حقيقة عن أحمد الشرع.. هكذا أنهى "سوداوية نظام بشار"
عامٌ مرّ على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ليبزغ نجمُ شخصٍ اسمه "أحمد الشرع"، الشخص الذي أضحى رئيساً يضعُ سوريا على سكةٍ جديدة وينقلها من مرحلة إلى مرحلة.
سوريا الجديدة ليست كما سوريا السابقة في عهد بشار الذي تحوّل إلى "هارب" بين ليلة وضحاها. التسريبات المصورة للأسد مع مستشارته لونا الشبل والتي تحدث فيها عن أنه يشعر بالقرف إزاء ما وصلت إليه الأوضاع في سوريا، إنما تكشفُ عن فضيحة لا يمكنُ الاستخفاف بها.
أما اليوم، ماذا عن سوريا؟ أقل كلمةٍ تُقال هي أن كل شيء تغيّر، ومن يذهب إلى هناك يشعر حقاً أنه يدخلُ إلى دولة تحترمُ ذاتها. القصة أيضاً في شخصية من يحكم البلاد، فأحمد الشرع أعطى لبلاده "الرهجة" التي فقدتها، فباتت سوريا مقصداً لكل الدول، ومكاناً لتأسيس التسويات، وعبرةً يحتاج الآخرون للتشبه بها.
في عامٍ واحد، انقلبت كل الموازين. الخوف الذي كان سائداً من مرحلة ما بعد سقوط النظام تبدّد بسرعة.. الأمن استتب تدريجياً، والأمور تتحسن بسرعة قياسية، حتى أن الأنشطة والأعمال في مختلف الأماكن تتطور. هناك وجودٌ حقيقي للدولة، كما يقولُ أحد السوريين لـ"لبنان24" حيث يقطنُ في مخيم اليرموك، مشيراً إلى أنَّه في عهد نظام الأسد، كانت الحياة سوداوية، بينما اليوم اختلف كل شيء.
ما نجحَ به أحمد الشرع بعد عامٍ على سقوط النظام لا يتمثل فقط بإطلاق عجلة نهوض سوريا، بل باستمالة الشعب إليه. الجميع اليوم يتطلّع إلى ما يقوم به الشرع، ويرنو أكثر نحو انجازاتٍ مُنتظرة، فيما سوريا ستكون على دربٍ جديدة على لبنان ألا يكون بمنأى عنها.
بشكل سريع، استطاع الشرع أن يُصبح "رجل المرحلة الصعبة"، وأول طريقٍ سلكها هو إنهاء ما يسمى بوجود الميليشيات والانطلاق نحو بناء الدولة. وفعلياً، فإن هذه الطريق صعبة جداً وشاقة، وقد لا يكون الوصول إلى الهدف أمراً سهل المنال، لكن العجلة انطلقت لتحقيق ما يجب تحقيقه، وسوريا اليوم دولة تُبنى على أعتاب دولة وشعب وجيش، فيما الاندماج مع التطور والحداثة هو السبيل الأساس لبناء الدولة الجديدة.
في لحظة مفصلية، شاء الشرع خلع البزة العسكريّة والانتقال إلى العمل السياسي البحت، ونجَح.. أما تأثيره فليس سورياً فحسب، بل انسحب على دول أخرى مثل لبنان.. المسألة هنا ترتبطُ برؤية واضحة لمنطقة تقومُ على دربٍ واضح أساسه العمل السياسي لا العسكري، فلا وجود للميليشيات ولا للجماعات المركبة والمرتزقة.. اليوم هو موعد الدولة، فقط الدولة.
كل ذلك يحصلُ بقيادة الشرع الذي أنهى في عام واحد سوداوية رسمها نظام بشار، فيما أصبح السوريون اليوم في مكانٍ آخر، وقد يسبقون غيرهم إلى مراحلَ يتوق إليها الكثيرون، والأيام ستكشفُ ذلك.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|