محليات

الدولة اثبتت وجودها وموقعها خلال زيارة البابا...المشكلة في الرغبة لا في القدرة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

غادر البابا لاوُن الرابع عشر لبنان بعد زيارة حافلة بالمحطّات المؤثّرة، مختتما زيارته الرسولية الأولى التي بدأت في ٢٧ تشرين الثاني في تركيا ثم انتقل منها إلى بلد الأرز.

وخلال مراسم وداعه في مطار بيروت، وجه البابا كلمة أشار فيها إلى أن "المغادرة غالبا ما تكون أصعب من الوصول". وأكد أن "مغادرة هذه الأرض تعني أن أحملكم في قلبي. نحن لا نَفتَرِق إذًا، بل بعدما التقينا سنمضي قُدُمًا معًا". وأمل البابا أن "نُشرِكَ في هذا الرّوح من الأخوة والالتزام بالسّلام، كلَّ الشَّرِقِ الأوسط، حتّى الذين يعتبرون أنفسهم اليوم أعداء". فما هي العبر التي يمكن استخلاصها من زيارة البابا؟

المدير التنفيذي لرؤية العوربة نوفل ضو يؤكد لـ"المركزية" ان "كل الكلام عن عدم قدرة الدولة وعدم وجود دولة غير صحيح. الدولة اللبنانية عندما تريد قادرة على ضبط الامن وعلى الانتشار بكثافة والتنسيق بين الأجهزة العسكرية والأمنية، وقادرة على التنظيم والإنماء وتزفيت الطرقات وعلى الكهرباء وعلى كل شيء".

ويضيف: "يبدو من خلال الزيارة أن اللبنانيين كانوا يشكون من موضوعين: أولًا، غياب القرار الفاعل للدولة، لأن عندما تقرر فهي قادرة على التنفيذ، وبالتالي المشكلة ليست في القدرة بل في الرغبة. ثانيًا، يمكننا ان نلاحظ بشكل واضح وصريح أن كل النظرية التي تقول بأن العلاقات الدولية للبنان يمكن أن تشكل نقطة قوة وحماية للبنان وتردع إسرائيل وتمنعها من القيام بالاعتداءات، وهذه ليست فقط عملية نظرية بل قابلة للتطبيق، بدليل أن خلال الأيام الثلاثة لزيارة البابا الى لبنان غابت اسرائيل نهائيًا عسكريًا عن الواقع اللبناني ولم تقدم على أي خطوة وبالتالي كانت مُلزَمة امام المجتمع الدولي بعدم الاعتداء على لبنان، ذلك أن عملية استقبال البابا جزء من علاقات دولة لبنان التي تمارس حقها ووجودها كدولة مما منع اسرائيل من الاعتداء، لأن أي خرق للسيادة اللبنانية في هذه الفترة سيشكل عمليا نقمة دولية وسيُظهر اسرائيل في موقع المعتدي على لبنان على الرغم من ان الدولة اللبنانية تمارس صلاحياتها وحضورها كما يجب".

ويختم ضو: "هذه الملاحظات يجب ان يُبنى عليها، بالإضافة طبعًا الى كلام البابا البالغ الأهمية عند مغادرته لبنان بأن لبنان والمنطقة والشرق الأوسط بحاجة الى عقلية ومقاربات جديدة. هذه المقاربات بطبيعة الحال ليست ايديولوجية أو بالشعارات الديماغوجية أو المزايدات أو بكل ما سبق واعتُمِد من قبل، البابا يقول بكلام واضح وصريح بأن القوة الناعمة أساسية وفاعلة ويمكن الاتكال عليها في بناء السلام، ويقول بشكل واضح أن الشعوب تريد السلام ويتوجه الى المسؤولين بضرورة أن يسمعوا شعوبهم لناحية الرغبة في العيش بسلام وهدوء واستقرار".

يولا هاشم - المركزية 

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا