فيديو مسرّب: لحظة إصابة رومان غوفمان أعلى ضابط اسرائيلي صباح 7 أكتوبر
في خضمّ الجدل في إسرائيل حول تعيين اللواء رومان غوفمان رئيسًا جديدًا للموساد، نشرت قنوات تلفزة ومواقع عبرية خلال الساعات الأخيرة شريط فيديو جديد يُظهره وهو يشتبك مع مقاتلي حماس عند مفترق «شاعار هنيغيف» قرب سديروت صباح 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قبل أن يُصاب بجراح خطِرة.
الفيديو يأتي بعد أيام قليلة من إعلان بنيامين نتنياهو تعيين غوفمان – وهو حاليًا سكرتيره العسكري – رئيسًا قادمًا للموساد ابتداءً من 2026، في خطوة أثارت نقاشًا واسعًا في الصحافة والسياسة الإسرائيلية.
ماذا يُظهر الفيديو؟
في الفيديو، تظهر سيارة مدنية تتوقّف على طرف الطريق، يترجّل منها ضابط بزي عسكري (غوفمان) يحمل سلاحه الشخصي، وفي الخلفية تُسمع طلقات نارية من مقاتلي «حماس» الذين اخترقوا المنطقة.
يركض غوفمان باتجاه مصدر إطلاق النار، يتحصّن تارة خلف سيارة وأخرى خلف عائق إسمنتي، ويُطلق النار، بعد ثوانٍ أو دقائق، يُصاب في أطرافه ويسقط أرضًا، قبل أن يُسحب إلى موقع أكثر أمانًا وينقل إلى المستشفى.
وتقول صحيفة «يسرائيل هيوم» إن هذا الفيديو يسلّط الضوء على «بطولته في ذلك اليوم» بعدما كان «أعلى ضابط رتبة يُصاب في 7 أكتوبر». من جهتها، تقول صفحات مقربة من حماس أن مقاتلي القسام تركوه ولم يعملوا إنه أرفع ضابط جاء ليشتبك معهم.
من هو رومان غوفمان؟
رومان غوفمان (مواليد 1976، مواليد موزير في بيلاروسيا) هاجر إلى إسرائيل عام 1990، والتحق بسلاح المدرّعات في جيش الاحتلال عام 1995. تدرّج في المناصب حتى قاد كتيبة في اللواء 188، لواء المدرعات 7، فرقة «بشان» 210 في الجولان، المسؤولة عن الحدود مع سوريا ولبنان، ثم أصبح قائد مركز التدريب الوطني للقوات البرية في تسئيليم.
على مدى سنوات خدم في الضفة الغربية (منطقة غوش عتصيون وغيرها)، وفي الجولان، وفي مواقع قيادية ضمن هيئة الأركان.
بعد تعافيه، عُيّن غوفمان في آذار/مارس 2024 في منصب داخل مديرية التخطيط، ثم في أيار/مايو 2024 رُقّي إلى رتبة لواء وعُيّن سكرتيرًا عسكريًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
في 4 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أعلن مكتب نتنياهو تعيينه رئيسًا قادمًا للموساد، على أن يتسلّم مهامه بعد تقاعد الرئيس الحالي دافيد برنيع في منتصف 2026، في خطوة غير معتادة كون معظم رؤساء الموساد يأتون من داخل الجهاز الاستخباراتي لا من الجيش الميداني.
لماذا نُشر الفيديو الآن؟
الإعلان عن التعيين أثار انتقادات من شخصيات سياسية وإعلامية تشكك في أهليته لقيادة جهاز تجسّس خارجي رغم أن تجربته كلها تقريباً ميدانية في القوات البرية.
في هذا السياق، يُقرأ نشر الفيديو على نطاق واسع في الإعلام العبري كجزء من بناء صورة «القائد البطل الجريح» أمام الرأي العام، في مقابل الانتقادات الموجّهة لنتنياهو بسبب أداء الأجهزة الأمنية في 7 أكتوبر وبسبب اختياره رئيسًا للموساد من خارج «نخب الاستخبارات التقليدية».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|