الرئيس الجميّل أعلن إصدار ورقة سياسات لـ"بيت المستقبل" بالشراكة مع "كونراد أديناور"
عقدت مؤسسة "بيت المستقبل" مؤتمرا بالذكرى الخمسين لتأسيسها، بالتعاون مع مؤسسة "كونراد اديناور" وبلدية بكفيا، بعنوان "خمسون عاما من الدراسة والتقويم ومستقبل نبنيه معا"، في حضور مؤسس "البيت" ورئيسه الرئيس امين الجميّل، وزير العدل عادل نصار، رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل، الممثلة المقيمة لمكتب بيروت لمؤسسة "كونراد اديناور ستيفتونغ" كريستينا باده، رئيسة بلدية بكفيا نيكول الجميّل وحشد من الشخصيات السياسية والاكاديمية.
الجميّل
استهل المؤتمر بكلمة للرئيس الجميل، لفت فيها الى أنه "على مدى 50 عاما، واجهت هذه مؤسسة "بيت المستقبل" الحرب والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما شاركت في مراحل الإعمار التي طبعت تاريخنا الحديث. ورغم ذلك، ظلت محافظة على قناعة جوهرية مفادها أن لبنان مهما اشتدت محنه، يجب أن يستمر في التفكير بمستقبله".
وإذ شكر الجميّل المتحدثين اللبنانيين والأجانب والشريك الدائم مؤسسة "كونراد أديناور" بشخص كريستينا باده، دعا إلى "النظر في اتجاهين متلازمين، إلى الماضي لاستخلاص الدروس وإلى المستقبل لتحمل المسؤوليات كاملة".
ورأى أن "بناء الأوطان لا يقوم إلا على مؤسسات متينة وحوكمة رشيدة والتزام أخلاقي من قبل الفاعلين في القطاعين العام والخاص"، ملاحظا أن "الفساد وسوء الإدارة وغياب الشفافية ليست قدرا محتوما، بل عوائق يمكن تجاوزها متى وجدت الإرادة السياسية الصادقة"، وقال: "للأسف، ترسخ الفساد في مفاصل دولتنا فأضعف مؤسساتها. كما أن الأزمات المتلاحقة في منطقتنا، الفلسطينية منها والسورية والإسرائيلية والإيرانية، عمقت الهشاشة الداخلية. ولا يجوز انتظار حل هذه النزاعات للتحرك"، ودعا الى "مسار إصلاحي جذري قائم على الحوكمة السليمة والشفافية والمساءلة".
وختم الجميّل معلنا أن "المؤتمر سيضع ورقة سياسات يصدرها "بيت المستقبل" بالشراكة مع مؤسسة "كونراد أديناور" لتكون منطلقا لمبادرات عملية تصنع أثرا وطنيا حقيقيا".
باده
بدورها، أشارت كريستينا باده الى أن "التعاون منذ سنوات طويلة مع "بيت المستقبل"، أثمر دراسات وأبحاثا أغنت الحوار العام في لبنان"، موضحة ان "بيت المستقبل" شكل عنونا فريدا في معاينة القضايا الوطنية بأبعادها الاقليمية والدولية، ما يوائم القيم والرسالة التي تعمل بموجبها مؤسسة كونراد أديناور".
وشددت باده على "الالتزام المشترك في خوض حوار بناء أكثر من ضروري، في وقت يعاني لبنان من تشظ سياسي وانهيار اقتصادي ومؤسساتي غير مسبوق في تاريخه الحديث"، وأشادت بـ"قدرة لبنان على الصمود مسلحا بمجتمع مدني نشط".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|