التصعيد الإسرائيلي محاولة لاجهاض زيارة بن سلمان لواشنطن
مع دخول المنطقة حرب المفاوضات الصعبة والتسويات المستحيلة من ايران الى غزة وسوريا ولبنان الذي يبقى ساحة لتبادل الرسائل الإقليمية والدولية، تستمر اوضاعه الداخلية على مراوحتها بين هبة عسكرية ساخنة وأخرى باردة . وفي المعلومات ان التصعيد الإسرائيلي الاخير ليس الا تشويشاً بالرصاص والغارات على زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى واشنطن وكلامه عن استعداد طهران للحل ورفضه ادخال منطقة الخليج بالتوترات والحروب من بوابة اضعاف ايران واسقاطها ، ورد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتأكيد على وجود اتصالات أميركية – إيرانية ورغبة المسؤولين في طهران بالتفاوض .
انها المرة الأولى يحمل الأمير بن سلمان الى واشنطن تصورا مغايرا ونهجا جديدا في النظرة السعودية الى ايران والحوار معها محاولا اقناع الرئيس ترامب وفريقه بفتح خطوط التواصل مع الإيرانيين، ما يعتبر تطورا استراتيجياً سيفتح المنطقة على مسارات كبرى اذا نجح . الامر الذي ازعج إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو خصوصا ان ولي العهد السعودي وضع سقفاً لا يمكن تجاوزه للدخول في الاتفاقات الابراهيمية قائم على مبدأ القبول بحل الدولتين يعتبره نتنياهو من رابع المستحيلات لأنه يعني فشلا لكل حروبه وعدم تحقيقها أي شيئ لإسرائيل . ما سينعكس على الأرض تصعيدا في لبنان وسوريا واصرارا من نتنياهو على إقامة المناطق العازلة في البلدين .
النائب بلال الحشيمي يقول لـ "المركزية " ان زيارة الأمير بن سلمان الى واشنطن اعادت الحرارة المفقودة الى العلاقات العربية – الأميركية والحياة للمبادرة العربية الداعية الى حل الدولتين من جهة ثانية . الامر الذي سارعت إسرائيل على لسان رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو الى رفضه والعمل على تطويقه من خلال العودة الى ارتكاب المجازر في غزة ودفن اتفاق شرم الشيخ . كما ان تصعيدها للعمليات العسكرية في لبنان ليس بعيدا من مرامي الخربطة هذه، من منطلق اعتقادها ان التقارب العربي خصوصا بين واشنطن والرياض يتعارض مع أهدافها ومصالحها . إضافة فإن تل ابيب لا تنظر بعين الرضى الى صفاء العلاقات الخليجية مع ايران وترى فيه اسهاما في التفاهم بين طهران وواشنطن، وهو ما ترفضه .
ويتابع سائلا لماذا الخوف من التفاوض المباشر مع إسرائيل اذا كان يوفر انسحابها الكامل من الأراضي المحتلة . لبنان فقد كل اوراقه ولم يعد يملك شيئا يقدمه . اذا لم يلتحق بالمسار الجديد في المنطقة فقد يبقى على هامشها في وقت تستحوذ فيه دولها على ادواره الطليعية الثقافية والسياحية والصحية والاقتصادية .
يوسف فارس - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|