محليات

المرحلة المقبلة ليست قاتمة...زيارة البابا والمفاوضات اضفتا ايجابية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يلتقي المتابعون لمسار الأوضاع في لبنان على ان صورة المرحلة المقبلة ليست بالقتامة والسوداوية التي في جزء كبير منها صناعة إسرائيلية وبعضها محلي كون لبنان ما يزال حاجة عربية وأميركية ولا يمكن ان يترك لقمة سائغة ليبتلعه الاخرون او حتى لقدره مهما كانت الصعوبات، لاسيما وانه حقق العديد من الإنجازات الإيجابية على طريق استعادة الدولة لقرارها وبناء مؤسساتها . علما ان التحولات الاستراتيجية بدءا من اتفاق شرم الشيخ وتسليم حماس ومن خلفها بانتهاء دورها مرورا بتغيير النظام في سوريا والتحولات التي تمظهرت في زيارة رئيسها احمد الشرع لواشنطن، لا بد وان تنسحب على لبنان لاكتمال هذا المسار التغييري الذي لا يكون بالقوة والحرب كون ذلك من شأنه تعطيل كل ما تحقق ويعيد الأمور في المنطقة الى نقطة البداية او الدائرة الضبابية . وما تعدد الوفود الزائرة لبيروت خصوصا الأميركية الا تأكيد لأهمية التعاطي مع الواقع اللبناني وان بحذر مع ممارسة الضغوط السياسية لاستقامة الواقع واستعادة الدولة لقرارها .

النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي يقول لـ "المركزية" : إضافة الى المسيرة الداخلية التي حققت خطوات كبيرة نحو استعادة الدولة والإنجازات الموصولة منذ ملء الشغور الرئاسي وانتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية الى اليوم، هناك حدثان اضفيا الكثير من الإيجابية والاهمية على المرحلة جدير التوقف عندهما . الأول زيارة قداسة البابا الى لبنان وما عكسته من ابعاد محلية وخارجية . والثاني دخول لبنان المفاوضات وكما أراد ،مع إسرائيل عبر لجنة مراقبة وقف اطلاق النار "الميكانيزم". سبق ذلك أيضاً مؤشر اخر وثالث تمثل بالرعاية السعودية للمنتدى الاقتصادي الذي انعقد في بيروت الشهر الماضي . كل هذه المحطات وجدت ترجمة لها في عهد الرئيس عون. وهي وقائع لا يمكن نكرانها . 

اما للمروجين للحرب والقتل والدمار نسأل اليس للحرب غاية؟ اذا كان المراد نزع سلاح حزب الله كما يقال، فإن توم براك اعترف امس ان إسرائيل غير قادرة على تحقيق ذلك، علماً ان انجازه يستوجب اجتياحاً برياً . الامر الذي، اسرائيل غير قادرة عليه، بدلالة حرب الستين يوماً الأخيرة وفشل جيشها في التقدم جنوباً وحتى الى القرى التي دمرها الطيران بالكامل .وهو ما دفعها الى القبول بالقرار 1701 والسماح بانتشار الجيش اللبناني في الجنوب.

في الخلاصة، ان المسار السلمي الذي بدأ من غزة مرورا بسوريا وصولا الى لبنان، وان مطبوعاً بالتصعيد راهنا، سيتوقف أخيرا ، وهو ايجابي وتعزيزه يكون بالوحدة وفي كل محطاته بالطبع .

يوسف فارس - المركزية 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا