عربي ودولي

"العين التي لا تنام"… هكذا حدّدت إسرائيل مواقع الصواريخ الإيرانية المخبّأة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لفتت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى أنّ الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع كانا قد أشارا سابقًا إلى الدور البارز للطائرات المُسيّرة في الحملة الجوية ضد إيران، غير أنّ تصريحات أمير باتش شكّلت المرة الأولى التي يجري فيها ربط طائرة مسيّرة محددة بإنجازات ميدانية واضحة ومباشرة.

وكشفت إسرائيل النقاب عن أحد أسرارها العسكرية الأكثر حساسية خلال حرب حزيران، وهو الدور الحاسم لطائرات "هيرميس 900" بدون طيار في تعقّب وتحديد عشرات منصّات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية المخبّأة، وذلك في إفادة تُعدّ الأولى من نوعها.

وبحسب "جيروزاليم بوست"، نقلت الصحيفة عن باتش، نائب رئيس التسويق وتطوير الأعمال في شركة "إلبيت سيستمز"، خلال مشاركته في مؤتمر UVID Drone Tech في تل أبيب، قوله إن أسطول طائرات "هيرميس 900" ساهم بشكل جماعي في تحديد تلك المنصات، في أول مناسبة يُربط فيها طراز معيّن من الطائرات المُسيرة بإنجاز ميداني محدّد خلال المواجهة مع طهران.

وأشار باتش، وفق الصحيفة، إلى أنّ الأداء الاستثنائي لطائرة "هيرميس 900" خلال المواجهة مع إيران يُثبت أنّ الطائرات المُسيّرة متوسطة الحجم ما تزال عنصرًا محوريًا في الأمن القومي لإسرائيل، رغم تراجع شعبيتها في أجزاء واسعة من الغرب.

وأضافت الصحيفة أنّ "هيرميس 900"، المعروفة داخل الجيش الإسرائيلي باسم "كوخاف" (النجم)، ساهمت—إلى جانب رصد منصّات الصواريخ الباليستية—في تنفيذ ضربات ضد أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية المتنقّلة، ومنشآت الرادار، ومرافق تخزين الذخيرة.

وأعادت "جيروزاليم بوست" التذكير بأن الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع كانا قد أشارا سابقاً إلى أهمية الطائرات المُسيّرة في الحملة الجوية ضد إيران، لكن تصريحات باتش كانت المرة الأولى التي تُربط فيها طائرة مُسيّرة محددة بإنجازات ميدانية مباشرة.

ونقلت الصحيفة أنّ شركة "إلبيت" تُشغّل أيضًا طائرة "هيرميس 450"، المعروفة باسم "زيك"، وهي من أكثر الطائرات المُسيّرة استخدامًا، فيما كشفت الشركة عام 2024 عن طراز "هيرميس 650" الجديد، الذي يجمع بين تكلفة تشغيل منخفضة لطائرة "450" وبعض القدرات المتقدّمة لطائرة "900"، بما في ذلك إلكترونيات جوية محسّنة واتصالات عبر الأقمار الصناعية.

وذكرت "جيروزاليم بوست" أنّ باتش قال إن الطائرات المُسيّرة شكّلت 70% من إجمالي ساعات الطيران الإسرائيلي خلال الحرب مع إيران، فيما توقّع دانيال إشكير، الرئيس التنفيذي لشركة "أوربت كوميونيكيشنز"، خلال المؤتمر نفسه، أن ترتفع هذه النسبة إلى 90 – 95% مستقبلًا في سلاح الجو الإسرائيلي.

ورغم هذا الاتجاه، أكدت الصحيفة أنّ إشكير أبدى ثقته باستمرار اعتماد القوات الجوية على الطيارين البشريين لتنفيذ المهام الأكثر تعقيدًا، مشيرة إلى أنّ إسرائيل استخدمت طائرات F-35 لتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية المتقدّمة من طراز S-300 الروسية الصنع، التي تُعدّ حجر الزاوية في منظومة الدفاع الإيرانية.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ هذا التوجّه يأتي بينما تتفاوض المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على صفقة بمليارات الدولارات لشراء أسراب جديدة من طائرات F-35، في وقت تخطّط فيه إسرائيل لتعزيز أسطولها من هذه الطائرات، في مؤشر على أنّ دور الطيارين البشريين سيبقى قائمًا على المدى المتوسط.

ونوّهت "جيروزاليم بوست" إلى توقعات تحدّث عنها مشاركون في المؤتمر، بأن تشهد السنوات المقبلة تحوّلًا جوهريًا في استخدام المُسيرات داخل الجيش الإسرائيلي، من مهام لوجستية محدودة إلى وسيلة رئيسية لنقل الأسلحة والمعدات بين القواعد، ما سيُخفّض التكاليف، ويزيد سرعة العمليات، ويفرض تغييرات هيكلية واسعة على الجيش.

ونقلت الصحيفة عن ماتيو شابيرا، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة XTEND، تقديمه تصنيفًا جديدًا يضم خمس درجات للطائرات المُسيرة، تمتدّ من التحكم البشري الكامل إلى الاستقلالية الكاملة. وأوضح أنّ الجيل المتقدّم من المُسيرات يركّز على ما سمّاه "الاستقلالية المعتمدة على المهام"، التي تتطور تدريجيًا نحو "الاستقلالية الكاملة القائمة على المهمة".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ طرازات حديثة أصبحت قادرة على تتبع أهداف واتخاذ قرارات مستقلة للحفاظ على رصدها، والعمل ضمن فرق متكاملة: طائرة للمراقبة، وأخرى لفتح المداخل، وثالثة للتعامل مع المواجهة المحتملة. كما ذكرت أنّ طرازًا مثل "XOS" قادر على تنفيذ سلسلة مهام معقدة ضمن مهمة واحدة من دون تدخل بشري مباشر.

وبيّن شابيرا، وفق التقرير، الفارق بين "الاستقلالية القائمة على المهام" و"الاستقلالية المطلقة"، موضحًا أنّ مُسيرات اليوم تعمل ضمن أهداف محددة مسبقًا وإطار زمني واضح، بينما تُترك المهام الأكثر تعقيدًا للطيار البشري الذي يمتلك سلطة تقديرية أوسع.

وفي ختام التقرير، أشارت "جيروزاليم بوست" إلى أنّ سوق الطائرات المُسيّرة بات يضم عشرات الشركات التي تقدّم حلولًا متنوعة بمختلف الأحجام والقدرات، مع خيارات متعددة للإطلاق والهبوط والتحكم الميداني، بما يلبي احتياجات عسكرية ولوجستية واسعة.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا