لغط الزيارة السرّية للحزب… العلاقة لم تنتقل إلى التواصل المباشر؟
أثار تداول معلومات إعلامية عن زيارة سرّية قام بها مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله عمار الموسوي إلى المملكة العربية السعودية موجة من التساؤلات حول حقيقة الاتصالات القائمة بين الجانبين، وحدود الانفتاح الممكن في ظل المتغيّرات الإقليمية المتسارعة.
غير أنّ مصادر مطّلعة تنفي هذه المعطيات جملةً وتفصيلًا، معتبرةً أنّ ما يُروَّج لا يخرج عن كونه تسريبات تهدف إلى التشويش على مسار تواصل لم يبلغ بعد مرحلة اللقاءات المباشرة.
وتنفي مصادر مطّلعة ما أُشيع عن قيام مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله، عمار الموسوي، بزيارة سرّية إلى المملكة العربية السعودية، معتبرةً أنّ هذه التسريبات الإعلامية قد تكون محاولة لتعطيل أي مسار تواصلي محتمل مع المملكة.
وتوضح المصادر أنّ العلاقة بين الحزب والسعودية لم تنتقل بعد إلى مرحلة التواصل المباشر، بل لا تزال تقتصر على تواصل غير مباشر حتى اليوم، ولم تصل إلى حدود عقد لقاءات وجهاً لوجه بين مسؤولين سعوديين وآخرين من الحزب.
ورداً على سؤال عمّا إذا كان الانفتاح السعودي الإيراني يشكّل مدخلًا لتواصل أفضل بين الحزب والمملكة، لا تنفي المصادر أنّ هذا الانفتاح قد يساهم في تحسين طبيعة العلاقة، مشيرةً إلى أنّ مسار التواصل السعودي – الإيراني يسير بوتيرة جيدة ومتقدّمة مقارنةً بطبيعة العلاقة القائمة حاليًا مع الحزب.
وفي ما يتعلّق بالدور السعودي في ملف دعم الجيش اللبناني وإعادة الإعمار، ولا سيّما في ظل ما يُتداول عن ربط هذا الدعم بشرط نزع السلاح، ترى المصادر أنّ هذا الشرط يحتاج إلى تدقيق، حتى وإن كان يُعدّ مطلبًا طبيعيًا في سياق المطالبات الدولية المتكرّرة بنزع السلاح.
وتذكّر المصادر بأنّ الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كان قد بادر إلى الإعلان عن مدّ اليد، لافتةً إلى أنّ الجانب السعودي لم يتعامل مع هذه المبادرة بسلبية، بل أبقى الموضوع ضمن إطار التقييم وتقدير الموقف، وهو ما يُعدّ بحدّ ذاته خطوة إيجابية.
وتشير في هذا السياق إلى أنّ الحزب تلقّى رسائل مباشرة وغير مباشرة فُهم منها أنّ الدعوة التي وجّهها الشيخ نعيم موضع ترحيب لدى المملكة، من دون أن تُترجم بأي خطوات عملية حتى الآن، وربما يكون ذلك مرتبطًا بالحاجة إلى مزيد من النقاش والتريّث بانتظار تبلور بعض المعطيات.
وتخلص المصادر إلى أنّ العلاقة لم تعد في حالة قطيعة كاملة، غير أنّ الدعوة التي أطلقها الأمين العام لم تُترجم بعد إلى تواصل مباشر، رغم وجود إشارات متبادلة بين الطرفين لم تصل حتى الآن إلى مرحلة اللقاءات المباشرة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|