محليات

يزبك: "المقاومة" فشلت والأزمة السياسية الحالية تهدد وحدة لبنان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تناول النائب غياث يزبك عدة قضايا سياسية تتعلق بالوضع اللبناني الراهن، مشيرًا إلى أن التحديات التي يواجهها لبنان على الصعيدين الداخلي والخارجي تستدعي إعادة النظر في خيارات الدولة ومؤسساتها.

وأكد يزبك عبر "صوت كل لبنان"، أنه لا يتوقع تغييرًا كبيرًا في التمثيل السياسي للطائفة الشيعية في الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن هناك عملية "نفخ طائفي منهجية" تمارس حاليًا، تهدف إلى تفعيل مشاعر الخوف من فقدان المكتسبات والعودة إلى حالة "المحرومين". هذه العملية، بحسب يزبك، تساهم في إضعاف القدرة على اتخاذ خيارات وطنية حقيقية، ما يهدد بتغيير المشهد الانتخابي في الطائفة الشيعية.

في الوقت نفسه، انتقد يزبك القوى التي وصفها بأنها ضد السيادة اللبنانية وضد مشروع الدولة، معتبرًا أن هناك مجموعة ما زالت، للأسف، تحظى بمساحة في الحياة السياسية الوطنية، وتحاول تغيير المفاهيم الدستورية المحسوم أمرها في العديد من الدول. وأضاف أن هذه القوى، والتي لها تمثيل في مجلس النواب والحكومات، تمثل أسوأ ما يكون، إذ إنها تضع لبنان في مواجهة تحديات إضافية.

وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، أشار يزبك إلى أن لبنان لا يمكنه جذب الاستثمارات أو إرساء الاستقرار، أو تحسين وضع المدارس والمستشفيات، طالما أن هناك من يستدعي الحرب في أي لحظة. هذه الحالة، برأيه، تهدد كل المكتسبات التي تم تحقيقها في السنوات الماضية وتضع البلد في دائرة الخطر المستمر.

كما تناول النائب يزبك في حديثه الوضع السياسي الداخلي، منتقدًا تصريحات ومواقف بعض الشخصيات السياسية. وقال إن الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، يعيش حالة من "الهذيان" وفقدان الاتصال بالواقع، في حين أن رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، يعاني من حالة "إنكار" ويناقض نفسه في مواقفه السياسية.

وأما في ما يتعلق بالمواقف التي تتبناها حركة "أمل" وحزب الله، فقال يزبك إنه في كل مرة تحاول الدولة اللبنانية اتخاذ أي خطوة إصلاحية أو اتخاذ قرارات وطنية، يتهم "الثنائي الشيعي" الحكومة بأنها تحقق مشروعًا إسرائيليًا، ويهددون بجر لبنان إلى حرب أو بخلق فتنة داخلية. هذه الاتهامات، برأي يزبك، تمثل جزءًا من سياسة التخويف التي تهدف إلى تأجيج الخلافات الداخلية وتفكيك الوحدة الوطنية.

وفي هذا السياق، طالب يزبك الدولة اللبنانية بزيادة ثقتها بنفسها وبالعمل على إظهار قوة الدولة وسيادتها على الأرض. وأكد على ضرورة أن تعلن الدولة بوضوح أن "الدولة أقوى من الدويلة"، وأن تستخدم كافة الأدوات القانونية والمؤسساتية لتكريس شرعيتها وتعزيز قدرتها على ممارسة دورها الوطني.

أما بالنسبة لموقف حزب الله من سلاحه، فقال يزبك إن الحزب لا يزال يرفض تسليم سلاحه للدولة اللبنانية رغم الفشل الذريع الذي أصاب مفهوم "المقاومة" وسقوط مشروع "الردع" بشكل نهائي. وأكد أن على الدولة اللبنانية أن تثق بنفسها وتقول بشكل قاطع "الأمر لي"، مشددًا على ضرورة أن يتسلم الجيش اللبناني وحده مسؤولية الدفاع عن الوطن وضمان الأمن القومي.

وفي ختام حديثه، أشار يزبك إلى أن لبنان يواجه مشكلة أساسية في سعيه لاستعادة سيادته الوطنية، حيث ترفض بعض القوى اتخاذ الطرق السهلة للوصول إلى هذا الهدف. وأكد أن لبنان يعيش حالة مشابهة لـ"تعلّق الرهينة بخاطفها"، حيث أن الخاطف قد تغيرت هويته عبر السنين، ولكن الأهداف لا تزال هي نفسها: طمس الاستقلال ومحاولة محو لبنان عن الخريطة. ودعا إلى ضرورة تطبيق الدستور اللبناني واحترام التباينات الداخلية بين الطوائف، والعمل على استخراج الإيجابيات من هذه التباينات.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا