تحذير أمني… رئيس "الموساد": إيران لم تتخلَّ عن طموحها ضد إسرائيل
كيف يُحضر الثنائي الشيعي للانتخابات النيابية... وما هي ثوابته وحساباته؟
قبل حوالى ستة اشهر من الاستحقاق الانتخابي النيابي في ايار المقبل، اطلق الثنائي امل وحزب الله مجددا عمل ماكينتهما الانتخابية، بعد تعزيزهما وتفعيلهما بشريا وتقنيا ومعلوماتيا، معتمدا على التجارب في الاستحقاقات السابقة، وعلى نجاحه في امتحان الانتخابات البلدية الذي خاضه منذ شهور بجهوزية عالية وحقق فيه نتائج ممتازة، رغم الظروف الصعبة والضغوط التي يتعرض لها على الصعد كافة، لا سيما جراء الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية .
ويأخذ الثنائي الشيعي بعين الاعتبار المتغيرات الحاصلة والتطورات المتلاحقة، لتنشيط وتفعيل الماكينات الانتخابية في كل المناطق، معتمدا على الطاقات الشبابية والطالبية والتربوية والمهنية، للارتقاء بالتحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة، لتكون على مستوى التحدي الذي يواجهه في الداخل والخارج .
ويقول مصدر في حركة امل ان الحركة استعدت وتستعد لهذا الاستحقاق اللانتخابي المفصلي، معتمدة على حضورها الشعبي الكبير اولا، وعلى اجراء قفزة نوعية في عمل ماكينتها الانتخابية في الاستحقاق النيابي الاخير، ثم في الانتخابات البلدية التي جرت هذا العام. ويضيف ان موقفنا من هذا الاستحقاق بات معروفا، وقد اكد عليه دولة الرئيس نبيه بري غير مرة، وهو اجراء الانتخابات في موعدها ووفق القانون الحالي النافذ.
وانطلاقا من هذا الموقف، اطلقت الحركة عمل ماكينتها المركزية ولجانها في كل المناطق اللبنانية بوتيرة ناشطة وفي بلدان الاغتراب ايضا، على أساس الدائرة السادسة عشر التي ينص عليها قانون الانتخابات، والتي تضم ستة مقاعد اضافية مخصصة للمغتربين .
ويقول المصدر في امل ان تجربتنا الناجحة في الانتخابات البلدية الاخيرة، اعطتنا دفعا قويا للسير نحو الامام في تفعيل ماكينتنا الانتخابية، وتجديدها بدماء شبابية اضافية، وتطوير عملها على مستوى المعلوماتية لتغطي كل لبنان .
ويشير المصدر الى ان التحضير للانتخابات النيابية على الصعيد اللوجستي وتصحيح لوائح الشطب وتدريب اعضاء اللجان والمندوبية، يجري بوتيرة ناشطة، وهناك لجان متخصصة شرعت في مسح شامل في كل المناطق. ونعتقد ان الحركة ستكون على مستوى المسؤولية في خوض هذا الاستحقاق، رغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها لا سيما في الجنوب، وقد اثبتنا ذلك في الانتخابات البلدية، وسنثبتها بدرجة عالية ايضا في الانتخابات النيابية المقبلة.
وعن التحالفات الانتخابية يقول المصدر ان التحالف بين حركة امل وحزب الله متين وثابت ومستمر، وهناك تنسيق وتعاون مستمر بين هذا الثنائي الوطني ليس على صعيد الاستحقاقات الانتخابية، بل ايضا على صعد عديدة ومختلفة. وهناك ايضا حلفاء لنا على الصعيد السياسي والانتخابي، لكن من السابق لاوانه الحديث عن هذه التحالفات، مع التأكيد ان الحركة تقارب الانتخابات النيابية المقبلة، بما يعزز الوحدة الوطنية، وبعيدا عن خطاب الكراهية والتحريض الذي للاسف يستخدمه البعض اليوم.
ويؤكد المصدر ان الحركة متمسكة بالثوابت الوطنية وبسيادة لبنان بكل معنى الكلمة، وبتحرير الارض من الاحتلال ووقف العدوان الاسرائيلي واعادة الاعمار. ويستدرك قائلا ان من المبكر الحديث عن البرنامج الانتخابي المفصل، الذي سيكون في مرحلة لاحقة، الى جانب مرحلة تشكيل لوائح الحركة في مختلف الدوائر .
وفي شأن الحليف المسيحي للثنائي، يقول المصدر ان الحركة منفتحة على قوى وشخصيات مسيحية عديدة، لكن رسم التحالف مع احزاب او تيارات مسيحية معينة مؤجل لمرحلة لاحقة، ومرتبط بعوامل عديدة سياسية، واخرى تتعلق بالمناطق والدوائر والقواسم الانتخابية المشتركة.
بدوره، بدأ حزب الله التحضير للانتخابات النيابية، معتمدا على ماكينته الانتخابية التي تتجدد في كل استحقاق، والتي استطاعت تحت القصف والاعتداءات الاسرائيلية ان تجتاز امتحان الانتخابات البلدية منذ شهور بنجاح، فاجأ خصوم الحزب والاوساط المراقبة في الداخل والخارج .
ويحرص مصدر نيابي في الحزب على عدم الخوض في تفاصيل التحضير للانتخابات النيابية المقبلة، لكنه يقول ان لدينا ثقة عالية باهلنا في مثل هذه الاستحقاقات، وان التحضيرات اللوجستية والادارية على المستوى المركزي ولجان المناطق، هي لترجمة الالتفاف الشعبي حول الحزب وخياراته .
ويقول المصدر ان الحزب مع اجراء الانتخابات في موعدها على اساس القانون الحالي النافذ، وانه جاهز لهذا الاستحقاق رغم كل ما يتعرض له من عدوان واستهداف اسرائيليين، ومن ضغوط وحملات خارجية ومن بعض الداخل. ويضيف ان الحزب نجح بقوة وبدرجة عالية في الانتخابات البلدية الاخيرة، وفاجأ بعض الاطراف الداخلية التي راهنت على تراجع شعبيته، كما فاجأ الخارج ايضا.
واشار الى ان الحزب وحركة امل برهنا في انتخاب بلدية بيروت حرصهما الكبير على حماية الوحدة الوطنية، وشكلا بجمهورهما رافعة وطنية اساسية لوحدة العاصمة، وبالتالي لوحدة لبنان .
وعن التحالفات الانتخابية يقول المصدر ان التحالف بين الحزب والحركة ثابت، وسيتجدد في الانتخابات النيابية المقبلة، ونحن منفتحون على التحالف مع قوى وشخصيات وطنية اخرى من كل الطوائف، في اطار الثوابت الوطنية التي نؤمن بها.
وحول الحديث عن محاولات لخرق الثنائي الشيعي في الانتخابات المقبلة يجيب المصدر: هناك محاولات مستمرة لاضعافنا، لكن التجارب والوقائع برهنت اننا اقوياء دائما باهلنا وبثقة الشعب بمواقفنا وبخياراتنا .
محمد بلوط -الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|