مذكرة تفاهم بين مكتب وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا وجامعة "LAU"
وقّع مكتب وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ممثلاً بالوزير الدكتور كمال شحادة والجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) مذكرة تفاهم أساسية تهدف إلى التعاون في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وذلك خلال حفل أُقيم في حرم بيروت الجامعي، فريق عمل الوزارة، ورئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله، وعدد من نوابه ومساعديه، وعمداء الكليات، إلى جانب مهتمين بقطاع الكومبيوتر والذكاء الاصطناعي.
وأكد شحادة في كلمته أن هذه الاتفاقية تشكّل خطوة محورية في مسار بناء الجمهورية الرقمية، مشددًا على أن المسألة لا تتعلّق بالتكنولوجيا أو الذكاء الاصطناعي بحدّ ذاتهما، بل بلقاء الإنسانية مع الخوارزمية، وتسخير التكنولوجيا لخدمة الإنسان، وتوظيفها في خدمة الأهداف الوطنية والرؤية الطموحة للبنان. ورأى أن على الأوساط الأكاديمية أن تنخرط أحيانًا في خدمة المجتمع، وأن تكون شريكًا فاعلًا في مسار التغيير.
كما أشار شحادة إلى أن القيم التي توجّه عمل الوزارة تقوم على الشمولية والعدالة، وخدمة المواطنين، وتمكين الأفراد من الاعتماد على أنفسهم، وإحداث فرق حقيقي في حياتهم، بما يسهم في تغيير المجتمعات، وأشاد بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الأميركية، معتبرًا أنها تتمتع بريادة فكرية وقدرة على التأثير تتجاوز الحرم الجامعي، من خلال طلابها وقاعدة خريجيها الواسعة، ما يتيح الوصول إلى المجتمع بأسره.
وأضاف شحادة أنه يتطلع إلى تفعيل الاتفاقية من خلال برامج التدريب والتعليم والتمكين، وإيجاد آليات لتوجيه إبداع الشباب اللبناني بما يخدم مشروع بناء الجمهورية الرقمية، وقال: "هناك الكثير لنفعله، ولدينا الكثير على المحك، وأشكر الجامعة اللبنانية الأميركية، ولا سيما أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين، على ثقتهم ودعمهم".
وكان الحفل قد استُهل بكلمة ترحيبية لرئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله، الذي وصف عالم الذكاء الاصطناعي بأنه ليس مجرد خوارزميات وبيانات رقمية، بل عالم جديد يقف الإنسان على حدوده ويشعر بما هو غير مألوف. وشدد على أهمية الشراكة والتفاعل مع هذا التطور، وطرح تساؤلات حول الأطر الأخلاقية التي ستحكم هذا العالم، وكيفية توحيد القيم الإنسانية مع قوة الآلات.
واعتبر عبدالله أن هذه المناسبة تمثّل مواءمة بين رؤية وطنية ورسالة أكاديمية في وقت يحتاج فيه لبنان إلى دعم عاجل، مشيرًا إلى أن مذكرة التفاهم تعزز الشراكة الاستراتيجية بين الجامعة والوزارة للنهوض بالأولويات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والتقنيات الناشئة. ورأى أن الاتفاقية تشكّل منصة للاستفادة من نقاط قوة الجامعة، وتفتح آفاقًا جديدة للبحوث التعاونية، وبرامج التدريب والتطوير للقطاع العام، والمبادرات المشتركة التي تسهم في تحديث الخدمات والمؤسسات، كما تتيح للطلاب العمل على أولويات وطنية حقيقية.
وأكد عبدالله أن الدول الناجحة هي تلك التي تربط بين السياسات والصناعة والجامعات ضمن منظومة متكاملة، مشددًا على أن لبنان، رغم التحديات التي واجهها، مستعد للتفكير المستقبلي الرقمي والاستثمار في المواهب. وشكر كل من ساهم في إعداد الاتفاقية، معتبرًا أنها تشكّل بداية لمشاريع وتعاون سيكون له أثر يتجاوز حرم الجامعة إلى صميم الحياة الوطنية.
وعلى هامش الحفل، وقّعت الجامعة اللبنانية الأميركية مذكرة تفاهم مع شركة (Htech)، مثّلها رئيسها التنفيذي حسين الحاج، تحت عنوان برنامج "Code for Lebanon"، الهادف إلى تعزيز مشاركة طلاب الجامعات في مشاريع تطوير العالم الرقمي داخل الوزارات اللبنانية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|