عن لقاء جعجع-معوّض: هذا ما تمّ الاتّفاق عليه
بعد أن كشف موقعنا عن لقاء بعيد عن الإعلام بين رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ورئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوّض، وبحثهما في الشأن السياسي والانتخابي، والتفاهم حول التحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة، وقد جاء اللقاء في وقت تشهد دائرة الشمال الثالثة حالة من التساؤل حول التبدّلات المُنتظرة، وضبابية حول التحالفات وتشكيل اللوائح، لاسيما في ظلّ قانون انتخابي قد لا يسمح حتى للحلفاء بالتعاون ضمن لائحة واحدة، بل يجبرهم على اعتماد مبدأ "تنسيقي" في اختيار لوائحهم ومرشّحيهم.
و يكشف معاون أمين عام حزب القوات لشؤون الانتخابات جاد دميان، عن العلاقة التي تجمع القوات بمعوّض، حيث يؤكّد أن رئيس حركة الاستقلال حليف وصديق، تجمعه بالقوات رؤية وطني سيادية، وقد ظهر التقارب بشكل واضح خلال الانتخابات البلدية التي جرت هذا العام، حيث أدّت التحالفات والتفاهمات بين الطرفين إلى مجموعة انتصارات انتخابية، وبالرغم من بعض البرودة التي يمكن أن تمرّ بها العلاقة، إلا أن السعي دائم للبقاء تحت مظلّة هذا الخطّ الوطني الذي نتبعه، يؤكّد دميان.
وعن المرحلة المقبلة، يتحدّث دميان عن عنوان مهمّ، "تنسيق... لا تحدٍ"، إذ يعتبر أن القانون الانتخابي الحالي يجعل الترشّح على لائحة واحدة صعبًا في بعض الدوائر أو المناطق، الأمر الذي يدفع الحلفاء لدراسة خصوصية كل منطقة وفهم تفاصيلها، وخوض المعركة النيابية بحكمة، دون اللجوء إلى تشكيل لائحة واحدة قد تؤدّي إلى خسارة مرشّح وفوز آخر على حسابه، بل تشكيل لائحتين والتنسيق للفوز للطرفين.
أما وضع القوات في الشمال، فيقول دميان أن الحزب يتمتّع بالقاعدة الشعبية الأكبر، وهو اليوم يملك الكتلة النيابية الأكبر ويتّجه نحو كسب مقاعد جديدة كما تشير التوقّعات، وما يمنح القوات هذا التقدّم، حسب دميان، هو عدم الاستخفاف بالناس، ولا التفريط بآرائهم، إذ يوم تنتهي الانتخابات يبدأ الحزب بالعمل على التحضير للانتخابات المقبلة، لا من خلال الماكينات الانتخابية فقط أو العمل الانتخابي، إنما من خلال العمل التشريعي في مجلس النواب، والإنمائي والاقتصادي والاجتماعي والصحّي والأمني وكل القطاعات التي يصل إليها، من خلال وجوده في مجلس الوزراء، أو من خلال المتابعة السياسية والتواجد بين الناس ومعهم طوال السنوات الأربعة، ليس فقط خلال أشهر قليلة تسبق الاستحقاق النيابي.
كل المجهود الذي يُبذَل، يضيف دميان، يمنح القوات ارتياحًا تجاه النتائج، كما يمنح الارتياح للناس تجاه القوات، ويؤكّد أن الحزب ينسّق بشكل كامل مع كل الحلفاء، ومن بينهم المحامي مجد حرب، الذي لم يقدّم دميان بشأنه جوابًا حاسمًا، بل أكّد أن أي تحالف مع أي جهة سيتمّ الإعلان عنه في وقته، وحتى الآن لا يوجد قرارات نهائية سوى في مناطق قليلة، إلا أن أي تحالف سيكون في مصلحة البلد وبما يخدم اللائحة لضمان أكبر عدد من النواب، وأي اسم حزبي سيتمّ اختياره سيحصل بقرار داخلي للحزب، وسيلتزم أي "رفيق من الرفاق" بقرار الحزب، يختم دميان.
تقلا صليبا - الكلمة أونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|