اعتداء ليلي في حولا… طائرة إسرائيلية تستهدف منزلًا بقنابل متفجّرة (فيديو)
الموفدون لا ينقلون ضمانات...شهر خطِر على لبنان مع اقتراب “الحرب الإسرائيليّة”
لا يفرغ لبنان من وجود موفد عربي ودولي على ارضه، وآخر من حضر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي سبق وزار بيروت اربع مرات منذ توليه منصبه قبل سنوات، وهو ملم بالشأن اللبناني، الذي دخلت مصر مؤخراً عليه، فاصبحت عضواً في “اللجنة الخماسية” المشرفة على شؤونه، والتي كانت ثلاثية تضم اميركا وفرنسا والسعودية، والتحقت بها مصر وقطر، منذ حصول الشغور في رئاسة الجمهورية نهاية تشرين الثاني 2022، وباتت انتخابات الرئاسة في عهدة “اللجنة الخماسية”، التي كان لكل من اعضائها موقفا من الاسماء التي كانت متداولة كمرشحين محتملين للرئاسة الاولى.
وبات لبنان تحت الوصاية الدولية والعربية، وهذا يعود الى زمن المتصرفية في القرن التاسع عشر وما زال، وهو يرهن قراره بالخارج، وهذا ما تؤكده الوقائع والاحداث. وما زيارات الموفدين الا تأكيد لوضع لبنان، الذي تنعكس عليه المشاريع الخارجية، ولعبة الامم ومصالحها.
وزاد من تعقيد الوضع الصراع العربي ـ الفلسطيني الذي لم يدخله لبنان، فتحولت ساحته الى ميدان حرب مع العدو الاسرائيلي، بدأت منذ نهاية ستينات القرن الماضي مع المقاومة الفلسطينية، واحتلال “اسرائيل” لارضه، فتصدت له المقاومة الوطنية، ليتقدم حزب الله بمقاومته الاسلامية ، فحصل التحرير عام 2000، وعادت الحرب 2006 واستؤنفت في خريف 2023، بعد اسناد حزب الله لغزة، لتتوقف بعد عام في 29 تشرين الثاني 2024 باتفاق لم يلتزم العدو الاسرائيلي به، الذي يهدد ومع الذكرى الاولى لهذا الاتفاق بان يوسع الحرب عليه بالجو كما بالبر.
فقرار الحرب اتخذه العدو الاسرائيلي، ويعلنه رئيس حكومته بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ومسؤولون آخرون في كل مناسبة، فهدد كاتس بان يكون القصر الجمهوري هدفا اسرائيلياً. وتشير مصادر سياسية عليمة الى ان السلطة اللبنانية لم تقم بالمهام المطلوبة، وهي نزع سلاح حزب الله نهائياً، وما يجري في جنوب الليطاني من قبل الجيش اللبناني ليس هو المطلوب.
فالعدو الاسرائيلي يريد الصواريخ البعيدة المدى ومنها الباليستية وآس ـ 300، وهي موجودة شمال الليطاني، وعلى الدولة ان تقوم به، لان هذه الاسلحة تهدد امن الكيان الصهيوني ليس من جنوب الليطاني بل من شماله، وصولا الى البقاع وسلسلة جبال لبنان الشرقية والشمالية والغربية، وهذا ما تصر عليه “اسرائيل” ان يقوم به لبنان، والذي تبلغه من الموفدين وآخرهم الوزير المصري، الذي نقل تحذيرات عالية السقف من العدو الاسرائيلي، بان الوقت يضيق على لبنان، وعليه ان يبادر فوراً ودون ابطاء إلى اجتثاث الوجود المسلح لحزب الله، وهذا ما يتردد المسؤولون في اللجوء اليه، خوفاً من «حرب اهلية» او اهتزازات امنية، يخشى الرئيس عون ان يقع لبنان فيها وبعهده.
فلبنان امام شهر دقيق ومرحلة خطرة، اذ اعطي مهلة حتى نهاية العام الحالي لينهي سلاح حزب الله، وهذا ما نقله الوزير عبد العاطي للمسؤولين اللبنانيين، وهو ما حذر منه الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، بان لبنان مقبل على اوضاع عسكرية صعبة، اذا لم يتدارك المسؤولون اللبنانيون خطورة ما ينتظرهم، وهو الكلام الذي قاله ايضا الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن لبنان، الذي قدم رئيسه جوزاف عون مبادرة سياسية ليتلافى التصعيد العسكري الاسرائيلي، وفتح باب التفاوض كما تقول المصادر، لكن العدو الاسرائيلي، يريد لبنان منزوع السلاح حتى لجيشه، مع اتفاق سلام، وفتح الحدود للتطبيع، مع اقامة منطقة عازلة في الجنوب تكون خاضعة للمراقبة العسكرية الاسرائيلية، وانهاء وجود القوات الدولية.
لبنان على شفير “حرب اسرائيلية” عليه قد لا تتعدى العام الحالي، وحصل تأجيل لها لمرات عديدة، لاعطاء فرصة للحكومة اللبنانية بأن تقوم بما هو مطلوب منها بنزع سلاح حزب الله خلال مهلة زمنية محددة، وليست مفتوحة وعلى مراحل كما في خطة الجيش اللبناني، ولم يحصل وفق ما ابلغه قادة العدو الاسرائيلي، الى الموفدين الذين يزورون “اسرائيل” ولبنان، ويدعون المسؤولين فيه الى استعجال تطبيق ما ورد في القرار 1701 من بنود تتعلق بالسلاح، ولا يكفي ان تعلن الحكومة انها اتخذت قرار حصرية السلاح بالجيش اللبناني، وما زال حزب الله يردد بانه تعافى واعاد تنظيم وضعه العسكري.
شهر سيمر على لبنان من دون ضمانات من الموفدين بتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار من قبل العدو الاسرائيلي، وفق ما يعلن الرئيس نبيه بري، الذي بات قلقاً على لبنان.
كمال ذبيان - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|