الصحافة

المستشفيات تتحوّط بالـPlan Blanc لأي طارئ أمني: جهوزيّة تامة.. ومخزون لشهرَين

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

"القطاع الاستشفائي برمّته، في جهوزيّة تامة إلى أقصى الحدود لمواجهة أي تصعيد أمني محتمَل" بهذه العبارة يطمئن نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة بيار يارد اللبنانيين المتخوّفين من حرب إسرائيلية محتَمَلة على لبنان بفعل التهديد بها مراراً وتكراراً على لسان المسؤولين الإسرائيليين إن لم يسلّم "حزب الله" سلاحه قبل نهاية العام، على وقع المناورات الحيّة التي يُجريها الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية من أراضيه.

وفي معرض ردّه على سؤال لـ"المركزية" عما إذا كانت المستشفيات متحوِّطة لحرب مقبلة عديداً وعتاداً، يُشير يارد إلى أن "المستشفيات انطلاقاً من مبادئ نظامها وتأسيسها، لديها ما يسمّى بـPlan Blanc أو "المخطّط الأبيض" القاضي بوضع المؤسسات الصحيّة والاستشفائيّة في وضعية استنفار لمواجهة ظروف استثنائية كالحوادث الكبرى المتمثلة في دويّ انفجار قويّ على سبيل المثال، أو اندلاع حرائق كبيرة وصولاً إلى اندلاع حرب وشنّ غارات على الأراضي اللبنانية... إذاً لدى المستشفيات خطة طوارئ فاعلة ومنظَّمة لاستقبال سَيل من الجرحى والقتلى في حال اندلاع حرب محتَمَلة لا سمح الله".

وإذ يؤكد أن "المستشفيات لم تتلقَ حتى اللحظة أي تنبيه من السلطات الرسمية إلى وجوب التحوّط الاستثنائي لأي طارئ أمني"، يعود يارد ويجزم أن المستشفيات كافة "مستعدة لأي طارئ وهي مجهّزة بمخزون يكفي لمدة شهرين من المستلزمات الطبيّة على أنواعها والمواد العلاجية والأدوية المختلفة والأمصال وغيرها، مع الأخذ في الاعتبار قدرة الموَرّدين على استيراد المستلزمات والمواد الطبيّة المطلوبة عند اندلاع أي حرب موسّعة، معطوفة على مدى توفّر القدرة المالية لشراء المزيد من البضاعة الطبيّة، كما تأمين الموقع المناسِب لتخزينها...".

لكن "حتى الآن لا يوجد أي حاجة ظاهرة تستدعي زيادة الاحتياطي إلى ثلاثة أو ستة أشهر"، بحسب يارد الذي يؤكد في المقلب الآخر أن "الطواقم الطبيّة والتمريضية بكامل جهوزيّتها وعلى أتمّ استعدادها لتلبية أي طارئ".

أما في شأن توفير مادة المازوت، فيؤكّد أن "المستشفيات تتحوّط للأمر عبر تخزين كمية تكفي 10 أيام كحدّ أقصى لأنه لا توجد لديها خزانات تتسع لأكثر من ذلك، أما المخزون الاستراتيجي فمن مسؤولية الدولة تأمينه لتلبية السوق عموماً والقطاع الاستشفائي خصوصاً عند حدوث تطورات أمنية طارئة".

وعن أخذ العِبَر من التجارب السابقة التي واجهها القطاع الاستشفائي جرّاء الأحداث المشؤومة التي مرّ بها لبنان، يقول يارد: القطاع الاستشفائي اللبناني هو أفضل القطاعات على الإطلاق! فقد أثبت بجدارة جهوزيّته التامة واستعداده الحازم للتعاطي مع كل طارئ على اختلافه، وبذل أقصى التضحيات والتفاني لعقود خلت وليس خلال العامَين المنصرمَين وحسب.

كذلك أثبت القطاع الاستشفائي، على حد قوله، أن "قوّة لبنان بإنسانه: الطبيب، الممرّض والممرّضة، الجهاز البشري في المستشفيات... لا التكنولوجيا ولا المعدات، بل الفرد دون سواه الذي خلق من الضعف قوّة وجعل أي مستشفى في أتمّ الجهوزية والاستعداد دائماً أبداً، لاستقبال أي مريض أو جريح أو مُصاب على مرّ السنوات الصعبة والظروف القاسية. إذ استطاع "المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي" في الأشرفية على سبيل المثال لا الحصر، استقبال 320 جريحاً سقطوا في انفجار مرفأ بيروت، فيما كان مدمّراً وأجزاء عديدة من أبنيته سُويّت في الأرض جرّاء الانفجار. ووقفت كل المستشفيات في ذاك اليوم المشؤوم يداً واحدة وبتنسيق تام في سبيل إنقاذ الأرواح ومداواة الأجساد".

"لا يزال النظام الاستشفائي والطبّي في لبنان بألف خير وسيبقى كذلك طالما الإنسانيّة مبدأه، والضمير محرّكه" يختم يارد.

ميريام بلعة - المركزية

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا