تكريما للبابا ولمواكبته.. جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح تعلن عن إقفال المؤسسات التجارية
من واشنطن إلى القاهرة.. طبخة واحدة يُعاد خلطها!؟
في لحظة إقليمية متشابكة، تعود بيروت مجدداً إلى قلب حركة المبادرات الدولية، حيث تُعاد صياغة الطروحات ذاتها بواجهات مختلفة، فيما يبقى جوهر الصراع على شكل الدولة ودورها وسلطتها.
في هذا السياق، رأت مصادر سياسية بارزة عبر وكالة "أخبار اليوم" أن العودة إلى طرح النقاط الواردة في الورقة الأميركية التي سبق أن رفضها حزب الله ليست تفصيلا عابرا، إذ تحمل الورقة المصرية المستجدة الروحية ذاتها، وإن جاءت هذه المرة في سياق مختلف يغلفه خطاب دبلوماسي أكثر ليونة.
لكن خلف السطور، تضيف المصادر، تبقى الأهداف واحدة، ابرزها الدخول إلى صلب معادلة السلاح ودور الدولة، ما يجعل التعامل مع المبادرة الجديدة محكوما بأعلى درجات الحذر، لأن أي انزلاق في المقاربة قد يفتح الباب على اشتباك سياسي واسع.
وتشير المصادر إلى أن جوهر النقاش لم يتبدل، فحصرية السلاح، التي تطالب بها القوى الدولية والعربية، لا يمكن أن تقارب بمعزل عن سؤال أكثر عمقا: من يحكم الدولة فعليا؟
وتعتبر أن الحديث عن تنظيم السلاح أو وضعه تحت سلطة الدولة يبقى بلا معنى ما لم تحسم أولا حصرية القرار السياسي والأمني بيد دولة سيدة، حرة، ومكتملة السيادة. فكيف يمكن فرض حصرية السلاح بينما السلطة نفسها منزوعة القدرة، منقسمة الولاءات، ومقيدة التوازنات؟
وتلفت المصادر نفسها إلى أن الورقة المصرية، وإن بدا ظاهرها محاولة تهيئة الظروف لحوار وطني شامل، تحمل في باطنها اختبارا حقيقيا لطبيعة التوازنات الداخلية، ولقدرة الدولة على استعادة موقعها كمرجع وحيد في القرارات المصيرية، فكل مسار يبحث في مستقبل السلاح لن يستقيم قبل تثبيت سلطة الدولة على كامل المجال السياسي والمؤسساتي.
وتختم المصادر مؤكدة أن المسألة لم تعد تقنية أو تفاوضية، بل باتت جوهرية ومفصلية، بالتالي لا حصرية للسلاح قبل قيام سلطة واحدة، ولا إصلاح فعلي قبل استعادة الدولة لدورها الكامل.
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|