قائد الجيش عرض مع كبير مستشاري الدفاع البريطانية لسبل التعاون
لجنة المتابعة لقضية إخفاء الإمام الصدر وأخويه: لعدم عودة العلاقات مع ليبيا قبل تعاونها الجاد لتحريرهم
عقدت لجنة المتابعة الرسمية لقضية إخفاء الإمام موسى الصدر وأخويه ومركز الإمام السيد موسى الصدر للأبحاث والدراسات مؤتمرا صحفيا في نقابة الصحافة، في "اليوم العالمي لحقوق الإنسان"، بعنوان "قضية وطن"، في حضور إلى عائلة الصدر، النائب الدكتور قبلان قبلان، الوزير السابق عدنان منصور، نقيب المحامين في بيروت عماد مرتينوس ممثلا بالمحامي الدكتور علي عطايا، نقيب الصحافة عوني الكعكي ممثلا بالصحافي واصف عواضة، رئيسة مجلس إدارة المديرة العامة لتلفزيون لبنان الدكتورة اليسار نداف جعجع ممثلة بعماد طويل، نائب المدير العام لأمن الدولة العميد مرشد سليمان، المدير العام السابق لوزارة المغتربين هيثم جمعة، العميد بسام سالم، مقرر لجنة المتابعة الرسمية لقضية إخفاء الإمام وأخويه القاضي حسن الشامي، عضو لجنة المتابعة الرسمية العقيد علي ترمس، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان، السفير حسن صالح، أمين سر نقابة الصحافة الدكتور طلال حاطوم، وكيل نقابة الصحافة في القضية الياس حنا، مدير كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية المسؤول الإعلامي المركزي في حركة "أمل" الدكتور رامي نجم، مدير الدراسات في وزارة الإعلام خضر ماجد، مدير الاخبار في تلفزيون NBN علي نور الدين، مدير مستشفى النبطية الحكومي الدكتور حسن وزني، وكلاء عائلة الإمام المغيب البروفسورين شبلي ملاط وفايز الحاج شاهين ممثلا بأسعد نجم، الدكتورين علي رحال وجوزيف غزالي، سمير ضومط، شادي حسين وحشد من المحامين والمتابعين لقضية الامام الصدر.
ألفا: بعد النشيد الوطني وتقديم من مدير مكتب بيروت في قناة الميادين روني ألفا الذي اعتبر أن "تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الدكتور الشيخ محمد يعقوب والأستاذ السيد عباس بدر الدين، جريمة وطنية سياسية وأخلاقية مكتملة، ارتكبها من أراد للبنان أن يفقد ميزانه وضميره ورجله الأكثر قدرة على حماية الفقراء وصون الكيان. ومن يعرف الإمام يعرف أيضا السيد صدرالدين وإخوته وعائلته. هذه العائلة التي لم تطالب يوما إلا بالحق، فلم تتخل لحظة عن واجبها الأخلاقي، وظلت تحمل وجع من يفتقد أبا بحجم الإمام". ورأى أن "تغييب الإمام ورفيقيه، لم يكن حادثة بل ضربة في قلب لبنان استهدفت تنوعه ودولته وفكرة أن لبنان ليس مجموعة مزارع ولا قبائل ولا طوائف، بل وطن. ولهذا نقول ان تغييب الامام تغييب للبنان الوطن. لكن الحقيقة، لا تولد من الصمت بل من الاعتراف"، وقال: "لن نسكت ولن نرضى أن تدفن الحقيقة ولن نسمح أن تغيب قامة لم يصنع أحد في لبنان ما صنعته".
الصدر: بدوره، اكد نجل الامام المغيب السيد صدر الدين، أن "الانطلاق في أي متابعة للقضية هي من ثابتة حياة الإمام السيد موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين وذلك لأن جميع المعطيات والمعلومات والتحقيقات تقاطعت على نفي فرضية الاغتيال الفوري التي جرى الحديث عنها واجترارها على مدى 47 عاما في الإعلام لأهداف معروفة ومكشوفة ولغايات لا تخفى على أحد، أولها اغتيال قضية الإمام وأخويه وليس اخرها إرضاء المال الليبي القذافي، وتبرئة المجرم ولي النعمة. كذلك، فإن هذه المتابعات والتحقيقات والمعلومات المتقاطعة أكدت انتقال الإمام من مكان احتجاز إلى اخر حتى العام 2000 على الأقل".
وسأل: "لماذا علينا أن نتخلى عن القاعدة الأولى التي ينطلق منها القانون الدول في متابعة قضايا المخطوفين والمخفيين قسرا وهي وجوب تحريرهم على قيد الحياة، وأن نتخلى عن هذه المعلومات التي لدينا، لنلحق الشائعات التي تبين كذب جميعها؟".
ورأى أن "الجميع مقصر تجاه قضية الإمام وأخويه، حتى السلطات اللبنانية التي تعتبر أن قضية الإمام هي قضية وطن، كما هو عنوان مؤتمرنا الصحافي، وتدرج في البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، ولو كان هناك متابعة حقيقية لما كنا نعقد هذا المؤتمر اليوم"، معتبرا أن "السلطات الليبية التي تلت القذافي في الحكم ليست أفضل من النظام السابق"، محملا إياها "المسؤولية الكاملة عن حياة الإمام وأخويه بسبب عدم تعاونها في القضية رغم توقيع مذكرة تفاهم منذ أكثر من عشرة أعوام، وما زالت هذه السلطات تعتمد التضليل والتسويف وتخاطر بحياة الأحبة الثلاثة".
وعن قضية هانيبال القذافي، اعتبر الصدر أن "الإفراج عنه ليس إلا انعكاسا بارزا للخلل العميق في سير العدالة، لكنها لا تغلق ملف تغييب الأحبة الثلاثة. فالقضية ليست شخصا موقوفا، بل أضحت دولة غائبة وقضية مغيبة. وهذا الإفراج هو صفقة سياسية مشبوهة، بينما قضية الإمام الصدر وأخويه فوق كل المساومات والصفقات".
وشكر الصدر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، "الذي منذ انتخابه يبدي اهتماما كبيرا بالقضية ويتابع كل تفاصيلها"، كما شكر "من لا يقبل الشكر كونها قضيته، الحاضن للقضية دولة الحبيب الرئيس نبيه بري".
واستغرب الصدر "استقبال بعض الرسميين في لبنان لمجرم متهم في القضية الوطنية مخلى سبيله ما زال يخضع للمحاكمة أمام السلطات القضائية اللبنانية، ومن الأريحية التي يتعامل بها الليبيون في لبنان، كأن هناك محاولات لفرض تطبيع معين اقتصادي أو إعلامي أو حتى ديبلوماسي وهو أمر مرفوض مطلقا من قبلنا، لأن قطع العلاقات مع السلطات الليبية كان منذ العام 1978 بسبب جريمة خطف الإمام وأخويه وإخفائهم القسري على يد المجرم معمر القذافي، فإذا كانت جريمة الخطف مستمرة والسلطات الليبية المتعاقبة ما زالت تسير بنفس نهج المجرم، فما الذي تغير كي نتخلى عن سلاح المقاطعة التي هي ورقة الضغط الوحيدة التي نملكها تجاه الليبيين للتعاون في القضية؟ أم أن 47 عاما من التغييب والإخفاء القسري لا تكفي؟ أم أن القضية هي فقط للشعارات والتغني بشخصية الإمام واقتباس أقواله في المناسبات حصرا؟"، وقال: "نعلن اليوم أننا لن نقبل بأي شكل من الأشكال بأي "تطبيع" وعودة علاقات مع السلطات الليبية قبل تعاونها الحقيقي والجاد من أجل تحرير الإمام وأخويه وعودتهم إلى ساحات جهادهم في لبنان ولن نستكين حتى تحقيق ذلك".
وختم متوجها الى الإعلاميين، فقال: "إن كلمة الإمام كانت هي سلاحه، وهو من رفع قدر الصحافة. نضع كل أملنا في هذه الأقلام لتمزيق ستار التعتيم الذي يخنق قضيته. حرية الإعلام ليست ترفا، بل صرخة عقود من الحقيقة التي ترفض أن تموت. لا تسمحوا لدموعنا أن تجف على خبر قديم. لا تخونوا الحقيقة، أبقوا قضية الإمام في قلب كل صفحة ليبقى أمل العودة حيا فينا".
الشامي: من جهته، اكد القاضي الشامي، أن "الملف الليبي الذي استلمته بموجب محضر موقع من جهة عن الجانب اللبناني مؤخرا، لا يشكل أي قيمة مضافة وليس فيه أي نتيجة ولا يمثل تقدما، وما ورد في صفحاته التي لا تتجاوز 135 صفحة كنا قد رأيناها وحفظناها عامي 2012 و2016، لكننا ما زلنا نتعامل بحسن نية ونعول على التعاون من الجانب الليبي وفق مذكرة التفاهم الموقعة بيننا، كما بموجب قناة التواصل التي تم تجديد الإتفاق عليها خطيا ورسميا حيث يمثل القاضي الشامي الجانب اللبناني ويمثل مساعد النائب العام الجانب الليبي"، وسأل: "أين بقية التحقيقات؟ إذا كانت موجودة فلماذا لم يتم إرفاقها؟ وإذا كانت غير موجودة، فماذا كانوا يفعلون طيلة الوقت؟".
وأشار الشامي أن "لجنة المتابعة تضم أمنيين وخبراء أدلة جنائية ومحامين وإعلاميين وسفراء، يقدمون كل ما لديهم من وقت لأجل قضية وطنية محقة لإنسان مظلوم في أغرب جريمة عرفها التاريخ"، معتبرا أن اللجنة "رغم اعترافها بالتقصير، إلا أن تقصيرها هو بسبب تقاعس الليبيين عن التعاون"، وقال: "نحن زرنا ليبيا 6 مرات وزارنا الليبيون مرات عدة، وإلتقينا قضاة النيابة العامة وشهود ومشتبه بهم في دول ثالثة. قابلنا كل أركان النظام السابق ما عدا عبد السلام جلود. وأغلبهم رفض الإفصاح عما لديه من معلومات تقود إلى معرفة مكان وجود الإمام ورفيقيه لأنهم لا يريدون إدانة معمر القذافي".
وعن قضية هانيبال القذافي، أكد الشامي أن "هانيبال تم توقيفه بإشارة من المدعي العام التمييزي بناء على نشرة حمراء من الإنتربول الدولي، ساخرا ممن أسماه معزوفة، أنه كان طفلا عمره عامين أو ثلاثة أعوام، عام 1978"، معتبرا أن "هذه المعزوفة لا داعي لها، فهو مدعى عليه بكتم معلومات والتدخل اللاحق في جرم الخطف المستمر، وأن هذين الجرمين تثبت منهما المحقق العدلي، لا سيما مع غزارة ما أدلى به، ومع إشتراطه عدم البوح إلا عندما يصبح في الطائرة".
واوضح أن هانيبال القذافي "أدلى من تلقاء نفسه بأن الإمام اعتقل في جنزور لسنوات عدة، كما أنه ذكر أسماء من انتحل شخصية ولبس ثياب الإمام"، متسائلا: "هل يكون هذا الشخص بريئا؟"، مؤكدا أنه "لم يفتر عليه أحد ولم يكن رهينة ولا نية لدينا للإنتقام، رضخنا منذ البداية لحكم القضاء وما زلنا".
أضاف: "ما قاله هانيبال نفسه للمحقق العدلي في الجلسة الأخيرة بحضور وكلائه اللبنانيين والأجانب وغيرهم، حيث أشار إلى أنه تقصد قول ما يؤدي إلى توقيفه لكي لا يتم تسليمه إلى حكومة طرابلس الغرب عام 2015"، وسأل: "أين يكون الظلم؟".
وسأل الشامي عن "كل الاتهامات السابقة بالتعرض له، في الوقت الذي ما زال في لبنان بعد إخلاء سبيله من قبل المحقق العدلي، ولا أحد يتعرض له. إلا أنه من الجدير التنويه بأنه تم إخلاء سبيله لكن لم يصدر قرار ظني يعلن براءته مما نسب إليه، وهذا أمر بديهي معروف في القضاء".
أما عن ظروف توقيفه، فأكد الشامي أن "اللجنة لم تتدخل من قريب أو بعيد بظروف توقيفه ولا بموكليه"، داحضا كل الادعاءات التي تشاع في الاعلام، مشيرا إلى أن "هانيبال عندما كان موقوفا كان ينال الرعاية الصحية واللوازم والزيارات ووسائل التواصل ومعه في مكان توقيفه هاتف خليوي وهذا مؤكد بالدليل".
وأشار الشامي إلى أن "الهيئة العامة لمحكمة التمييز وهي مؤلفة من عشرة رؤساء غرف لمحكمة التمييز سبق أن اتخذت قرارا بإبطال قرار نقل الدعوى من يد القاضي زاهر حمادة لعلة الإرتياب المشروع، ما يؤكد أن توقيفه كان قانونيا وليس تعسفيا. وأن وكيل هانيبال المحامي الفرنسي لوران بايون وقع على تراجع وتنازل عن الإدعاء في جنيف وغيرها بشأن توقيفه، وهذا دليل إضافي على صوابية الإجراءات القضائية اللبنانية بحقه".
وفي ما يتعلق بالوثائقي الذي بثته قناة BBC، اعتبر القاضي الشامي أن "هذا الوثائقي لا يليق بالمحطة العريقة ويشكل صدمة حقيقية لجمهورها"، معتبرا أن "ما أورده الوثائقي عن تقنية خوارزمية للتعرف إلى الوجوه، لا يشكل أي دليل ولا قيمة علمية له. لقد ذهبنا إلى إستوكهولم وحصلنا على إستشارات من خبراء سويديين عالميين في هذا المجال ودحضوا فيها ما ورد في الوثائقي، ولدينا تصوير بالفيديو ومستندات خطية"، مشيرا إلى أن فريق القناة المذكورة "تعامل معنا بطريقة غير محترفة وغير لائقة وكانت لديهم نية مسبقة ويضعون العربة أمام الحصان، ولم يحترموا حتى مراسلاتهم معنا ولا مع عائلة الإمام ولا مع دولة الرئيس نبيه بري، وكان نهجهم غير علمي وغير منطقي، والوثائقي خرج ركيكا يريد فقط زورا إظهار أن " العلم" أثبت شيئا".
وأوضح الشامي أن الصحافي قاسم حمادة طلب لقاءه عام 2017 وعرض عليه "صورة وخصلة شعر من جثة، وأخبرنب أنه يريد مبلغا من المال بديل نفقات تكبدها، وأنه كان مستعدا لدفع أي مبلغ إلا أنه وعدني بتزويدي بالملف ولم يفعل، وهناك صحاف شاهد على تلك الجلسة وذلك الوعد غير المتحقق".
وأكد أن "حمادة، مدعو بأن يدلي بما لديه من معلومات للمحقق العدلي وأن يسلمه ما يملك مما يقول أنها أدلة وملفات بحوزته"، مشيرا إلى أن اللجنة "تعتبر أن ما بثته الBBC أضر بالقضية، وعليها واجب التصويب. ولن نسكت على ما فعلته وسنلجأ إلى ما هو متاح علميا وقانونا".
وشدد الشامي على أن "اللجنة والعائلة لا تتهربان من قول أي حقيقة لأنهما سبق أن أجرتا العديد من فحوص الحمض النووي في أهم مختبرات العالم، وأثبتت جميع تلك العينات أنها لا تعود للإمام ولا للشيخ يعقوب ولا للصحافي بدر الدين، مما يؤكد أن المطالبة بتحرير الإمام ورفيقيه مطلب حق وليس إنكار واقع مفترض".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|