الصحافة

كيف سيرد بري على الرفض المسيحي للحوار؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بادر الرئيس نبيه بري الى دعوة النواب يوم الخميس المقبل الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ستكون الاخيرة لهذا العام مع دخول البلاد في عطلة الاعياد.

تلقف بري رفض التيار الوطني الحر والقوات تحويل جلسة الانتخاب الى جلسة للحوار، غير أنه لم يتفهم الهواجس المسيحية الرافضة لأي خطوة تُساهم في كسر الستاتيكو الرئاسي بحجة عدم خرق الدستور والتركيز على انتخاب رئيس وعدم اضاعة الوقت على أمور أُخرى برأي الطرف المسيحي المُصر على ملء الفراغ الرئاسي بالدرجة الأولى.

هي المرة الثانية التي يُحبط التيار والقوات دعوة الرئيس بري الى الحوار، في الاولى سارع رئيس مجلس النواب الى الرد بتسهيل الطريق أمام الرئيس نجيب ميقاتي لعقد جلسة لمجلس الوزراء وأقنع بري الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بهذه الخطوة وجاءت فتوى "الامور الملحة للمواطنين" لتكون الحجة التي استند اليها الحزب لتبرير مشاركته أمام حليف مار مخايل، في حين سارع بري بالاتفاق مع ميقاتي الى تقليص بنود جدول الاعمال كون الرسالة من الجلسة تكمن في عقدها لا في جدول اعمالها. كان تعويل بري على القوات أكثر منه على التيار، فرئيس المجلس لم يقطع قنوات التواصل مع كتلة الجمهورية القوية فخطوطه مفتوحة مع النائب جورج عدوان وبعض النواب الذين تربطهم بنواب كتلة التنمية والتحرير صداقات بعيدة عن السياسة.

وأكدت معراب أنها لا تُساوم بأي أمر دستوري كي لا تُحسب عليها الخطوة بأنها ناقصة ويستغل خصومها لا سيما التيار الوطني الحر هذا الامر والتسويق ضدها داخل الشارع المسيحي الذي يعيش اليوم "عُقدة" الصلاحيات المنقوصة، وقد وصلت الرسالة الى الرئيس نبيه بري الذي بدا متفهما ولكنه حاول ايجاد طريق بديل يخفف من احراج القوات عبر الدعوة الى حوار داخل مجلس النواب، وقد جاءت دعوته عقب مداخلة لكل من نائبي الجمهورية القوية فادي كرم وقبله أنطوان حبشي حمّلا فيها بري مسؤولية ما يحصل في جلسات الانتخاب من مماطلة وتسهيل عملية تطيير النصاب في الدورة الثانية من جلسة الانتخاب.

سارع بري الى الرد فأعطى الكتل فرصة التشاور لعقد جلسة حوارية داخل المجلس على أن يقرر الخطوات اللاحقة في ضوء أجوبة الكتل. "خذلَ" رفض الطرف المسيحي بري الذي قرر الرد على طريقته حيث من المتوقع أن يكون هناك توحيد لجبهة عين التنية - السراي في المرحلة المقبلة يُمهد لمزيد من جلسات حكومية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وقد يذهب الرئيس بري أبعد في رده على التيار والقوات لاتخاذ خطوات مفاجئة داخل المجلس النيابي، في حال أصر الطرف المسيحي على موقفه من الحوار لانتاج رئيس للجمهورية، وسط خشية من فرز طائفي داخل مجلس النواب كمقاطعة الاحزاب المسيحية الجلسات داخل اللجان أو التحضير لتحركات في الشارع رفضا لأي جلسة لمجلس الوزراء يرفضها الشارع المسيحي.

في الجلسة العاشرة لانتخاب الرئيس سيكون للرئيس بري كلمة مقتضبة في نهاية الجلسة يحدد فيها المسار العام لهذا الاستحقاق في السنة الجديدة، وسط ترقب لاصوات التيار الوطني الحر التي كسرت في الجلسة السابقة حاجز الورقة البيضاء فهل ستتبنى في الجلسة العاشرة مرشحا جديا أم ان الامور تترك لجلسات الـ 2023؟.

ليبانون فايلز  - علاء الخوري

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا