بعد الاعتداء على "بيت جن"… السعودية تطالب مجلس الأمن بكبح إسرائيل
بين الدبلوماسية والتصعيد.. هل تفجّر إسرائيل جبهة لبنان "خلال أيام"؟
تدل مؤشرات على أن الجيش الإسرائيلي "على شفا" إشعال الجبهة اللبنانية خلال أيام، تزامناً مع توقع دوائر أمنية في تل أبيب، إعلان إسرائيل الحرب على لبنان في غضون شهر من الآن.
وتعزو التقارير تلك التوقيتات إلى انتهاء مدة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، التي كان يُفترض خلالها نزع سلاح "حزب الله".
وذكرت صحيفة "معاريف" أنه تزامنًا مع يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، يمر عام على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتصبح إسرائيل غير ملزمة بـ"ضبط النفس" إزاء مواصلة ميليشيا "حزب الله" إعادة بناء قواتها أمام ناظري حكومة بيروت، وبدعم من إيران.
وقالت الصحيفة العبرية إن عمليات الاستهداف والقصف، التي يتعرض لها لبنان يوميًا، تدخل في إطار "معارك ما بين الحروب"، وأن الحرب المقبلة قد تتجاوز ما يجري حاليًا "كمًا وكيفًا"، و"لن تقتصر الحرب المحتملة على جنوب لبنان فقط".
وتعليقًا على تقديرات تل أبيب، قال الدكتور سامح عباس، أستاذ العلوم الإسرائيلية بجامعة قناة السويس، إن "إسرائيل تسعى عبر آلتها العسكرية إلى فرض خيار الحرب على جبهات الجوار، لا سيما تلك المنهكة بفعل الظروف الاقتصادية والسياسية العصيبة منذ ما يُعرف بالربيع العربي".
وأضاف عباس لـ"إرم نيوز"، أن "تلويح إسرائيل باقتراب ساعة صفر حرب محتملة على لبنان، يعتمد في المقام الأول على انفلات حزب الله، وإصراره على ترسيخ وجوده السياسي والعسكري على حساب الدولة اللبنانية؛ ما يعني بعبارة أخرى، أن حزب الله، وغيره من التنظيمات الإقليمية الموالية لإيران، بات جواد إسرائيل الرابح عند تبريرها غزو أو اختراق سيادة دول الجوار".
وأوضح أن "حزب الله فقد أرضيته العملياته والشعبية، ولم يعد حتى صالحًا كورقة، يمكن لإيران استخدامها في ممارسة ضغوط حول طاولة مفاوضات أو أخرى".
وفي السياق، قالت مصادر في تل أبيب إن الجهود الدبلوماسية، بما في ذلك الأمريكية، "تسعى بدأب" إلى منع اندلاع حرب شاملة مع لبنان، لكنها استبعدت "قرارًا أحاديًا" لشن الحرب، وأكدت التنسيق حوله استباقيًا مع الإدارة الأمريكية.
ولم تعزل "معاريف" عمليات إسرائيل العسكرية في الضفة الغربية، وكذلك "ضرباتها الخاطفة" في لبنان وسوريا عن تمهيد مسرح العمليات لـ"حرب وقائية" وشيكة في لبنان.
وأشارت إلى أن إسرائيل لن تحارب لبنان في الحقيقة، بل إيران، التي تعد المغذي الأيدلوجي واللوجستي والمالي الأول لعمليات "حزب الله" ضد إسرائيل، إذ تسعى حكومة طهران إلى تطبيق استراتيجية تشديد الخناق على إسرائيل، للحيلولة دون تكرار حرب الـ12 يومًا.
ومع تصاعد نذر الحرب، بعث المرجعية الشيعي في العراق علي السيستاني برسالة إلى إيران، الخميس، عكست مدى صعوبة الوضع الذي يعيشه الشيعة في لبنان، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وفي رسالته، طالب السيستاني حكومة طهران بـ"العمل على حماية شيعة لبنان من حرب جديدة قد تشنها إسرائيل قريبًا على لبنان".
وأشار المرجعية الشيعي إلى أنه "لا يجوز السماح للمجتمع الشيعي في لبنان بمواجهة حرب أخرى، وأن يكون ضحية صراع قد يؤدي إلى تهجير أبنائه من قراهم ومدنهم".
وعلى صعيد ذي صلة، كشف موقع "نتسيف" العبري عن أن علي حسن خليل، المساعد السياسي لرئيس مجلس النواب الشيعي اللبناني نبيه بري، حمل رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته الأخيرة إلى طهران.
وهذه الرسالة مفادها أن "المجتمع الشيعي لم يعد قادرًا على الصمود أمام الضغوط والدمار والدماء، وأن الناس لا يتحملون البقاء خارج منازلهم، وعليهم أن يفهموا ما هي الخطة للمستقبل القريب وكيفية تفادي مزيد من الحرب أو التصعيد".
وأزاح تقرير الموقع الستار عن أن أمين عام "حزب الله"، نعيم قاسم، "يعلم جيدًا مآلات الأمور في الحزب، ويحاول بشكل أو بآخر تفادي المواجهة مع إسرائيل".
وأشار إلى أن محاولات قاسم تجسدت في سعيه إلى "كبح جماح الجناح المتطرف داخل الحزب، بما في ذلك، رئيس الأركان هيثم الطبطبائي، الذي اغتالته إسرائيل الأحد الماضي.
وعزا التقرير العبري موقف قاسم "غير المعلن" إلى "الحيلولة دون دفع الحزب إلى حرب أخرى ضد إسرائيل عبر استفزازها من خلال إطلاق صواريخ، وهو يعلم أن مثل هذه التصرفات قد تحرض إسرائيل على الرد بقسوة بالغة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|