"كشّ ملك"... باسيل: من قال إننا سنكتفي بنائب واحد في كسروان؟

أقام "التيار الوطني الحر" في قضاء كسروان–الفتوح عشاءه السنوي في مجمع پلاتيا في ساحل علما، بحضور الرئيس ميشال عون وعقيلته، رئيس التيار النائب جبران باسيل، النائبين ندى البستاني وشربل مارون، منسّق القضاء روي الهوا، إلى جانب نواب سابقين ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المناصرين.

استُهل الحفل بالنشيد الوطني ونشيد التيار، ثم كلمة ترحيبية لعريفة الحفل ميراي ناضر بولس، شدّدت فيها على "الحاجة إلى استقلال حقيقي وسيادة فعلية وجيش قوي يكون وحده القوة المسلحة التي تصون كل حدود الوطن".

بعدها، ألقى منسّق القضاء روي الهوا كلمة تناول فيها قضية التيار الوطني الحر المرتبطة بالإنسان والحرية والكرامة، وقال: "نجتمع اليوم بحضور قامة وطنية واجهت العواصف والتشويه وانتصر بالحقيقة والناس، وهو القائد المؤسس الرئيس العماد ميشال عون، الذي أطلق المسيرة ومنه نستمد ثباتنا واستمرارنا، كما نحيّي من حمل الأمانة بثبات ولم يساوم يوماً رئيس التيار النائب جبران باسيل، ونحن سنواصل المسيرة معك لأن النهج ليس شخصاً بل مسيرة وإرادة". وتطرّق إلى الانتخابات النيابية المقبلة، لافتاً إلى أنّ "الخصم ليس حزباً أو فريقاً، بل منظومة تمسك مفاصل الدولة بهدف التحكم بالقرار ووقف أي مشروع إصلاحي، ولكننا لن نسمح لأحد أن يسرق تعب الناس بشعارات فارغة ومال سياسي وخدمات موسمية. الكسروانيون لا ينخدعون ولا تتغيّر هويتهم، فصوتنا وقرارنا حر وكرامتنا ليست للبيع".

وختم بالتأكيد أنّ "أبناء التيار هم أبناء مشروع العماد ميشال عون، وهدفنا بناء الدولة، وسنبقى رأس حربة في هذه المسيرة".

واستهلّت النائب ندى البستاني كلمتها بالقول: "كسروان قلب لبنان وهي الأساس في كل معارك الاستقلال وبناء الدولة". وأشارت إلى دور أبناء كسروان–الفتوح "من معركة استقلال 1943 مروراً ببناء المؤسسات مع الرئيس فؤاد شهاب وصولاً إلى معركة الحرية والسيادة التي خاضها التيار بقيادة العماد ميشال عون".

وأضافت: "نحن نواب التيار حملنا القضية، وواجهنا الصعوبات والعرقلات الداخلية والخارجية. منطقتنا تستحق الكثير، والجنرال ميشال عون أطلق العديد من المشاريع الإنمائية، منها ما أنجز ومنها ما عرقل".

وسردت أبرز المشاريع في المرافق والطرقات والمياه والصرف الصحي والكهرباء، من بينها:

مشروع مرفأ جونية السياحي الذي وضع العماد ميشال عون حجر أساسه وتوقفت أعماله في 17 تشرين.

توسيع أوتوستراد الزوق – عيون السمان الممول من الصندوق الكويتي.

توسيع الأوتوستراد الساحلي من نهر الكلب إلى طبرجا.

مشروع طريق وطى الجوز.

مشاريع البنى التحتية في جرد كسروان وربطها بجرد جبيل.

رفع التلوث عن شط طبرجا.

محطات الصرف الصحي في وادي غزير ونهر الكلب ووادي ميروبا.

مشاريع الكهرباء ومحطات التحويل والإنارة على الطاقة الشمسية.

خطة تفكيك معمل الذوق القديم واستبداله بمعمل صديق للبيئة يعمل على الغاز.

مشروع محافظة كسروان–جبيل الذي لا تزال مراسيمه التطبيقية معلّقة.

وشدّد النائب جبران باسيل في كلمته على أنّ "التيار عصيّ على الوصوليين والفاسدين، وللأسف كان داخل التيار من يفسد على وطنه وقياداته وحتى على تياره لدى خصومه، وهذه هي المصيبة الكبرى". وقال إنّ هؤلاء "غادروا"، وإنّ "التيار باقٍ في الناس الذين لا يتخلّون عن مبادئهم".

وأكد أنّ "كسروان أمانة في رقبتكم وفي رقبتنا لأننا استلمناها من نائبها ميشال عون، وهذه الأمانة لا تقاس بعدد النواب، ففي القانون الأكثري يمكن أن يكون للتيار خمسة نواب، وفي النسبي لا يمكن ذلك". وأضاف: "التيار تمثل بنائب هو شيخ الأوادم روجيه عازار وبنائبة هي شيخة الأوفياء ندى البستاني، وهم مثال عن الوفاء".

وقال: "من قال إننا سنكتفي بنائب واحد؟ يمكن أن يكون اثنين وواحد في جبيل طبعاً". وتابع، "المحزن أن تضيع الحقوق التي خضنا لأجلها معارك لسنوات بحملة إعلامية ثمنها بضعة آلاف الدولارات لإضاعة الحقيقة على الشعب المنتشر في العالم… وهذا هو الألم".

وأضاف، "استقلالنا مجروح لأن أرضنا احتلت من جديد من جيش يحتل أرضاً ليست له ويشيّد فيها حائطاً، وكل السياديين القدامى والجدد يسكتون لأنّها إسرائيل… هؤلاء يعرفون كيف يخضعون ويركعون".

وأشار إلى كلام رئيس الجمهورية جوزاف عون في مناسبة الاستقلال "بمسؤولية وحكمة"، معتبراً أنّ المطلوب "مبادرة حكومية واضحة" ضمن استراتيجية الدفاع الوطني، سائلاً: "أين هي؟".

وانتقد باسيل ملفات القضاء والمصارف والكهرباء والنفط والغاز وحقوق المنتشرين، محذراً من "إضاعة حق المنتشرين" الذي وصفه بأنّه "جريمة إضافية".

وتحدث عن انتخابات جونيه واتحاد البلديات وعن مواجهة التحالف الخماسي، وقال: "في كسروان هناك خمسة مقاعد، وبأقل تقدير سيحصل التيار على مقعد مضمون، وربما مقعدان، وبالتالي الخمسة لن يبقوا كذلك… وسيخسر واحد أو اثنان، وبالتالي هناك واحد كشّ ملك".