الصحافة

بين كلام ترامب عن عون في 13 تشرين... ودعوته للبيت الأبيض

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 

في 13 تشرين الأول الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب حرفيًا، خلال إلقاء كلمته في الكنيست الإسرائيلي، احتفالاً بتحقيقه اتفاق غزة وقبيل انتقاله إلى شرم الشيخ لاستكمال "فرحته" بالانتصار الذي حققه قبل أيام، من جائزة نوبل للسلام، التي كان يطمح إليها، إنّ حزب الله خنجر ضرب إسرائيل وانهيناه، وفي لبنان تم تدمير حزب الله، وندعم سحب سلاحه وحصره بيد الدولة وكما ندعم بناء دولة تسعى للسلام مع جيرانها، وأيضًا ندعم الرئيس اللبناني جوزاف عون في مهمته في نزع سلاح "الكتائب الإرهابية" لحزب الله وبناء دولة مزدهرة..."

يكشف سياسي مطلع على زيارات الموفدين الدوليين أنه سمع من البعض منهم، أنّ كلام ترامب عن لبنان في الكنيست الإسرائيلي، أتى في خانة تأكيد الرئيس الأميركي أن الملف اللبناني بين يديه، إذ كان سبق وتبلغ من رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو أن الأخير يودّ ضرب لبنان بالتزامن مع قصفه مجددًا بشكل حاسم، لكل من إيران واليمن ، ولذلك لا يمكن إبقاء حزب الله وصواريخه دون تدميرهما بالكامل منعًا لاستعمالهما عندها بأمر إيراني ضد بلاده. لكن بحسب ما يقول المصدر واسع الاطلاع والذي يروي التفاصيل نقلًا عن موفدين، فإن ترامب أبلغ نتانياهو، بأنّ ملف لبنان هو على عاتقه ويتولاه مباشرة، لذلك أعطى إشارة للجانب اللبناني من إسرائيل، أنه يتابع ملف حزب الله بدقة معولاً على دور الرئيس عون.

إذ قال السياسي إن زائراً رفيع المستوى أبلغ الجانب اللبناني، بأن ترامب اعتبر ذاته منتصرًا في غزة ومن ثم سينتقل إلى شرق آسيا لعقد تفاهمات ومصالحات وصفقات بملايين الدولارات والحصول على معادن نادرة، ومن ثم سيعود ليلتقي في واشنطن الرئيس السوري أحمد الشرع بعدما قدمه إليه "بحلّة متجددة " ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومن ثم سيستقبل ترامب في البيت الأبيض القائد العربي والإسلامي الأمير محمد بن سلمان، بحيث يناقش قطبا الكرة الأرضية ملفات عدة تتوزع بين السلام والاقتصاد...

وفي ظل مرحلة جولات ترامب، حضر إلى لبنان مدير المخابرات المصرية يومها اللواء حسن رشاد، موفدًا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حاملًا مبادرة تبعد عن لبنان، حروب نتانياهو الحاسمة هذه المرة، التي يمكن استدراكها عبر خطوات عسكرية أو من باب التفاوض المتعدد الأوجه، فكان أن تلقف كل من الرئيس عون ورئيسا مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونواف سلام، الجانب المتعلق بالمفاوضات كلّ من زاوية، لكن الشّكليات التي توقّف أمامها بري لم تسقط الموقف المبدئي من "ولوج هذه الخطوة ".

وكان لقاء المصيلح للإعمار تحضيرًا لمواكبة إعادة الإعمار مع المفاوضات، وكذلك إيفاد بري النائب علي حسن خليل لاستطلاع الموقف الإيراني من مبدأ التفاوض مع إسرائيل .

لكن الرئيس عون، يتابع السياسي، كان مقداما بإعلانه إبان زيارته إلى مصر في أيار الماضي، أن لبنان مستعد للتفاوض غير المباشر مع إسرائيل لتحقيق مطالبه، بحيث بقي موقفه راسخًا لدى الجمهورية المصرية التي استندت إليه، للتحرك نحو لبنان وإيجاد كوة في جدار التفاوض.

في المقابل، ورغم إشكالية العلاقة بين واشنطن وقائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، فإن واشنطن وفق المصدر عميق الاطلاع على الموقف الأميركي، تتمسك بضرورة ضبط حزب الله وضرورة تسليم سلاحه، ولذلك فإن واشنطن تتخوّف من حصول أحداث عسكرية بين الجيش اللبناني وحزب الله أو لجوء جمهوره للشغب ولتحركات دموية، بأوامر من إيران، بهدف استدراج الولايات المتحدة لمحاورتها، وهو الأمر الذي له علاقة بتريث ترامب لقناعته بأن لا تقصير أو تردد من جانب عون كرئيس للبلاد ورئيس أعلى للقوى المسلحة.

من هنا يكمل المصدر، أن الموقف اللبناني الممثل، بتكرار الرئيس عون استعداده للتفاوض وكما أتت أيضا مبادرته خماسية الطروحات في ذكرى عيد الاستقلال، ومعززًا بموقف بري من موقعه كزعيم للطائفة الشيعية في هذا الاتجاه، لكن من باب مراعاة الشكليات لدى الأخير، جعل ملف لبنان والعلاقة مع الرئيس عون على مكتب ترامب في البيت الأبيض، وهو الأمر الذي كان وراء إعلان الرئيس الأميركي عن قراره توجيه دعوة إلى الرئيس اللبناني لزيارة البيت الأبيض، لأن ثمة واقع تغيّر في المنطقة ووصفه عون بإسهاب في كلمته من الجنوب اللبناني.

فلم تعد المفاوضات مع إسرائيل وفق أية صيغة، عاملًا محظورًا، طالما أن حماس تتفاوض مباشرة مع واشنطن، ويقدم أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ذاته ضامنًا للمستوطنات ولأمن شمالي إسرائيل، وفي الوقت ذاته معرقلًا لانطلاق الدولة ورافضًا لتسليم سلاحه، مراهنًا على دور تفاوضي للحزب مع إسرائيل، كما في العامين 2006 و2001، بحيث يكسب الحزب أدوارًا على حساب تقويض الدولة بكل جوانبها، في وقت انتهى بشكل نهائي دور الحزب وتستطيع المفاوضات برعاية دولية تحقيق ما لم تحقّقه الحرب.

سيمون أبو فاضل-الكلمة اونلاين

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا