كاتس يتفقد قيادة الجبهة الشمالية: الجيش الإسرائيلي سيبقى كحاجز فاصل
هل عادت الروح إلى العلاقة مع أميركا؟
يعود الدفء تدريجاً إلى العلاقة اللبنانية-الأميركية، إذ لم تطل فترة التباين مع بيروت بعد إلغاء زيارة قائد الجيش العماد رودلف هيكل لواشنطن.
الواقع أن سلسلة محطات أدت إلى إعادة ترميم علاقة قديمة العهد، وخصوصاً حيال الدعم الأميركي للمؤسسة العسكرية تسليحاً وتدريباً وعلى مختلف المستويات. بداية، ترك تعيين مدني هو السفير سيمون كرم على رأس لجنة "الميكانيزم"، أثراً إيجابياً لدى الأميركيين، الأمر الذي عبّر عنه السفير ميشال عيسى وأثنى على هذه المسألة التي أعطت نتائجها منذ الجولة الأولى، متوقعاً نتائج إيجابية متتالية.
ويُنقل عنه أنه يبدي ارتياحه إلى هذا المسار، وأن المسألة ليست "كبسة زر"، أي أن النتائج لا تظهر من الجولة الأولى، إضافة إلى خطوات أخرى حصلت، وكل ذلك ساهم في تنقية الأجواء والإفراج عن مؤتمر دعم الجيش، فعاد إلى الواجهة من خلال زيارة الموفد الفرنسي جان - إيف لودريان الذي يعتبر المسؤول الأبرز عن التحضيرات السياسية والديبلوماسية وكل ما يتصل بالمؤتمر، لكونه واكبه منذ البداية وكانت له سلسلة محطات في المملكة العربية السعودية، إلى تنسيق وتناغم مع المسؤولين الأميركيين، باعتبار الغطاء الأميركي أو الدعم لهذا المؤتمر أساسياً ومفصلياً.
من هذا المنطلق، فإن تنقية الأجواء الأميركية- اللبنانية ستساهم في مؤتمر دعم الجيش، ومشاركة السفير كرم في لجنة "الميكانيزم" عبر ترؤسه الوفد اللبناني المفاوض، كانت الممر لعودة هذه العلاقة، علماً أن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس هي من طلبت، بناء على رغبة الإدارة، تعيين مدني في اللجنة.
السفير اللبناني السابق في واشنطن أنطوان شديد يقول لــــ"النهار"، تعليقاً على مؤتمر دعم الجيش والعلاقة اللبنانية- الأميركية: "هناك تحسن في العلاقة ولاسيما بعد تطعيم الوفد اللبناني إلى "الميكانيزم" بمدني، وكان له أثر في سياق إعادة تنقية هذه العلاقة". ويضيف: "الأبرز هو موقف الكونغرس الأميركي الذي بعث برسالة إلى الرؤساء الثلاثة فحواها حصرية السلاح وكل ما هو مطلوب من لبنان. حتى الساعة الأمور لا تزال عالقة، بمعنى أن الكونغرس الذي له موقع ودور مؤثران، متشدد حيال هذه المطالب، لكننا نرى بداية تحسن، بدليل ما أشار إليه السفير الأميركي ميشال عيسى عن زيارة قائد الجيش لواشنطن، وكان واضحاً. حتى الساعة ليس هناك خطوات تعيد الأمور إلى ما كانت عليه، ونترقب الجديد ليبنى على شيء مقتضاه" .
ويخلص شديد إلى أن "ثمة لقاء سيعقد في باريس يجمع لبنان والسعودية وفرنسا والأميركيين حول مؤتمر دعم الجيش، لكن الأمور ما زالت في إطار التشاور، وبعدها يمكن تحديد مسار هذا المؤتمر وما سيسفر عنه. أما في ما خص العلاقة اللبنانية-الأميركية، فأؤكد أن الأمور مرتبطة بالعناوين التي أشرت إليها، وتحديدا موقف الكونغرس المؤثر في هذا السياق".
وجدي العريضي -النهار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|