بدءا من 1 كانون الثاني.. هل يصبح الحزب منزوع السلاح؟
تتّجه الأنظار بقلق متصاعد إلى ما قد يحمله مطلع العام الجديد للبنان، بعد أن كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الإدارة الأميركية حددت للحكومة اللبنانية مهلة نهائية تنتهي في 31 كانون الأول لبدء مسار واضح نحو نزع سلاح حزب الله.
وبينما يزداد ضغط المجتمع الدولي على بيروت، تسير البلاد نحو مرحلة سياسية وأمنية غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الأهلية.
وفي هذا السياق، يشير رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" إلى أنّ حزب الله بات أمام حقيقة لا يمكن تجاهلها، وهي أن مشروعه سقط إلى غير رجعة، ويضيف أن التطورات الأخيرة، بما فيها الزيارة الطارئة لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، تحمل رسالة دولية حاسمة مفادها أن لبنان مقبل على واقع جديد، إما تسليم السلاح للدولة، وإما مواجهة عواقب لا قدرة له على احتمالها.
ويَلفت جبور إلى أن المفارقة تأتي من داخل بيئة الممانعة نفسها، حيث تتحدث صحف محسوبة على هذا المحور عن جحيم يُدفع إليه لبنان في حال عدم تجاوب الحزب مع مطلب تسليم السلاح، بالتالي هذا المطلب، كما يذكر جبور، ليس ظرفيا، بل يستند إلى قرار حكومي لبناني صريح اتخذ في 7 آب الماضي، واكد أن احتكار السلاح يجب أن يبقى حصرا بيد الدولة والجيش اللبناني.
ويؤكد جبور أن المجتمع الدولي حسم موقفه أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية المصري جاءت لتثبيت قاعدة واحدة مفادها: "لا سلاح شرعيا في لبنان خارج إطار المؤسسة العسكرية".
ويشدد على أن الدور المصري ليس مجرد وساطة، بل يشكل جزءا من موقف إقليمي ودولي موحد يضع ملف سلاح الحزب في صلب المرحلة المقبلة، باعتباره الأداة الإيرانية التي يجب إنهاء دورها العسكري.
ويرى جبور أن الحديث عن المهل الزمنية، سواء كانت في 31 كانون الأول أو بعدها بأسابيع، لا يغير في أصل المعادلة، فقطار النزع الحتمي للسلاح انطلق، بغض النظر عن التاريخ الدقيق، ويقارن بالمسار الذي شهدته غزة، حيث استغرقت العملية وقتا أطول مما توقعته واشنطن، لكن النتيجة بقيت نفسها، تحول المسار إلى قرار دولي لا تراجع عنه.
ويختم جبور بالتأكيد أن الحزب اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما تسليم سلاحه للدولة بأقل قدر ممكن من الخسائر، وإما تحمل تداعيات قد تكون غير مسبوقة عليه وعلى لبنان ككل، لا سيما أن المرحلة الجديدة ليست تفاوضية، ولا مكان فيها للمساومات التقليدية، بل هي تحول إقليمي- دولي عنوانه الوحيد إنهاء سلاح الحزب الذي أصبح من الماضي.
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|