ليلة دامية على بلدة بيت جن... مقتل 13 سوريا وإصابة 6 جنود إسرائيليين
توتر طائفي وميداني: تحديات أمام الشرع سيتخطاها بدعم دولي؟
شهدت محافظتا طرطوس واللاذقية، الثلاثاء، خروج مظاهرات واعتصامات طالبت باللامركزية وإطلاق سراح الموقوفين، وسط انتشار قوى الأمن الداخلي. وبحسب تلفزيون سوريا، خرجت مظاهرة عند دوّار الزراعة في مدينة اللاذقية وأخرى في دوّار الأزهري، وسط إجراءات أمنية مشدّدة. وبحسب وسائل إعلام سورية، طوقت قوات الأمن الداخلي موقع التظاهر بالكامل، لتأمين حماية المتظاهرين والمواطنين الموجودين في المكان.
من جانبه، قال المرصد السوري، إن المظاهرات تركزت في دوار الأزهري والزراعة والثورة ودوار العمارة في جبلة. وردد المتظاهرون هتافات ضد الوضع الحالي، مطالبين برفع الظلم عنهم و إيقاف القتل والإفراج عن المعتقلين.
كما شهدت محافظة حمص السورية، الثلثاء، حالة من التوتر الأمني، خلال اعتصام في حي الزهراء في المدينة. وفضت قوى الأمن الداخلي اعتصاماً لأهالي حي الزهراء في حمص، كإجراء احترازي لمنع تفاقم التوترات بعد حالة من الفوضى في الحي. كما تم إغلاق بعض الحارات التي يقطنها العلويون، حيث شهدت تلك المناطق تواجدا مكثفا لعناصر الأمن الذين قاموا بتفريق التظاهرات بالقوة والرصاص.
لا تزال سوريا تعيش اذا توترات طائفية الطابع، وهو توتر آخذ في التوسع بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فبعد دروز الجنوب، واكراد الشمال، ها هم العلويون اليوم يرفعون الصوت. فالتحرك أتى استجابةً لدعوة أطلقها الشيخ غزال غزال، رئيس "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر". وأصدر غزال الإثنين، بياناً مصوَّراً وجّه فيه جملةً من الاتهامات والادعاءات بشأن واقع البلاد، متحدثاً عمّا وصفه بـ"تحوّل سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات الطائفية". وقال إن "الطائفة العلوية لم تُعر يوماً الانتماء الطائفي وزناً، ولم تعترض على تولّي أي مكوّن سوري الحكم، إيماناً منها بشرعية الدولة" ، مشيرا إلى أن "أبناء الطائفة سلّموا سلاحهم للدولة ثقةً منهم بأنها سلطة تمثّل الجميع". وأكد الشيخ غزال أنه "لا حرب وجود بين المكوّن العلوي والمكوّن السني"، داعياً إلى عدم تحويل الخلافات إلى صراع وجودي.
هذا الشرخ الداخلي الذي لا يبدو في طريقه الى الانحسار بل على العكس، تُضاف اليه تعقيداتٌ من نوع آخر، تتابع المصادر، كرفض إسرائيل مثلا الانسحاب من جبل الشيخ وهو ما أكدته تل ابيب في الايام الماضية.
هي اذا تحديات كبيرة، يتعين على الإدارة السورية الجديدة برئاسة احمد الشرع، مواجهتها. لكن وفق المصادر، وجود المجتمع الدولي وعلى رأسه، الولايات المتحدة والسعودية، الى جانب سوريا، سيساعدها على تجاوز هذه الاضطرابات، ولو بعد حين.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|