محليات

زيارة تقنية بظاهرها وسياسية برسائلها… أورتاغوس إلى بيروت بإنذار أخير!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مع تصاعد الضغوط الدولية على لبنان وتزايد التحذيرات من انزلاق أمني أوسع في المنطقة، تكتسب زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت أهمية خاصة، رغم طابعها التقني المعلن. فهذه الزيارة، التي تأتي بعد محطّة لافتة في تل أبيب ولقاءات رفيعة مع مسؤولين إسرائيليين، تحمل في طيّاتها رسائل واضحة حول مستقبل السلاح غير الشرعي ومسار التوتر على الجبهة الجنوبية.

وفي موازاة الحركة الأميركية، تتقاطع المساعي العربية والأممية في محاولة لاحتواء أي تصعيد محتمل، وسط مخاوف إقليمية من توسّع رقعة المواجهات وفرض وقائع جديدة في لبنان وسوريا وغزة.

أورتاغوس في بيروت

بعد زيارتها إلى تل أبيب التي التقت خلالها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، تصل الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت في الساعات المقبلة، بحيث يقتصر برنامج زيارتها على حضور اجتماع لجنة “الميكانيزم”، ومن المتوقع ألا تجري أي لقاءات سياسية.

وفي هذا السياق، رأت مصادر مراقبة لـ”الأنباء الإلكترونية” أنّ “الضغوط الأميركية على لبنان تزداد مع اقتراب المهلة التي حددت لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية”، موضحة أنّ “ثمة حراكاً سعودياً ومصرياً لتجنيب لبنان أي تصعيد محتمل”.

وأشارت المصادر الى أنّ الجيش اللبناني يقوم بدوره، ولكن الأهم تعزيزه بالعتاد المتطور، لافتةً إلى أنّ “الحرب الحاصلة على لبنان هي أحادية الجانب، في ظل استمرار إسرائيل في خطتها بإقامة مناطق عازلة في الجنوب والضفة الغربية وكذلك في سوريا لرسم واقع جديد تريد من خلاله حماية أمنها”.

وفي سياق متصل، لفتت المصادر إلى أنّ “ثمة مخاوف جدية من ضربة إسرائيلية جديدة على إيران، هو ما تعمل على تجنبه المملكة ومصر وقوى إقليمية أخرى، خصوصاً في ظل التطورات الأخيرة في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان، لما يتسبب ذلك في تهديد الأمن الإقليمي”.

ووفق المصادر الدبلوماسية لـ”نداء الوطن” فالرسالة التي ستنقلها أورتاغوس وفق الإعلام الاسرائيلي إلى المسؤولين اللبنانيين في وقت لاحق من هذا الأسبوع ستكون واضحة وحاسمة: “إمّا أن تتحرّكوا أنتم… أو ستتحرّك إسرائيل”.

بري لا يتخوَّف من حرب واسعة

وبالتزامن مع وصول اورتاغوس، نقل زوار عين التينة عن الرئيس بري أنه “لا يتوجس حرباً واسعة، دون أن يعني ذلك عدم استمرار التصعيد، الذي لم يتوقف أصلاً”.

ويتزامن وصول أورتاغوس إلى بيروت مع وصول وفد قطري قد يكون برئاسة وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث سيجتمع إلى الرؤساء الثلاثة في إطار المساعي الهادفة إلى معالجة التوترات، ويصل أيضاً إلى بيروت قادماً من سوريا، وفد أممي يضمّ سفراء 15 دولة في مجلس الأمن لمواكبة انتشار ومهمات الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل وانتهاكات إسرائيل في الجنوب.

وعن زيارة أورتاغوس لإسرائيل أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنّ أورتاغوس التقت أمس نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الذي قال بعد اللقاء: “أجريت مع أورتاغوس نقاشًا مفيدًا بشأن الوضع في لبنان، وقلت لها إنّ “حزب الله” هو من ينتهك السيادة اللبنانية، وإنّ نزع سلاحه أمر بالغ الأهمية”.

والتقت أورتاغوس أيضاً وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الذي قال: “إنني سعيد بلقاء المستشارة في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة والممثلة الخاصة للبنان مورغان أورتاغوس”، لافتاً إلى “أننا أجرينا نقاشًا جيدًا حول الوضع في لبنان، وقد أكّدت أنّ من ينتهك سيادة لبنان هو “حزب الله”، وتفكيك سلاحه أمر حاسم لمستقبل لبنان وأمن إسرائيل”. وأكّد أنّ “الولايات المتحدة هي أعظم حلفائنا، وسنواصل تعاوننا الوثيق”.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا