عربي ودولي

تحديث "إكس" يفضح ترامب… دعم رقمي ممول من خارج أميركا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أثار التحديث التقني الجديد الذي أطلقته منصة "إكس" موجة واسعة من التفاعل، بعد أن أتاح لأول مرة للمستخدمين معرفة الدولة التي ينشط منها أي حساب، ما كشف عن مفاجآت غير متوقعة مرتبطة بالخطاب المؤيد للرئيس الأميركي دونالد ترامب. فخلف الشعارات الوطنية الأميركية والصور الداعمة للمرشح الجمهوري، تبيّن أن حسابات عديدة لا تعمل من داخل الولايات المتحدة كما توحي محتوياتها.

وتتيح الميزة الجديدة، بمجرد النقر على تاريخ إنشاء الحساب، رؤية الدولة أو المنطقة التي يعمل منها المستخدم. ورغم إمكان إخفاء الدولة والاكتفاء بإظهار المنطقة، إلا أن الخطوة كشفت مواقع جغرافية لا تتوافق مع الهوية التي تروّج لها حسابات تقدّم نفسها كجزء من التيار المحافظ الأميركي.

وبحسب شبكة "سي إن إن"، يرى خبراء في الإعلام الرقمي أن هذا الكشف لا يرتبط فقط بالجوانب السياسية، بل يتصل أيضًا بدوافع مالية، إذ تمنح منصة "إكس" مكافآت لأصحاب الحسابات الذين يحققون معدلات تفاعل مرتفعة، ما يشجع حسابات داخل الولايات المتحدة وخارجها على إنتاج محتوى سياسي بكثافة.

وقال رئيس قسم المنتجات في "إكس" نيكيتا بير إن التغيير "يمثّل خطوة أولى مهمة لضمان سلامة الساحة العالمية"، مشيرًا إلى أن المنصة "تخطط لتوفير المزيد من الطرق للمستخدمين للتحقق من صحة المحتوى الذي يشاهدونه".

وكشف تقرير "سي إن إن" أن أحد أبرز الأمثلة كان حسابًا يحمل اسم "MAGA Nation" يضم مئات آلاف المتابعين ويرفع شعارات "أميركا أولًا"، لكن البيانات تشير إلى أنه يعمل من أوروبا الشرقية. وينطبق الأمر نفسه على حساب آخر بعنوان "أميركا أولًا" يتبنى خطابًا دينيًا محافظًا، رغم أنه ينشط فعليًا من جنوب آسيا.

وتتشابه هذه الحسابات بأسلوب عمل واحد: صور أعلام أميركية، مقاطع معاد تدويرها، استطلاعات رأي، وأسئلة تستهدف رفع التفاعل، في وقت تشير فيه تقديرات أكاديمية إلى أن المحتوى السياسي يُعدّ الأكثر انتشارًا وجذبًا للإعلانات.

اللافت أن بعض هذه الحسابات حظي بتفاعل مباشر من ترامب نفسه عبر إعادة النشر على منصته "تروث سوشيال"، بما في ذلك حسابات تظهر بيانات "إكس" أنها تعمل من داخل إفريقيا.

ورغم تحذير إدارة "إكس" من احتمال تغيّر مواقع الحسابات عند استخدام شبكات VPN أو أثناء السفر، يعتبر الخبراء أن النمط المكتشف يعيد التذكير بمحاولات سابقة للتأثير في الرأي العام الأميركي من خارج البلاد.

ويرى باحثون أن سعي "إكس" لإظهار مواقع المستخدمين قد يكون مرتبطًا أيضًا بتحديات تتعلق بالتمييز بين الحسابات البشرية ووكلاء الذكاء الاصطناعي، وسط مخاوف متزايدة من قدرة الروبوتات على تضخيم المحتوى السياسي.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا