"لتجنيب لبنان المخاطر العدوانية".. عبد العاطي: ندعم قرار الحكومة حصر السلاح
فضل الله: لن نستسلم… والدولة بمؤسساتها كافة معنيّة بحماية السيادة
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّه لم يُقدَّم للبنان على المستوى السياسي حتى الآن أي طرح يؤدي فعلياً إلى وقف العدوان الإسرائيلي عليه، مشيراً إلى أنه ليس لدى لبنان سوى الاتفاق الذي مرّ عليه سنة، ورغم كل الخروق والاعتداءات الإسرائيلية منذ ذلك الحين حتى اليوم، "فإنه لا مجال الآن للنقاش في أي موضوع قبل أن يُطبّق هذا الاتفاق"، لافتًا إلى أنّ ما يُعرض على لبنان يتمثل إما باستمرار القتل أو بالاستسلام الكامل للعدو، وأنّ كل التنازلات التي قدّمها الجانب السياسي اللبناني لم تقابلها حكومة العدو بأي خطوة تجاه لبنان، "لأنّ ما يطرحونه هو استسلام البلد". وأضاف أنّ "صحيح أننا لسنا هواة حرب، لكننا نقول بوضوح إننا لن نستسلم لهذا العدو، ولن نسمح للبنان أن يستسلم له مهما كانت التضحيات والأثمان".
وجاء كلام النائب فضل الله خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيدين المجاهدين علي إبراهيم شعيتو “أبو تراب” وبلال محمد شعيتو “أبو إدريس” في مجمّع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز، بحضور مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله، وعضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي.
ورأى النائب فضل الله أنّ المرحلة الحالية صعبة وقاسية، "لكن هذا لا يعني أننا أمام القتل والاعتداء والتحديات نسقط ونستسلم لهذا العدو ونسلّمه بلدنا لقمة سائغة"، لافتًا إلى أنّ العدو يريد كل شيء، وأنّ ما يتعرض له البلد اليوم مقلق للناس ويثير هواجس كثيرة، "لكن مرّ في تاريخنا الكثير من الصعوبات ولم تستمر، وبقي أهل الأرض فيها، ونحن متمسكون بأرضنا رغم كل هذا القتل الذي يمارسه العدو".
وأشار إلى أنّ هناك سؤالًا مشروعًا لدى الأهالي حول كيفية مواجهة الاعتداءات والاستهدافات الإسرائيلية، وما الذي سيفعله حزب الله إزاءها، "وهل يمكن العودة إلى المعادلات السابقة؟ وكيف نحمي بلدنا وشعبنا وشبابنا وأرضنا وقرانا وبلداتنا في ظل أعمال القتل والاغتيالات التي يمارسها العدو، وآخرها جريمة الأمس في الضاحية الجنوبية بحق إخواننا من قيادة المقاومة وشبابنا ومدنيينا". وأكد أنّ "الشغل الشاغل للمقاومة اليوم يكمن في كيفية العمل لمواجهة هذا التحدي الكبير والخطير والمصيري لبلدنا وشعبنا"، موضحًا أنّ النقاش يومي ودائم، وأن الظروف المحلية والإقليمية تختلف عن مرحلة ما قبل حرب الإسناد ومعركة “أولي البأس”، وأنّ المعادلات التي نشأت بعد العام 1996 مروراً بعامي 2000 و2006 وصولًا إلى عام 2024 قد تغيّرت.
وأضاف أنّه «منذ الموقف الذي اتُّخذ في 27 تشرين الثاني 2024، أصبحت الدولة بكل مؤسساتها معنية بحماية السيادة»، موضحًا أنّ "الدولة بمعناها الكامل هي المسؤولة"، ورغم التساؤلات حول دورها "فإننا سنظل ندعوها إلى اتخاذ الموقف المناسب، ولديها الكثير من الخيارات إذا قررت أن تكون دولة مسؤولة عن شعبها، وعليها أن تبذل كل جهد دبلوماسي وسياسي وإعلامي وهي قادرة على الضغط".
ورأى النائب فضل الله أنّ من يعتقد أنّ الألم سيبقى محصورًا في الجنوب "واهم"، وكذلك من يظن أنّ المعاناة تخص بيئة المقاومة وحدها، مؤكدًا أنّ التداعيات تطال لبنان كله.
وقال إنّ "اليد الإسرائيلية التي تعتدي على بلدنا يوازيها ألسن سوء خبيثة تبث السموم وتحرض وتتلاقى مع العدوانية الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أنّها "لا تبالي بالانعكاسات الخطيرة التي تنتج عن هذا التحريض اليومي".
وأشار إلى أنّ تجربة العام 1982 تؤكد أنه عندما يسقط المشروع الإسرائيلي، "يعود الذين خرجوا من جحورهم اليوم إلى الجحور كما حصل بعد 1982»، معتبرًا أنّ «تاريخ هؤلاء أسود، وليس لديهم إلا خطاب الكراهية والتحريض والاستهداف". وأكد أنّ "من يظن أنّ زمن 1982 عاد مخطئ، ولن يتمكن هؤلاء من الاستيلاء على الدولة أو المجلس النيابي أو إرادة اللبنانيين، لأنهم أقلية وإن علت أصواتهم".
وتابع: "إذا كانوا يمثّلون غالبية الشعب اللبناني فليقْبلوا بانتخابات خارج القيد الطائفي لنرى من يمثّل من». وأكد أنّ «هؤلاء ليسوا أكثرية الشعب اللبناني، وحتى ضمن المعايير الراهنة والتوازنات الحالية فإننا وحلفاءنا نمثّل أكثر من نصف الشعب اللبناني، وسيتّضح ذلك في الانتخابات المقبلة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|