بعد اشتباكات دامية… تهدئة حذِرة في حلب وتحذير من "تهديد"
قال المسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا سيهانوك ديبو إن الأوضاع في حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب تتجه نحو التهدئة، في ظل الجهود المبذولة لاحتواء التوتر ومنع انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع.
وأوضح ديبو، في تصريحات لقناتي "العربية/الحدث"، أن استمرار حالة التوتر من شأنه أن يشكّل تهديدًا مباشرًا لاتفاق 10 آذار الموقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، مشددًا على أهمية الحفاظ على الاستقرار وتنفيذ بنود الاتفاق باعتباره إطارًا أساسيًا لمعالجة الملفات العالقة.
وأضاف أن الولايات المتحدة حريصة على استدامة التهدئة ومنع أي صدام ميداني، وتدعم المساعي الهادفة إلى تجنّب التصعيد وضمان الهدوء في المنطقة.
وكانت مديرية صحة حلب قد أكدت، في وقت سابق الثلاثاء، ارتفاع عدد القتلى المدنيين جراء القصف الذي نفذته قوات سوريا الديمقراطية على أحياء سكنية في المدينة إلى 4 أشخاص. كما أفادت "العربية/الحدث" بنزوح عائلات من حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية إلى داخل مدينة حلب، خشية تجدّد القتال.
وشهد محيط الحيَّين، أمس الاثنين، اشتباكات متقطعة بين قوات من الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية، جاءت عقب استهداف عنصر تابع لـ"قسد" حاجزًا للأمن الداخلي قرب دوّار الشيحان.
وفي هذا السياق، أكدت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية لوكالة سانا أن قوات سوريا الديمقراطية بدأت التصعيد، مشيرة إلى أنها "هاجمت بشكل مفاجئ نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش السوري في محيط حي الأشرفية"، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف القوى الأمنية والعسكرية.
كما أفادت "سانا" بنزوح عشرات العائلات من محيط حي الليرمون، إثر هجوم نفذته قوات سوريا الديمقراطية.
وبعد ساعات من القصف والمواجهات، سادت مدينة حلب حالة من الهدوء النسبي، عقب التوصل إلى تهدئة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية. وأصدرت قيادة أركان الجيش السوري أمرًا بإيقاف استهداف مصادر نيران "قسد"، في حين أعلنت الأخيرة وقف الرد على هجمات ما وصفته بـ"فصائل حكومة دمشق"، استجابة لاتصالات التهدئة الجارية.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام على تصريحات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الذي قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان إن الحكومة السورية "لم تلمس مبادرة جدية" من قوات سوريا الديمقراطية لتنفيذ اتفاق 10 آذار، متهمًا إياها بالمماطلة في تطبيق بنوده، ولا سيما ما يتعلق بدمجها في مؤسسات الدولة.
ويُذكر أن الاتفاق الموقع بين الشرع وعبدي نصّ على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية ضمن مؤسسات الدولة السورية بحلول نهاية العام، غير أن تباين وجهات النظر بين الطرفين حال دون إحراز تقدم ملموس في تنفيذه حتى الآن.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|