفياض لصالح المالكي. وبالتالي لم تستتب الأمور وهي غير واضحة ولا محسومة حتى اللحظة، بخاصة ان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي اعتكف عن المشاركة في الانتخابات، لم يعلن موقفه بعد لأنه يعتبر ان الجميع وصوليون وانتهازيون وهو يقاطع كل المرشحين لرئاسة الحكومة ولا يدعم أيا منهم، لكنه يميل الى السوداني، وبالتالي، إذا اضطر للتدخل، فإنه سيدعم السوداني لا المالكي. كما أن المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني لم يعلن موقفه أيضًا. كل هذه التطورات من شأنها أن تؤثر على مجريات تشكيل الحكومة.

وتكشف المصادر ان رئيس مجلس النواب محمد الحبلوسي، السُنّي، يسعى للترشح الى رئاسة الجمهورية، إلا ان الاكراد متمسكون بالرئاسة، كما أن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني لا يمكن ان يتخلى عنها خاصة وان حزبه حاز على 26 مقعدا. وترجح المصادر أن يعود الحلبوسي رئيسا لمجلس النواب.

وتؤكد المصادر ان السوداني الاكثر حظاً لترؤس الحكومة، خاصة وأن الاطار التنسيقي لم يتخذ اي موقف معادٍ له ويعتبر أن السوداني ما زال ضمن الاطار. صحيح ان ايران تدعم المالكي لكن هذه المرة بحذر، خوفاً من ان تنقلب المسألة ضدها في حال تدخلت الولايات المتحدة الاميركية لصالح مرشح آخر.

ومن أبرز تحديات الحكومة المقبلة التوازن الحذر بين النفوذين الأميركي والإيراني، إذ يتعين عليها السيطرة على عشرات الفصائل المسلحة الأكثر قربا إلى إيران، والتي تدين بالولاء لقياداتها أكثر مما تدين للدولة، في وقت تواجه فيه بغداد ضغوطا متزايدة من الولايات المتحدة لتفكيك تلك الفصائل، تختم المصادر.

يولا هاشم - المركزية 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا