الصحافة

قلق داخلي من السيناريوهات الإسرائيلية بعد زيارة البابا؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا يخفي الإهتمام ب​زيارة البابا​ لاوون الرابع عشر إلى ​لبنان​، القلق من السيناريوهات المحتملة للمرحلة التي ستلي هذه المحطة التاريخية، تحديداً على مستوى ​التهديدات الإسرائيلية​ المستمرة بالذهاب إلى عملية عسكرية موسعة، خصوصاً في ظل المؤشّرات المقلقة التي كانت قد برزت في الأيام الماضية.

في هذا السياق، العناوين الأبرز المطروحة على بساط البحث هي حادثة إلغاء زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل، التي فُسرت، من قبل العديد من الأوساط المحلية، بأن المطلوب الذهاب إلى المزيد من الإجراءات في ملف حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، بالإضافة إلى مبادرة إسرائيل إلى إغتيال القيادي في "​حزب الله​" هيثم الطبطبائي في قلب الضاحية الجنوبية.

بين الحدثين، لا يمكن تجاهل المبادرة الجديدة، التي كان قد تقدم بها رئيس الجمهورية العماد ​جوزاف عون​، ليس فقط على مستوى مضمونها، بل أيضاً على مستوى الإطار العام الذي وضعه لها، خصوصاً أنها تأتي بعد عدم الرد على المبادرة التفاوضية السابقة التي كان قد طرحها، حيث ترى مصادر سياسية متابعة، عبر "النشرة"، أن إغتيال الطبطبائي من الممكن الحديث عن أنه يأتي، بجزء منه، في سياق الرد عليها.

هنا، تذهب المصادر نفسها إلى الحديث عن أن تل أبيب، على الأرجح، أرادت أن تؤكد أنها غير معنية بأي عملية تفاوضية، في الوقت الراهن، خصوصاً في ظل الدعم الذي تحظى به من قبل ​الولايات المتحدة​، على قاعدة أن السلطات اللبنانية هي التي تتحمل المسؤولية عن الواقع الحالي، وبالتالي المعالجة تبدأ من إجراءات من المفترض أن تقوم بها، تحت طائلة التهديد بتوسيع العمليات العسكرية وزيادة الضغوط من جانب الولايات المتحدة.

هذا الواقع، يعود بالدرجة الأولى إلى أنّ إسرائيل تشعر بأنها نجحت في كسر كل المعادلات التي كانت قائمة في الماضي، تحديداً بعد النتائج التي حقتتها في عدوان أيلول من العام الماضي، لا سيما أن "حزب الله" لم يبادر إلى الرد على أي من الإعتداءات التي تقوم بها بشكل شبه يومي، ما يُفسر على أساس أنه عجز لدى الحزب عن المبادرة العسكرية، بسبب التداعيات التي قد تترتب على ذلك.

في المقابل، لدى مصادر سياسية أخرى قراءة مختلفة لهذا الواقع، تنطلق من معادلة أن الإعتداءات الإسرائيلية تصب في إطار منع "حزب الله" من ترميم قوته من جديد، بعد الضربات العسكرية التي تعرض لها، حيث ترى أن تل أبيب، على الأرجح، تريد دفع الحزب إلى المبادرة للرد، لشن عملية عسكرية موسعة في توقيتها، إستكمالاً لما كانت قد قامت به في العدوان الماضي.

بالتزامن، تشير المصادر نفسها، عبر "النشرة"، إلى أن "حزب الله"، الذي يدرك حجم الضغوط المفروضة عليه، بالإضافة إلى المتغيرات التي حصلت في المشهد الإقليمي، لا يزال في مرحلة إستيعاب الضربات التي يتعرض لها، ربما لأنها جزء من عملية التعافي التي يسعى لها، خصوصاً أن مختلف المؤشرات تصب في إطار أن هناك مواجهة جديدة ستفرضها إسرائيل عليه، وبالتالي من الأفضل الإستمرار في المسار نفسه في المرحلة الحالية، رغم الكلفة الباهضة التي يتكبدها.

في المحصّلة، ترى هذه المصادر أنّ المعطيات الحالية تصب في إطار ترجيح خيار عدم مبادرة تل أبيب إلى عدوان شامل، في حال لم يبادر الحزب إلى خطوة عسكرية من قبله، من دون أن يعني ذلك أنها لن تستمر في معادلة رفع وتيرة الإعتداءات التي تقوم بها، بالتزامن مع زيادة الضغوط الاميركية على الجانب اللبناني الرسمي، لكنها تطرح الكثير من علامات الإستفهام، حول ما إذا كان إغتيال الطبطبائي، يأتي في إطار تكرار السيناريو الذي تلى إغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، الذي كان جزءاً من العمليات الأمنية التي سبقت العدوان الماضي؟!

ماهر الخطيب -النشرة

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا