محليات

أي قدرة للبنان على إنجاح "منطق الديبلوماسيّة"؟ كمال شحادة: للتهيئة للمفاوضات

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يحاول لبنان الرسميّ قدر المستطاع إبراز جدّية معقولة في مقاربة ما تنحو إليه الأوضاع في تنفيذ مهمّة حصر السلاح، رغم أنّ غالبية من الأروقة اللبنانية تكاد تجمع على استحالة إنهاء المهمّة بـ"قوّة مفتولة" على طريقة "المهمّة المنجزة" قبل نهاية العام الحاليّ كمهلة وضعتها الحكومة اللبانية بادئ ذي بدء. لكنّ الحكومة الإسرائيلية تضع من نهاية العام 2025 فترة غير قابلة للتمديد و"تدقّ طبول" التهديدات في تحضير ضربات هجوميّة أكثر اندلاعاً إذا انقضت المدّة ولم ينه لبنان المهمة. فما قدرة الدولة اللبنانية الاحتكام إلى الديبلوماسية وطلب توسّط المجتمع الدوليّ لتهدئة الغضب الإسرائيليّ والبحث عن تمديد المهلة على الأجندة الدولية؟ وأيّ تأثير ممكن للطموح اللبنانيّ إلى التفاوض المباشر مع إسرائيل؟

في معطيات لـ"النهار" مصدرها وزارة الخارجية اللبنانية، إن وزير الخارجية يوسف رجّي يعرض مع كل الوفود الديبلوماسية التزام الحكومة اللبنانية قرار حصر السلاح المتخذ في آب 2025، من دون إغفال أن الجيش اللبانيّ يقوم بعملٍ جيد ومستمر لكنه يحتاج الى مساعدات لإكمال مهمته. وإذ تطلب الخارجية اللبنانية وقف الهجمات الإسرائيلية وإعادة الأسرى، لكن الأجواء لا توحي قدرة لبنان الحصول على موافقة إذا طلب مهلة دولية أطول من نهاية عام 2025 لتنفيذ مهمة حصر السلاح. وإذ ثمة مبعوثون ديبلوماسيّون دوليون يعتبرون أن هناك قدرة تنفيذية للدولة اللبنانية في تنفيذ حصر السلاح، لكنهم ينصحون في إظهار جدية لبنانية أكثر. لا ترجيحات على مستوى الخارجية، في سهولة التباحث مع المجتمع الدولي حول تمديد مهلة حصر السلاح في حال قرّرت الحكومة اللبنانية التمديد، فيما النصيحة بأهمية تلقّف التحذيرات من حرب أكثر ضراوة والتي أبلغها كلّ من زار لبنان، وفحواها أنّ إسرائيل ستنفّذ بشراسة ما لم تنفّذه الدولة اللبنانية..

يقول الوزير كمال شحادة لـ"النهار" إنّ "أول وأهم ما يمكن الحكومة فعله أن تجدّد التزامها حصر السلاح وأن يكمل الجيش اللبنانيّ حصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني ثم شمال الليطاني. إنّ تجديد الالتزام بحصر السلاح أكثر أهمّية من أيّ إجراءات ديبلوماسية يمكن القيام بها. في حال يهتمّ "حزب الله" في دعم الديبلوماسية اللبنانية، يتوجّب عليه التعاون مع الجيش اللبنانيّ تسهيلاً لحصر السلاح شمال الليطاني. ستؤكّد هذه الإجراءات إن ستحصل، أنّ الدولة قادرة على تنفيذ القرار وتتعامل بجديّة ما سيسهّل التزامات ديبلوماسية أخرى".

ويستطرد شحادة أنّ "تنظيم الجولات الإعلامية جزءٌ من التعامل بشفافية، وهي جولات تدعم موقف الجيش اللبنانيّ، ولو أنّها بدأت منذ أشهر لما كنّا وصلنا إلى هذا الضغط الدولي والتساؤلات حول الجهوزية اللبنانية في تنفيذ مهمّة حصر السلاح. في حال حصول العمل بجدّية في منطقة شمال الليطاني وتعاون "حزب الله"، ذلك سيبرهن أنّه يمكن استكمال عملية حصر السلاح. وعند الحديث في جدول زمنيّ ينفّذ لحصر السلاح، نؤخذ على محمل الجدّية لكن مع خطوات مدروسة وغير قابلة للتراجع عنها".

ويستنتج أنّ "على لبنان التهيئة للدخول في المفاوضات المباشرة مع طريقة تحضيرية للمفاوضات تبدأ في العمل الدييلوماسيّ وحشد الدعم العربي والدولي لموقفه وتوضيح الآلية التي يستعدّ أن يتبعها ما يشكل جدّية في الديبلوماسية والعمل على الأرض. يفترض ألا تبقى المفاوضات مع إسرائيل شعاراً فحسب. إعلان النوايا التفاوضية بداية. وتستطيع الحكومة أن تقرّر وتنفّذ ولا حاجة إلى انتظار أعجوبة تغيّر الوضع".

 

المصدر: النهار

الكاتب: مجد بو مجاهد

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا