في لبنان... لا مسار لمراجعة أوراق قديمة ولا لاستخلاص عِبَر فالى أين نتّجه؟؟؟
يمضي الشرق الأوسط في يومياته، وبينما تقوم كل دولة فيه بمراجعة أوراقها، واستخلاص العِبَر، وإنجاز الدروس، وإتمام الفروض التي تمكّنها من أن تحجز مكانها ضمن المستقبل العالمي.
تركيا وسوريا وقطر...
ففي تعليقات جديدة على آخر المستجدات الإقليمية، كشف المبعوث الأميركي توم باراك عن أنه "بمساعدة الاستخبارات التركية، دمّرت الولايات المتحدة الأميركية وسوريا معاً تسع خلايا لـ "حزب الله" وعدة خلايا لـ "داعش" خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشاد باراك بالدور التركي والقطري في المنطقة، قائلاً: "كانت تركيا وقطر أساسيّتَيْن في التفاوض على وقف إطلاق النار وتأمين الرهائن في غزة، لأنهما حافظتا على قنوات الاتصال مفتوحة. كما أكد أن القوات التركية البرية الكبيرة والخبرة التركية، الى جانب حوار أنقرة مع العديد من الأطراف، يمكنه أن يساعد في تهدئة الأوضاع.
طبيعة قبلية
وضمن الرؤية الشاملة التي عرضها لمستقبل المنطقة، لفت باراك الى أن الشرق الأوسط عند مفترق طُرُق، والى أن طبيعته القبلية تجعل نظريات بناء الدول الكبرى غير فعّالة، قائلاً: "ما ينجح هو القوة المحسوبة، والارتقاء الاقتصادي، والترتيبات المتبادلة التي تخفف النزاعات بدل أن تجمّدها.
فأين لبنان من كل ما يجري في المنطقة والعالم حالياً؟ وماذا عن مستقبل بلدنا حيث لا مسار لمراجعة أي أوراق قديمة، ولا لاستخلاص عِبَر، ولا لإنجاز دروس، ولا لإتمام فروض؟
عمل لا يتمّ...
شدد مصدر واسع الاطلاع على أن "المطلوب من لبنان هو أمر واحد فقط، وهو حصر الدولة فيه السلاح بيدها وحدها، وجعل أحزابها كلّها سياسية فقط، وعدم السماح لأي حزب ناشط على أراضيها بأن يتسلّح بعد الآن".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "هذا المطلب لا يُعمَل عليه في لبنان، فيما يبدو أن ليس هناك نيّة لتنفيذه. ومن نتائج ذلك أننا سنكون أمام مشكلة من جديد خلال وقت لاحق. فالوقت مُعطى لعمل لا يتمّ، وهو ما يُبعد الحلّ".
7 أكتوبر ونقطة التحوُّل
وأوضح المصدر أن "الإسرائيليين دفعوا فاتورة كبيرة جداً خلال الحرب الأخيرة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، تتجاوز كلفتها ثمن الفاتورة التي دفعها الإيرانيون. وهذا ما يدفع تل أبيب وواشنطن الى التشدّد في عدم السماح بترك سلاح "حزب الله" على حدود إسرائيل. ولم يَعُد خفيّاً على أحد أن تنفيذ هذا الأمر بات مطلوباً، سواء من الجانب اللبناني وبالوسائل اللبنانية، أو بالحرب".
وختم:"الماضي انتهى. ففي السابق، كانت إيران تعمل تحت إمرة الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل على مستوى المنطقة عموماً، وعلى مدى أربعة عقود، وهو ما مكّنها بالمقابل من تأسيس وتسليح وتدريب وتجهيز فصائل إقليمية مسلّحة في أكثر من دولة عربية. ولكن ما حدث في 7 أكتوبر 2023 شكّل نقطة تحوُّل، جعلت إسرائيل تغيّر سياستها، ولا تعود تقبل باتفاقيات تُبقي الصواريخ على حدودها، لا في لبنان، ولا حتى في سوريا".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|