محليات

معطيات ديبلوماسية تكشف سبب زيارة لودريان إلى لبنان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في السياسة المنتهجة التي يفضّل قصر الإليزيه اعتناقها حيال الأوضاع اللبنانية، إبقاء على نموذج القوّة الناعمة مع بحثٍ عن توصّل إلى تطوّرات على قدرٍ معقول من النجاعة في الملفّات الأكثر أهميّة. تنهمك فرنسا من دون ضجيج في أن تشكّل "حلقة وصل" بين بيروت والمجتمع الدوليّ، بأسلوب الشانزليزيه من "الشاعرية السياسية" التي تتفاءل بما حقّقته الحكومة اللبنانية في ملفّات عدّة، وتهدف إلى ترشيق المسعى الفرنسيّ إلى تنظيم أكثر من مؤتمر دوليّ لمساعدة لبنان.

ولقد تلقّفت فرنسا قرار تعيين لبنانيّ مدنيّ رئيساً للوفد اللبنانيّ لدى لجنة "الميكانيزم" على أنه تدعيم لمحاولة إرساء السيادة والاستقرار جنوب لبنان. وبحسب معطيات ديبلوماسيّة فرنسيّة لـ"النهار"، إنّ زيارة المبعوث الرئاسيّ الفرنسيّ جان إيف لودريان إلى لبنان متلاقية مع هذا التطوّر الذي يروق لباريس على أنه تطوّر مهمّ وسط حضور فرنسيّ داخل لجنة "الميكانيزم". وإذ يوضع هذا البند في أعلى قائمة أجندة لودريان خلال زيارة تستمرّ أيّاماً في لبنان، يبحث أيضاً ملفات متنوّعة ويضع السلطات اللبنانية في جديد المشاورات الدولية التي يتبيّن أنها تقدّمت بعض الشيء مع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية حول عقد مؤتمر لدعم الجيش اللبناني بعد الجولة التي نفّذها الجيش في منطقة جنوب الليطاني والتي أخذت في الاعتبار نصيحة فرنسية في إبراز مؤشّرات علمية حول ما أنجزه الجيش اللبنانيّ من مهمة حصر السلاح في تلك المنطقة ما سيساعد في بدء الدعم وإعطاء حظوظ أكثر لنجاح أي مؤتمر.

ليست فرنسا منحسرة التأثير لبنانيّاً، ذلك أنّ معطياتها الديبلوماسية لا تزال تظهر تنسيقاً تكامليّاً مع الولايات المتحدة والسعودية حول أوضاع لبنان، رغم أن لكلّ دولة أسلوبها الذي يتكامل أيضاً. وترتاح فرنسا للخطب التي تتخذها رئاسة الجمهورية والحكومة اللبنانية بما فيها الانفتاح على مبدأ السلام، ما يضع زيارة المبعوث الفرنسيّ في مرتبة معنويّة جيّدة للقصر الجمهوري وسرايا الحكومة. وثمة على أجندة لودريان ملفات للتباحث بمثابة أولوية لفرنسا أيضاً منها تنفيذ لبنان الإصلاحات الاقتصادية وأهمية التشاور على برنامج مع صندوق النقد الدولي. ويوضع أيضاً ملف ترسيم الحدود مع سوريا على طاولة التباحث مع عرض المساعدة الفرنسية للدولتين تقنياً وطوبوغرافياً في ترسيم الحدود بعدما كان تسلّم لبنان الرسمي خرائط تاريخية من الدولة الفرنسية قبل أشهر. لقاءات لودريان كما أجندته متنوعة أيضاً في زيارته اللبنانية بما يشمل الرئاسات وعدد من رؤساء الأحزاب.

هكذا، تبقى فرنسا راعية لبنان في الملفات الأكثر إلحاحاً ولا خشية من تراجع أو اضمحلال الحضور الفرنسي في التأثير لبنانياً. في التأكيد الفرنسيّ، باريس حاضرة وتعرف كيفية الإبقاء على التعاون والإنجاز مع الإدارات والمجالات القطاعية اللبنانية وعلى قوّة التقاء الشعبين اللبناني والفرنسي.

مجد بو مجاهد- النهار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا