عربي ودولي

أي قرار سيتخذه ترامب بشأن إيران؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، أن على الولايات المتحدة والدول الأوروبية أن يبادروا إلى كسب ثقة طهران، إذا أرادوا منها العودة إلى الدبلوماسية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال، في مقابلة مع وكالة "كيودو" اليابانية الاثنين، إن "عليهم طمأنتنا لجهة التمتع بحقّنا في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية من دون قصف أو هجوم"، مضيفاً أنه "يجب على الولايات المتحدة أن تقدم ضمانات بأنها لن تهاجمنا مرة أخرى خلال فترة التفاوض والتعاون مع الوكالة".

وأشار عراقجي إلى أن "تكنولوجيا الطاقة النووية والتخصيب نتاج علماء إيرانيين ولم تكن مستوردة. دفعنا ثمناً باهظاً مقابلها... لذلك لا يمكننا التخلي عنها... وهي ليست شيئاً يمكن بيعه"، مبدياً استعداد بلاده للتفاوض مع واشنطن "إذا غيرت نهجها وأصبحت مستعدة لمفاوضات متوازنة ومنصفة". وعن جوهر الخلاف مع واشنطن، لفت عراقجي إلى أنه يتمثل بـ"ضرورة اعتراف الولايات المتحدة بحقّ إيران في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، بما في ذلك التخصيب"، مضيفاً "نحن واثقون تماماً من سلمية برنامجنا، ولا مشكلة لدينا في تقاسم هذه الثقة مع الآخرين".

وقال وزير الخارجية إن "الشيء الوحيد الذي نقبل به كتعهّد دائم هو التزام إيران بعدم السعي مطلقاً إلى السلاح النووي أمّا الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، فربما نقبل من أجله قيوداً زمنية محدّدة لبناء الثقة، مثل مستوى التخصيب ونوع الأجهزة، لكنها لن تكون دائمة، لأننا لا نستطيع اتخاذ قرارات بالنيابة عن الأجيال المقبلة".

عن استئناف عملية تفتيش المنشآت النووية، أشار عراقجي إلى أنه "لا يوجد أيّ سابقة لقصف منشأة نووية سلمية، وبالتالي لا يوجد أيّ بروتوكول أو دليل إجراءات يحدّد كيفية تفتيش منشأة تعرّضت للقصف"، موضحاً أنه "لذلك لا نستطيع استئناف عمليات التفتيش قبل الاتفاق على طريقة تفتيش المنشآت المتضررة".

منذ اشهر والمفاوضات الأميركية -الايرانية معطلة بسبب النقطة نفسها: حق ايران في التخصيب. هي تقول، ولطالما قالت، ان تخصيبها اليورانيوم هو لأغراض سلمية غير انها وتحت هذا الستار اقتربت من تطوير قنبلة نووية. من هنا، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، كان موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحازم بأن لن يكون لايران الحق بالتخصيب ولو بنسب معقولة ومتدنية، لأنها لم تحترم المعايير الدولية يوماً بل "ضحكت" على المجتمع الدولي وتجاوزت كل السقوف مستفيدة من الاتفاق النووي ومن مرونة الأوروبيين والادارات الاميركية الديموقراطية.

ايران ترفض ايضا الرقابة الأممية على منشآتها اي انها تصعّد في وجه واشنطن والمجتمع الدولي. عليه، ادارة ترامب امام خيارين: اما تعطي ايران فرصة جديدة وتسمح لها بتخصيب سلمي بنسب متدنية جدا شرط وجود رقابة اممية ودولية صارمة تشارك فيها دول ذات ثقة، على مصانع ايران النووية، فيعيد هذا الموقف اطلاق قطار التفاوض بين ايران والولايات المتحدة. وهذا الخيار مستبعد. أو ترفض واشنطن شروط ايران وتواصل سياسة الضغوط القصوى عليها، فإما تخضع في نهاية المطاف او يكون البديل ضربة عسكرية قوية لمنشآتها وربما لنظامها. وهذا السيناريو يبدو حتى اليوم، الاكثر ترجيحا، تختم المصادر.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا